توطين الارشاد السياحي حاجة ملحة للارتقاء بالمنتج المحلي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع مرشدون سياحيون إماراتيون على أن توطين هذه المهنة يعتبر حاجة ملحة للارتقاء بالمنتج السياحي المحلي، مشيرين إلى أن المرشد الإماراتي الأقدر على توصيل الثقافة والتراث الإماراتي للوفود السياحية.

وأكد سلطان كراني، المرشد السياحي الإماراتي، أن المرشد المواطن يعتبر مطلباً للوفود السياحية التي تأتي لزيارة الإمارات من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية قدمت كل ما تستطيع، لتأهيل وتدريب المرشد السياحي المواطن، ولكن يبقى الدور على القطاع الخاص الذي يجب أن يعطي أهــــمية أكبر للمرشد السياحي الإماراتي.

وأضاف كراني أن الجهات الحكومية والخاصة مطالبة بالتعاون على وضع خطة لتأهيل وتدريب أكبر عدد من المرشدين السياحيين الإماراتيين، قبل استضافة إكسبو 2020 الذي من المتوقع أن يستقطب 20 مليون سائح، من خلال رفع درجة الوعي بين الشباب المواطن بأهمية هذه المهنة، سواء بالنسبة إلى شخص المرشد السياحي أو بالنسبة إلى القطاع أو حتى بالنسبة إلى الدولة، حيث يعتبر المرشد السياحي خير سفير لبلده.

وقال: «حتى ندعم هذه المهنة، لا بد من زيادة الأماكن الأكاديمية التي تهتم بتدريس الإرشاد، والعمل على نشر مزيد من الوعي عنه في المدارس والجامعات».

وأكد بخيت المقبالي، رئيس مجلس إدارة جمعية حتا للثقافة والفنون والتراث، أحد خريجي دورة الإرشاد السياحي، أن وظيفة المرشد السياحي الإماراتي، شاباً كان أم فتاة، ليس مجرد وظيفة عادية، بل هي مسؤولية وطنية وواجب مجتمعي، لأن السياحة بشكل عام تمثل رافداً أساسياً لاقتصاد الدولة، خاصة مع النمو الكبير في عدد السياح الذي يتطلب وجود سياحة ثقافية قوية مكملة لها.

وقال المقبالي إن استقبال الوفود السياحية التي تتدفق إلى دبي من جميع أنحاء العالم، من قِبل المرشد السياحي غير المواطن، يجعل الثقافة الإماراتية في خطر، لذلك يجب على الشباب الإماراتيين أن يقتحموا هذا المجال في سبيل الدفاع عن الثقافة المحلية، فالإماراتي هو الأقدر على توصيل العادات والتــقاليد الإماراتية إلى الآخرين.

ومن جهته، أكد المرشد السياحي الإماراتي عبد الخالق حفيظ محمد ضرورة التنسيق بين القطاع الحكومي والخاص، بهدف الارتقاء بمهنة الإرشاد السياحي في الإمارات، واستقطاب المواطنين إلى هذه المهنة.

وقال إن عدم وضوح العلاقة بين المرشد السياحي والشركات السياحية والجهات الحكومية يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى عزوف المواطنين عن هذه المهنة، مع العلم أنها من المهن القادرة على تأمين مستوى معيشي متميز للمواطنين، يفوق بكثير ما توفره الوظائف الحكومية الأخرى، في حال تم وضع حد لتجاوز الشركات السياحية واستغلالها لحقوق المرشد السياحي.

ودعا محمد الشباب المواطنين إلى تغيير النظرة إلى هذه المهنة واقتحام هذا المجال، خاصة أن الإمارات مقبلة على استضافة إكسبو 2020، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوفر فرص عمل ضخمة لقطاع المرشدين المواطنين.

قالت المرشدة السياحية هبة بن رضا، التي أطلقت أول علامة إماراتية من نوعها في هذا المجال، وهي «كشته مع هبة»، إن مهنة الإرشاد السياحي تعتبر من أكثر المهن إثراءً للثقافة الشخصية، مشيرةً إلى أن النمو السياحي الذي تشهده الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، يحتم على المواطنين اقتحام هذا المجال، خاصة أنهم الأكثر قدرة على فهم العادات والتقاليد الإماراتية، وتوصيلها إلى الشعوب المختلفة التي تزور الإمارات.

وأضافت بن رضا أن النظرة المجتمعية لا تشكّل عائقاً أمام الإماراتيين لاقتحام هذه المهنة، بل إن التجربة الشخصية تؤكد أن هناك تشجيعاً من قبل المجتمع الإماراتي، خاصة أنها مهنة تتسق مع العادات والتقاليد الإماراتية، بما تمثله من كرم وترحيب بالضيف.

قالت بن رضا إنه على الرغم من أهمية هذه المهنة، فإن راتب المرشد السياحي يعتبر أقل مقارنة برواتب موظفي الدوائر الحكومية أو القطاعات الاقتصادية، وهو الأمر الذي دفعني إلى العمل في هذه المهنة بعد ساعات دوامي الرسمي في أحد بنوك الدولة.

Email