أمريكا تبدأ تحصيل 25 % على السلع الصينية.. وترامب يفتح جبهة جديدة مع الهند

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الولايات المتحدة في تحصيل رسوم جمركية أعلى تبلغ 25% على سلع صينية كثيرة وصلت إلى الموانئ الأمريكية، أمس، في تكثيف للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ما أدى إلى فرض الصين تعريفات جمركية انتقامية. جاء ذلك متزامناً من قرار أمريكي جديد بإنهاء منح الهند معاملة تجارية تفضيلية في الخامس من يونيو الجاري.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزيادة في الرسوم على قائمة من السلع الصينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار في العاشر من مايو، لكنه وافق على فترة سماح للبضائع المحمولة بحراً والتي غادرت الصين قبل هذا الموعد ليتم تطبيق الرسوم السارية قبل ذلك وهي 10%. وفي 15 مايو حدد مكتب الممثل التجاري الأمريكي الأول من يونيو موعداً نهائياً لهذه السلع التي تصل إلى الولايات المتحدة تبدأ بعدها هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في تحصيل الرسوم التي تبلغ 25% في الموانئ الأمريكية.من جانبها أكدت وسائل الإعلام الرسمية أن بكين لن ترضخ أبداً للضغط الأمريكي وأنها مستعدة لنزاع مطول مع واشنطن. وأفادت وكالة «شينخوا» بأن الصين سوف تنشر تقريراً حكومياً بشأن موقفها من المحادثات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية اليوم.

من جانب آخر، فتح الرئيس دونالد ترامب جبهة جديدة للحرب التجارية بعد أن قال إن الولايات المتحدة ستنهي منح الهند معاملة تجارية تفضيلية في الخامس من يونيو الجاري. وكان ترامب قد أعلن اعتزامه استبعاد الهند من برنامج نظام الأفضليات المعمم في أوائل مارس. وقال ترامب في بيان: «رأيت أن الهند لم تؤكد للولايات المتحدة أنها ستوفر دخولاً عادلاً ومعقولاً لأسواقها».

والهند أكبر مستفيد في العالم من برنامج نظام الأفضليات المعمم الذي يسمح باستيراد تفضيلي مُعفى من الرسوم لسلع من الهند تصل قيمتها إلى 5.6 مليارات دولار. وأثار المسؤولون الهنود احتمال زيادة رسوم الاستيراد على أكثر من 20 سلعة أمريكية.

في المقابل، أعلنت الحكومة الهندية أنها ستواصل السعي لبناء علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة رغم القرار الأمريكي، وقالت إنها تأسف لأن محاولاتها لتلبية طلبات أمريكية مهمة لم تلقَ قبولاً. وأضافت في بيان صدر عبر وزارة التجارة: «ستتمسك الهند دائماً، مثل الولايات المتحدة وبقية الدول، بمصالحها القومية».

Email