أرقام الصين التجارية تهتز في خضم «حرب الرسوم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الصين تراجعاً حاداً في تجارتها الخارجية نتيجة تدهور صادراتها ووارداتها في يونيو في ظل تصاعد حرب الرسوم التجارية مع واشنطن التي بدأت تنعكس بشدة على اقتصادها بحسب ما كشفت أرقام نشرتها سلطات الجمارك أمس. وقالت الإدارة العامة للجمارك إن مبيعات الصين في الخارج تراجعت 1.3 % الشهر الماضي على مدى عام، بعد ارتفاع 1.1 % في مايو.

وفي الفترة نفسها واصلت الواردات انخفاضها وتراجعت 7.3 % على مدى عام بعد تراجع 8.5 % في شهر مايو السابق.

ويفوق هذا التراجع توقعات الخبراء الذين استطلعت آراؤهم وكالة بلومبرغ (4.6%). وقالت المحللة في مكتب «كابيتال إيكونوميكس» للدراسات شينا يو إن «تباطؤ النمو العالمي والزيادة الأخيرة للرسوم الجمركية الأمريكية في منتصف مايو شكلت ضغطاً إضافياً على الصادرات».

وتتبادل واشنطن وبكين منذ العام الماضي رسوماً جمركية مشددة باتت تشمل أكثر من 360 مليار دولار من المبادلات التجارية السنوية وباتت تنعكس بشدة على الشركات من جانبي الأطلسي. وفي ظل تصاعد التوتر التجاري مع بكين، قررت واشنطن في مايو زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25% على واردات بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار سنوياً.

وردت الصين في الأول من يونيو بفرض رسوم جمركية مشددة على أكثر من خمسة آلاف سلعة أمريكية. إلى ذلك يتوجه مسؤولون أمريكيون إلى الصين في «مستقبل قريب جداً» لاستئناف المفاوضات التجارية التي انهارت في مايو، بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أمس.

وقال نافارو إن ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين سيتوجهان إلى بكين «في المستقبل القريب جداً وسيجريان محادثات بناءة لمعالجة هذه المسائل الهيكلية المهمة». واتفق الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ في 29 يونيو على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، على استئناف المفاوضات التجارية بين البلدين. لكن بعيد معاودة التفاوض، اتهم ترامب الصين أول من أمس بعدم شراء منتجات زراعية أمريكية طبقاً لتعهدات قال إنها قطعتها.

Email