الأسهم الأوروبية تتعافى بدعم نتائج جيدة للشركات

بيانات الوظائف الأميركية تهبط بـ«وول ستريت»

انخفاض الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك ـــ ا ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض، أمس، بعد بيانات أظهرت نمواً دون التوقعات للوظائف والأجور في الولايات المتحدة في أبريل، فيما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 17 عاماً ونصف العام. بينما تعافت الأسهم الأوروبية بدعم من نتائج جيدة للشركات.

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 64.93 نقطة أو ما يعادل 0.27 % عند الفتح إلى 23865.22 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 8.28 نقاط أو ما يعادل 0.31 % إلى 2621.45 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 22.48 نقطة أو 0.32 %، إلى 7065.67 نقطة عند الفتح.

وزاد نمو الوظائف الأميركية دون المتوقع في أبريل وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى في نحو 17 عاماً ونصف عند 3.9 % مع خروج بعض العاطلين من قوة العمل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية المتابَع عن كثب، أمس، زيادة لا تكاد تذكر في الأجور الشهر الماضي وهو ما قد يخفف بواعث القلق من تسارع ضغوط التضخم ومن المرجح أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مسار التشديد التدريجي للسياسة النقدية.

ونمت الوظائف غير الزراعية 164 ألف وظيفة الشهر الماضي، حسبما ذكرت وزارة العمل اليوم. وجرى تعديل بيانات مارس لتظهر زيادة الوظائف 135 ألفاً بدلاً من 103 آلاف في القراءة السابقة.

لكنه يظل أقل قدر من الوظائف الجديدة في ستة أشهر ويأتي عقب زيادة كبيرة بلغت 324 ألفاً في فبراير.

صعوبات

ويتباطأ نمو الوظائف مع اقتراب سوق العمل من وضع التوظيف الكامل. وثمة تقارير، ولا سيما في قطاعات البناء والصناعة، عن صعوبات في العثور على العمال المؤهلين.

ويصل معدل البطالة، بتراجعه عشري نقطة مئوية من 4.1 % في مارس ، إلى مستوى غير مسبوق منذ ديسمبر 2000 ويقترب كثيراً من معدل 3.8 % الذي يتوقع مجلس الاحتياطي تحققه بنهاية العام الحالي. وتلك هي المرة الأولى في ستة أشهر التي يتراجع فيها معدل البطالة. لكن 236 ألف شخص خرجوا من قوة العمل. وتراجع معدل المشاركة في قوة العمل، أو نسبة الأميركيين في سن العمل الذين يشغلون وظيفة أو يبحثون عن واحدة، إلى 62.8% من 62.9% في مارس.

وزاد متوسط أجر الساعة أربعة سنتات أو 0.1 % الشهر الماضي بعد أن ارتفع 0.2 % في مارس. وبهذا تبلغ الزيادة السنوية 2.6 %. واستقر متوسط أسبوع العمل دون تغير عند 34.5 ساعة الشهر الماضي.

انتعاش أوروبي

وتعافت الأسهم الأوروبية بدعم من نتائج جيدة للشركات، لكن أسهم البنوك لم تظفر بقدر وافر من المكاسب بعد تحديثات ضعيفة للنتائج من إتش.إس.بي.سي وبي.إن.بي باريبا وسوسيته جنرال.

وساهمت قاعدة عريضة من المكاسب في صعود المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليغلق مرتفعاً 0.6 %. وجاء مؤشر القطاع المصرفي، الذي تضرر أخيراً من بيانات اقتصادية ضعيفة وفتور في توقعات تشديد السياسة النقدية، بين القطاعات الأسوأ أداء مع ارتفاعه 0.2 % فقط.

وساعد هبوط اليورو أخيراً سوق الأسهم الأوروبية على إظهار أداء أفضل من بورصة وول ستريت الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية وسجل مؤشر الأسهم في منطقة اليورو سادس أسبوع من المكاسب.

سهم فيراري

ومن بين أبرز الرابحين في جلسة، أمس، قفز سهم فيراري لصناعة السيارات الفاخرة 7.7 % ليغلق عند مستوى قياسي مع ترحيب السماسرة بتحديث أفضل من المتوقع للنتائج الفصلية. وساهم تحديث قوي آخر للنتائج من مجموعة آي.إيه.جي المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في صعود سهمها 5.8 %.

ومن بين الخاسرين تراجع سهم بنك إتش.إس.بي.سي 1 % بعد أن أعلن عن هبوط غير متوقع بنسبة 4 % في أرباحه قبل الضرائب في الربع الأول، رغم أن الرئيس التنفيذي الجديد للبنك سعى إلى إبهاج المستثمرين بالإعلان عن خطة لإعادة شراء الأسهم تصل قيمتها إلى ملياري دولار.

وتراجع سهم بي.إن.بي باريبا 1.2 % بينما هبط سهم سوسيته جنرال 5.2 % بعد إعلان المصرفين الفرنسيين عن نتائج للربع الأولى تبدو ضعيفة.

وانخفض سهم شركة بي.إم.دبليو الألمانية لصناعة السيارات 0.6 % بعد الإعلان عن هبوط قدره 3 % في أرباح التشغيل الفصلية ألقي فيه باللوم على سعر الصرف.

تراجع الذهب

تحولت أسعار الذهب إلى التراجع أمس بفعل ارتفاع الدولار.

وانخفض السعر الفوري للذهب 0.1 % عند 1309.93 دولارات للأوقية (الأونصة) متجهاً صوب تراجع أسبوعي سيكون الثالث على التوالي.

وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.15 % إلى 1310.70 دولارات للأوقية. واستقرت الفضة دون تغير في المعاملات الفورية عند 16.41 دولاراً للأوقية. ونزل البلاتين 0.1 % إلى 898.80 دولاراً للأوقية وهو يتجه صوب التراجع للأسبوع الثالث على التوالي. وانخفض البلاديوم 0.1 % أيضاً إلى 961.50 دولاراً للأوقية.

Email