«التحوط» حماية لشركات الطيران من تقلبات أسعار النفط

استطلاع «البيان»: ارتفاع أسعار تذاكر الطيران مع تخفيف القيود وزيادة الطلب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجراه «البيان الاقتصادي»، أن هناك زيادة مرتقبة في أسعار تذاكر الطيران على المستوى العالمي في ظل تخفيف قيود السفر، والذي بدوره سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الطلب على السفر، إلى جانب التطورات الجيوسياسية العالمية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تسببت في ارتفاع أسعار النفط.

وكان نص سؤال الاستطلاع «هل تتوقع زيادة في أسعار تذاكر الطيران بعد رفع قيود السفر وتطورات الأحداث العالمية؟»، إذ توقع 70% ممن شملهم الاستطلاع على الموقع الإلكتروني لصحيفة «البيان» زيادة أسعار تذاكر الطيران، وتوقع الـ 30% المتبقون عدم زيادة الأسعار، فيما كشف الاستطلاع عبر «تويتر» أن 77% توقعوا زيادة الأسعار و23% توقعوا عدم ارتفاع الأسعار.

وأكد خبراء مختصون في قطاع السفر أن حركة الطيران حول العالم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع زيادة الطلب على السفر، إذ شهدت الحركة من خلال المطارات الإماراتية نمواً بنسبة 6.4% خلال الأسبوع الماضي بحسب بيانات مؤسسة أو أي جي.

وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن هناك ارتفاعاً في أسعار تذاكر الطيران حول العالم نتيجة الارتفاع الملحوظ في الطلب على السفر مع تخفيف القيود في معظم دول العالم بفضل انحسار الجائحة، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع قرب أشهر الصيف وبداية موسم السفر، وأيضاً زيادة أسعار الوقود عالمياً بفعل التوترات الجيوسياسية العالمية.

وقال إسماعيل إبراهيم، نائب رئيس المركز العربي السياحي، والمدير العام لفندق رمادا داون تاون أبوظبي، إن ارتفاع الطلب بعد تخفيف قيود السفر جراء انحسار تأثيرات الجائحة سيؤدي دون شك إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لا سيما في ظل قرب موسم الصيف وأيضاً مواسم رئيسية في منطقة الشرق الأوسط مثل شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك.

وقال متحدث باسم طيران الإمارات، إن الناقلة عدلت أسعار تذاكر الطيران بصورة طفيفة عبر شبكتها مع تأثرها، مثلها في ذلك مثل الناقلات الأخرى، جراء ارتفاع أسعار الوقود، التي تمثّل حالياً وفي المدى المنظور، أكبر عنصر في تكاليف التشغيل، مضيفاً أن الناقلة تعمل بقدر الإمكان للحد من تأثير تكاليف وقود الطائرات المتصاعدة على العملاء.

وأكد أن الناقلة تراجع أسعار التذاكر باستمرار، وتعدل عند الضرورة بما يتماشى مع ديناميكيات السوق والبيئة التنافسية، والتأثيرات الموسمية واستعادة عافية الطلب على السفر، وأنماط حجوزات المستهلكين وأسعار وقود الطائرات، وعوامل أخرى.

التحوط

من جانبه، قال آدم بوقديدة الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بمجموعة الاتحاد للطيران، إن الناقلة لا تزال تعتمد على سياسة التحوط للنفط، فبناءً على أسعار السوق في وقت معين، نمنح أنفسنا وقاعدة عملائنا تلقائياً مستوى من الحماية من خلال هذه السياسة، حيث شهدت أسعار الوقود وسعر الصرف والعملات الأجنبية تقلباً واضحاً، وبالانسجام مع سياساتنا المعتمدة من مجلس الإدارة، فقد واصلنا القيام بذلك في 2021 و2022، لذلك نحن نتبع سياسة حماية إيجابية مريحة في الوقت الحالي.

Email