واشنطن تتأهب لفرض رسوم 20 % على السيارات الأوروبية

ترامب يدخل المرحلة التالية للمواجهة التجارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الأسبوع، عن المرحلة التالية من مواجهته الاقتصادية مع بكين، عبر قيود جديدة محتملة على الاستثمارات الصينية، للحد من قدرتها على الوصول إلى التقنيات الأميركية الحساسة.

وقد يعرض ذلك شركات أميركية على غرار «آبل» و«جنرال موتورز» إلى أشكال جديدة من الانتقام من قبل الصين، في وقت يعرب الخبراء عن قلقهم من أن يكون ذلك بمنزلة خطوة أخرى من تدخل الحكومة في السوق الحرة، في «تحوّل جذري» للولايات المتحدة قد يكون مدمراً بالنسبة إلى الطرفين.

وكان ترامب هدد بالرد على أي تحرك تتخذه الصين للانتقام من الرسوم الجمركية الأميركية التي يتوقع أن تطبق في 6 يوليو، وبذلك يمكن أن ترتفع إلى 450 مليار دولار قيمة المنتجات الصينية الخاضعة لرسوم.

وأعلن ترامب، في أواخر مايو، عن خطط لفرض رسوم باهظة على المنتجات الصينية، واتباع ذلك في 30 يونيو بـ«قيود محددة على الاستثمارات وتعزيز القيود على الصادرات» بالنسبة إلى الشركات الصينية والمستثمرين في «تكنولوجيا ذات أهمية صناعية».

وفي تصعيد جديد نحو حلفائه الأوربيين، قال ترامب، أمس، إن حكومة الولايات المتحدة بصدد الانتهاء من دراسة بشأن زيادة رسوم استيراد السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى قرب اتخاذ إجراء.

وقال ترامب على «تويتر»: «نضع اللمسات النهائية على دراستنا، لفرض رسوم على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي الذي ظل فترة طويلة يستغل الولايات المتحدة في شكل حواجز ورسوم تجارية. في النهاية، سنصل إلى وضع متوازن، ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً!».

وكان ترامب هدّد، يوم الجمعة، بفرض رسوم بنسبة 20% على جميع واردات السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي، بعد شهر من إطلاق إدارته تحقيقاً فيما إذا كانت واردات السيارات تهدّد الأمن القومي.

وحذّر وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، من أن الاتحاد الأوروبي «سيرد» إذا ما قررت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة على أي من صادراته إلى أراضيها.

Email