مسؤول أمريكي: من المبكر تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لخفض معدل الفائدة

ارتفاع الأسهم الأوروبية مع مكاسب البورصات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت الأسهم الأوروبية بصعوبة أمس مع صعود القطاعات الآمنة نسبيا، لكن تنامي التوترات بين إيطاليا والمفوضية الأوروبية بشأن ديون البلاد نال من المعنويات.

وبسبب الحذر السائد في أوروبا لم تستفد المنطقة من تصريحات تصب في اتجاه التيسير النقدي من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي لأمريكي) أول من أمس وبيانات أمريكية أضعف من المتوقع اليوم.

وقالت المفوضية الأوروبية إن إيطاليا تنتهك القواعد المالية للاتحاد الأوروبي نظرا لديونها المتنامية بما يبرر أخذ إجراءات تأديبية، في موقف قلص بوضوح الشهية للمخاطرة في المنطقة.

وشكا لويجي ديمايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي من أن بروكسل غير عادلة في تعاملها مع روما، لكنه أبدى رغبة في إجراء محادثات بناءة مع المفوضية.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 %، مواصلا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي. وزاد المؤشران داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % لكل منهما في حين انخفضت الأسهم الإيطالية 0.4 %.

وفي حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 0.5 %، فقد بلغت خسائر القطاع في ميلانو 1.6 بالمئة. وهبطت أسهم أوني كريديت 3.5 % وبنكو بي.بي.ام 2.2 %.

وسجل المؤشر الأوروبي أكبر خسارة شهرية في أكثر من ثلاث سنوات في مايو، مع عدم ظهور بوادر تذكر على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثار مخاوف من الانزلاق إلى الركود.

وقفز سهم نوسك هيدرو لصناعة الألمنيوم 5.5 %بعدما فاقت إيراداتها وأرباحها الفصلية التوقعات، وإن كانت الشركة قالت إن هجوماً إلكترونياً في مارس سيكلفها ما بين 300 مليون و350 مليون كرونة.

الأسهم الأمريكية

وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع، أمس، بعد تقرير أظهر أقل نمو شهري لوظائف القطاع الخاص في مايو منذ 2010، مما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة لدرء أي تباطؤ اقتصادي.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 118.82 نقطة بما يعادل 0.47 % إلى 25451 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 14.82 نقطة أو 0.53 بالمئة إلى 2818.09 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 58.56 نقطة أو 0.78 % إلى 7585.68 نقطة.

الأسهم اليابانية

وتعافى المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية بقوة، أمس، بفضل صعود الأسهم الأمريكية بعدما لمح أول من أمس رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول إلى احتمال خفض الفائدة.

وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 1.8 % عند 20776.10 نقطة، مسجلاً أكبر مكاسبه اليومية بالنسبة المئوية منذ 26 مارس.

وارتفعت جميع القطاعات الفرعية الثلاثة والثلاثين للمؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، الذي قفز 2.1 % لينهي الجلسة عند 1530.08 نقطة.

وعوضت شركات صناعة الآلات وشركات السيارات بعض خسائرها، إذ ارتفع سهم فانوك ثلاثة بالمئة وياسكاوا إليكتريك 4.3 بالمئة وأدفانتست 3.1 % وتويوتا موتور 2.5 %.

وقفز سهم مجموعة سوفت بنك ثلاثة بالمئة، بعدما قالت الشركة يوم الثلاثاء، إنها تتوقع تحقيق ربح قبل الضرائب بنحو 1.2 تريليون ين (11.12 مليار دولار) من بيع أسهم في مجموعة علي بابا القابضة الصينية.

وسجل سهم فاست ريتيلينج أداء دون السوق، إذ هبط واحداً بالمئة بعدما قالت الشركة، إن مبيعاتها في متاجر يونيكلو للملابس المفتوحة منذ ما لا يقل عن 13 شهراً في اليابان نزلت 1.6 % على أساس سنوي في مايو.

تباطؤ النمو

وصرح روبرت كابلان رئيس بنك الاحتياط الاتحادي الأمريكي في دالاس، بأنه يريد رؤية دليل على تباطؤ النمو الاقتصادي قبل تقرير ما إذا كان من الضروري خفض معدل الفائدة رداً على تصاعد الخلاف بين أمريكا وشركائها التجاريين.

وقال كابلان في حوار مع تلفزيون بلومبيرغ أمس، «من المبكر إصدار حكم بهذا الشأن».

وأضاف، «سوف نلتزم بالحذر الشديد خلال دراستنا لهذه التوترات التجارية المتصاعدة، لنرصد تأثيرها على الاقتصاد وما إذا كانت سوف تستمر».

ويشار إلى أن كابلان ليس من ضمن المصوّتين هذا العام في لجنة تحديد سعر الفائدة، التي تلتقي يومي 18 و19 يونيو الجاري في واشنطن.

وكان مسؤولو بنك الاحتياط الاتحادي قد أشاروا إلى أنهم مستعدون لخفض معدلات الفائدة إذا أثرت التوترات التجارية مع المكسيك أو الصين على التوقعات الاقتصادية الأمريكية بصورة سلبية.

وكان رئيس مجلس بنك الاحتياط الاتحادي جيروم باول قال، أول من أمس، إنه يراقب عن كثب تداعيات التطورات التجارية، وسوف يتخذ الإجراء «المناسب» للحفاظ على التوسع الاقتصادي.

أسواق العملة

وكابد الدولار قرب أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، أمس، وسط تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية في مواجهة المخاطر المرتبطة بالنزاع التجاري.

وأدى ذلك إلى تراجع الدولار لليوم الخامس على التوالي، مما عزز اليورو ودفع المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الآمنة مثل الين الياباني.

غير أن التحركات الطفيفة في مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات، أمس، أشارت إلى أن الأسواق أخذت في حسبانها بالفعل خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وتراجع مؤشر الدولار 0.1 % إلى 97.059. ونزل المؤشر 1.3 % من أعلى مستوياته في أكثر من عامين البالغ 98.371 الذي لامسه في 23 مايو.

وارتفع اليورو 0.3 % إلى 1.1260 دولار، مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة، ومسجلاً أعلى مستوياته في سبعة أسابيع.

وصعد الدولار الأسترالي 0.2 % إلى 0.7000 دولار أمريكي، مع صدور بيانات أظهرت تسارع نمو اقتصاد أستراليا بوتيرة محدودة في الربع الأول.

وانخفض الدولار الأمريكي 0.2 % أمام العملة اليابانية ليصل إلى 108.125 ين، ليظل قريباً من أعلى مستوياته في خمسة أشهر البالغ 107.845 ين الذي سجله خلال الجلسة السابقة.

Email