صور بالأقمار الإصطناعية تكشف حال الاقتصاد الأمريكي قبل وبعد كورونا

بات الاقتصاد الأمريكي حالياً في حالة جمود تام، نتيجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء «كورونا» في مختلف أنحاء العالم، وتعاني كافة قطاعات الاقتصاد الأمريكي آثار بقاء الغالبية العظمى من القوة العاملة بالبلاد في منازلهم خوفاً من التقاط العدوى بالوباء. 

ونشرت شبكة «سي إن بي سي» أمس تقريراً يتضمن صورا اُلتُقٍطَت بالقمر الصناعي لمواقع مختلفة للأنشطة الاقتصادية المتنوعة في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. 

ووضعت الشبكة في تقريرها صورتين لكل موقع بجانب بعضهما البعض، إحداهما اُلتُقٍطَت قبل تفشي «كورونا»، فيما يرجع تاريخ الأخرى إلى مارس الجاري، أي بعد انتشار الوباء في البلاد.  

ويتمثل القاسم المشترك الأعظم بين كافة هذه الأزواج من الصور أن المقارنة بين القديم والحديث منها لنفس الموقع تعكس حالة الركود الفعلي الشامل التي يعيشها الاقتصاد الأمريكي حالياً. 

وتتضمن هذه الصور على سبيل المثال صوراً مقارنة لمدارج طائرات في مطارات أمريكية متنوعة قبل وبعد تفشي الوباء، حيث تظهر بعد الوباء وهي تعج بصفوف طويلة من الطائرات التي اوقفتها الناقلات الجوية عن الطيران «ومنها على سبيل المثال صورتان بالقمر الاصطناعي باستخدام تقنية رادارات الفتحة الاصطناعية لطائرات مصفوفة على مدرج بمطار «أتلانتا»، وصورتان مماثلتان من مدرج مطار «فيكتورفيل» في كاليفورنيا»، قبل وبعد تفشي «كورونا».

ونشرت الناقلة العملاقة «أميريكان إيرلاينز» أمس صورتين من «مطار تلسا الدولي» بولاية «أوكلاهوما»، إحداهما يرجع تاريخها إلى الخامس من مارس، فيما يرجع تاريخ الأخرى إلى الــ 24 من مارس. ويبدو المطار في الصورة الأحدث وهو ممتلئ بطائرات تابعة للناقلة من انتاج شركة «بوينغ» بطرزها المتنوعة وهي مُخزًنَة في بعد أن أوقفتها الناقلة عن الإقلاع.

كما تشمل الصور أيضاً صورتين بالقمر لمدينة ملاهي «عالم ديزني»، أعرق وأشهر مدينة ملاهي على مستوى العالم، في مدينة «أورلاندو» بولاية «فلوريدا»، إحداهما اُلتُقٍطَت في تاريخ السادس من يناير الماضي، بينما يرجع تاريخ الثانية إلى الــ 18 من مارس الجاري.

ويبدو الفارق جلياً بين الصورتين، حيث تبدو المدينة في الصورة الأولى وهي تعج الرواد، فيما تظهر وهي مغلقة تماماً في الصورة الثانية.

وعلى نفس النسق، تضمنت الصور أيضاً صورتين للمقارنة بين حال شاطئ ميامي، أحد أشهر الشواطئ الأمريكية والعالمية، في تاريخ الــ 27 من نوفمبر الماضي، وبعد إغلاقه تماماً في وجه رواده يوم الــ 20 من مارس الجاري. 

وكان لمراكز التسوق الأمريكية الكبرى نصيب من الصور، حيث ظهر أكثر من مركز وهو خالي تماماً من المتسوقين، كمركز «ذا غروف» في «لوس أنجلوس» بولاية كاليفورنيا و«بارك ميدوز مول» بمدينة «لون تري» بولاية «كولورادو».

وتتفاوت نسبة الانكماش المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال الفصل الثاني من 2020، بين 14%، وفقاً لتقديرات بنك «جيه بي مورغان» و34%، وفقاً لتقديرات بنك «مورغان ستانلي».

الأكثر مشاركة