السفر ينتعش في بعض أسواق المنطقة والإنفاق العالمي على الوقود يرتفع 13%

ماستركارد: مسار تصاعدي للسفر الجوي في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير معهد ماستركارد للاقتصاد أن الرحلات الجوية من وإلى الإمارات تشهد زيادة مستمرة بمسار تصاعدي على الرغم من أن حركة السفر الجوي لا تزال بعيدة عن طبيعتها على مستوى العالم.

وكشف تقرير ماستركارد الذي صدر أمس بعنوان «رؤى الانتعاش: هل نحن مستعدون للإقلاع؟»، أنه على الرغم من تفاوت حركة السفر العالمية بين بلد وآخر، فهناك بوادر إيجابية لانتعاش وتعافي السفر البري وحجوزات الرحلات الداخلية، حيث يتطلع الناس من جميع أنحاء العالم للعودة، غير المؤكدة، لأنشطة السفر خلال هذا العام، وذلك في أعقاب توقف حركة الطيران بشكل كامل تقريباً في عام 2020 مع التزام الناس بالبقاء في منازلهم، وبهدف تقديم لمحة عن أبرز اتجاهات السفر الجوي والبري حول العالم،

ويستند التقرير، الذي أعدّه معهد ماستركارد للاقتصاد، إلى نشاط المبيعات المجمع ومجهول الهوية عبر شبكة ماستركارد العالمية، ويهدف للمساعدة في فهم اتجاهات المرحلة المقبلة لقطاع السفر بصورة أفضل، وماهية التحديات والمحفزات التي تقودها، بما يشمل الموازنة بين الترفيه والعمل، والسفر لمسافات محلية قريبة أو لمسافات بعيدة، وكذلك اتجاهات الادخار والإنفاق. كما يبحث التقرير في فئات الإنفاق التي تشهد تحسناً طفيفاً، وارتباط ذلك بتعافي حركة السفر.

وقال كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد، ديفيد مان: «سجلت بعض أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا مؤشرات تدل على تعافي القطاع، فعلى سبيل المثال، تجاوز الإنفاق على الوقود في نيجيريا ومصر ذروة عام 2019. وعلى الرغم من أن الطريق لا يزال طويلاً وسط حالة عدم اليقين، فهناك رغبة قوية لدى المستهلكين للتحرك والاستكشاف. ونعتقد أن علامات تعافي قطاع السفر ستظهر تدريجياً في بلدان المنطقة بالتوازي مع إعادة الافتتاح الآمن والممنهج للأسواق واستمرار دعم حملات التطعيم».

 

أبرز الاتجاهات

 

•    ارتفاع الإنفاق على الوقود بنسبة 13% عن ذروته السابقة في عام 2019. حيث زادت معدلات الإنفاق في محطات الوقود على مستوياتها لعام 2019، بينما بلغت هذه النسبة معدلات مساوية لسابقاتها في 2019 في كل من الإمارات وكينيا. ويبدو أن اتجاه الرحلات البرية الذي كان الأبرز في عام 2020، سيظل الأبرز.

•    بينما يستعد الناس للخروج من جديد، تساعد مدخرات العام الماضي على دفع عجلة المبيعات لدى العديد من الفئات. وجرى تسجيل زيادة في الإنفاق في صالونات التجميل ومتاجر حقائب السفر، مما يعكس الرغبة القوية لدى المستهلكين بالتنقل وزيادة التفاعل بصورة شخصية، بينما ارتفع الإنفاق في متاجر الدراجات الهوائية بأكثر من 62%. وفضلاً عن ذلك، ارتفعت المبيعات في متاجر الشعر المستعار بنسبة 75% خلال العام الماضي مقارنة مع فترة ما قبل الوباء، وجاءت الزيادة في هذه الفئات بشكل أساسي من المستهلكين في جنوب أفريقيا.

•    لا تزال حركة السفر الجوي بعيدة عن طبيعتها على مستوى العالم، على الرغم المسار التصاعدي. ففي دول مثل الإمارات ومصر ونيجيريا وكينيا، هناك زيادة مستمرة في الرحلات الجوية الدولية، لكنها لا تزال تشكل جزءاً بسيطاً فقط مما كانت عليه قبل الوباء. وينطبق هذا الأمر كذلك على جنوب أفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار تعافي حركة السفر المحلي بوتيرة أسرع (56.7%)، لتتجاوز نسبة عام 2019 والبالغة 40.9%.

•    لا تزال مستويات تعافي السفر بغرض العمل أبطأ من السفر للترفيه بحوالي أربعة أشهر. ومع ذلك فإن مستويات نمو هاتين الفئتين متقاربة أكثر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

•    إعادة فتح الحدود ساهمت في دعم عشرة مسارات مهمة للسفر. ثبت أن عمليات الفتح المحدودة للحدود تمثل تحدياً أمام المسافرين وصناعة السفر على حدّ سواء. إلا أن بعض هذه المسارات المفتوحة قد أظهرت انتعاشاً جزئياً. فعلى سبيل المثال، هناك تحسن تدريجي في الرحلات الجوية من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما السفر بين بلدان المنطقة في كل من الإمارات ومصر.

من جانبها قالت راج سيشادري، مسؤولة البيانات والخدمات لدى ماستركارد: «أكدت أحداث العام الماضي مدى أهمية السفر كأداة تربطنا بالأصدقاء والعائلة والعالم من حولنا، ومجتمعات الأعمال، وكذلك لتحقيق الذات. ولا يخفى على أحد أن للسياحة آثاراً اقتصادية كبيرة، حيث تأثرت جميع الصناعات تقريباً ببقاء المسافرين في منازلهم. ويمكّننا تقرير معلومات التعافي من مساعدة شركات الطيران على إعادة تصميم مسارات رحلاتها، وتجار التجزئة على إعادة تنظيم مخزونهم، والمدن على فهم التغييرات في الإنفاق ضمن الأحياء. وبالعموم يساعد التقرير المعنيين على اتخاذ قرارات مدروسة وذكية لتحقيق نتائج أفضل اليوم وفي المستقبل».

وكانت ماستركارد قد أطلقت تقرير التعافي بهدف مساعدة الشركات والحكومات على إدارة المخاطر الاقتصادية لتداعيات وباء «كوفيد 19» بصورة أفضل. وقدمت ماستركارد من خلال هذه المبادرة رؤى وتحليلات قائمة على البيانات وخدمات أخرى لمساعدة الشركات والحكومات على فهم اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي المتغيرة وكيفية التعامل معها.

فعلى سبيل المثال، استفادت شركة طيران رائدة في منطقة آسيا الباسيفيك، في وقت سابق من هذا العام، من برنامج «Test»

Email