دبي كانفس.. العيش مع الإبداع
ليس غريباً أن تكون دبي وجهة الفنانين من مختلف دول العالم، أو أن تكون هي منارة للفن على اختلاف أنواعه وأشكاله، ففي كل عام، تتجه أنظار الفنانين والمهتمين ومحبي الفن نحو (دبي كانفس)، أبرز مهرجان فني ثلاثي الأبعاد، الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مراس»، فبعيداً عن الصورة التقليدية للمهرجانات الفنية، يحضر الإبداع والفكرة المتجددة، من خلال الأعمال الفنية التي تعتمد أسلوب الرسم والأعمال الفنية، التي يغلب عليها طابع الرسم ثلاثي الأبعاد، ما يوحي للزائر والسائح، أنه يعيش اللوحة وفكرتها، لا يراها فقط، هو واقع فيها، يتأمل تفاصيلها، ويصاحب الفنان في رحلته، وهو يؤدي عمله الفني أمام الجمهور، ويمنحك فرصة الاستمتاع باكتمال اللوحة بأنماطها الفنية الجديدة، في أعمال تستلهم كل عام فكرة تتمحور حولها الأعمال الفنية.
تجديد وابتكار
ولأن إمارة دبي مدينة الأحلام والإلهام، فقد استوحى المهرجان في دورته الأخير، التي أقيمت في أغسطس 2020، من هذه الإمارة الحالمة، حيث كان الشعار (دبي المستشرف للمستقبل)، وهو شعار المهرجان، الذي يرتكز على التجديد والابتكار والتميز، ولم تكن دبي وحدها هي مصدر الإلهام، إنما يحرص المهرجان على أن يعكس الفنانون من خلال أعمالهم، بيئة الإمارات بأشكالها المختلفة، ماضيها حاضرها ومستقبلها، حيث يشارك الفنانون بتقديم أعمال تعكس الرؤى والطموحات والأحلام، وتعبّر عن أصالة التراث والحضارة، وتستشرف المستقبل، ما يؤكد أن الفن رسالة خالدة وعميقة، تتجاوز كونها مجرد رسومات إبداعية، بل أعمال خلاقة، تطرح أفكاراً تتجاوز الرسم والألوان، بل ترجمت الطموحات والإنجازات لأعمال فنية غير مألوفة، في بيئة بعيدة عما هو متعارف عليه في صالات المعارض المغلقة، بل منحت الفنان أريحية المشاركة في الفضاءات المفتوحة أمام العامة، في أحد أكثر الأماكن شهرة وازدحاماً، ترتاده العائلات والأفراد في سيتي ووك، فلا حواجز ولا حدود تقف أمام هذه الأعمال الفنية في الهواء الطلق، وفي أجواء تسدوها الحميمية والألفة.
أجواء تفاعلية
واصل مهرجان «دبي كانفس» أنشطته وفعالياته في دورته الخامسة، التي اختتمت في أغسطس 2020، في أجواء تفاعلية، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية كافة، من خلال توعية الجمهور والفنانين، حيث أضاف المهرجان في هذه الدورة، أنشطة تفاعلية، شارك بها الجمهور، إضافة إلى مزج الرسم بالموسيقى، وغيرها من الأنشطة ذات التوجهات الفنية المتعددة، ما يؤكد على أهمية المهرجان، ويعزز مكانة دبي كوجهة مهمة للفن والفنانين.
