أوبك: لا يمكن تحميل المنظمة وحدها مسؤولية مشكلات القطاع

النفط يقترب من 80 دولاراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل، أمس لتقترب من 80 دولاراً، بفعل تنامي تعطل الإمدادات عالمياً، مع إغلاق النرويج حقلاً نفطياً في الوقت الذي بدأ فيه مئات العمال إضراباً عن العمل، وإعلان ليبيا انخفاض إنتاجها أكثر من النصف في الأشهر الأخيرة.

وانهار إنتاج فنزويلا بسبب نقص الاستثمارات، وتواجه الصادرات الإيرانية صعوبات بفعل عقوبات أميركية. وفي غضون ذلك فإن الطاقة الفائضة لدى أوبك لسد الفجوة تعد محدودة في الوقت الذي يتسارع فيه الطلب على الخام.

وخلال تعاملات أمس زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.13 دولار للبرميل، بما يعادل 1.4 بالمئة إلى 79.20 دولاراً للبرميل بعد أن صعد السعر 1.2 في المئة الاثنين.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 53 سنتاً أو 0.7 في المئة إلى 74.38 دولاراً.

دافع رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» معالي وزير الطاقة في الإمارات سهيل المزروعي، أمس، عن المنظمة في مواجهة مطالبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بزيادة إنتاج النفط قائلاً إنه ينبغي عدم تحميل أوبك المسؤولية. وأبلغ المزروعي رويترز في مقابلة «لا يمكن تحميل أوبك وحدها مسؤولية جميع المشكلات التي تحدث في قطاع النفط، لكننا في الوقت ذاته متجاوبون .

فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذناها في اجتماعنا السابق في يونيو»، في إشارة إلى قرار بزيادة الإنتاج، وأضاف «أعتقد أن أوبك تؤدي ما عليها». وذكر أن المنظمة مستعدة للاستماع إلى كبار الدول المنتجة للنفط بما فيها الولايات المتحدة.

واتفقت أوبك في يونيو على زيادة إنتاج الخام بدءاً من يوليو بعد دعوات من كبار المستهلكين إلى كبح الزيادة في أسعار الوقود.

وقال المزروعي إن أعضاء أوبك لديهم من الطاقة الإنتاجية ما يكفي للتعامل مع أي تعطيلات مفاجئة في الإمدادات العالمية. وتابع قائلاً إن المنظمة تسعى من أجل التوازن بين العرض والطلب، ولا تستهدف سعراً محدداً للخام.

وذكر أن الإمارات وحدها تملك طاقة إنتاجية إضافية تتراوح بين 400 ألف و600 ألف برميل يومياً. وقال إنه لا يتوقع أن تكون هناك حاجة للدعوة إلى اجتماع استثنائي لأعضاء أوبك قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر.

 

 

Email