«نيكاي» يقتنص أكبر مكاسب يومية في شهر

ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس, متجاهلة هبوط الأسهم الأميركية، ومواصلة مكاسبها الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة، وحصلت على دعم جزئي من نتائج أفضل من المتوقع لشركتي كيه إس وبوسكاليس، فيما انتعشت بورصة طوكيو واقتنص مؤشر نيكاي أكبر مكاسب يومية في شهر وغير اليورو اتجاهاته ليرتفع أمام الدولار للمرة الأولى في أسبوعين.

وخلال التعاملات ارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.3% إلى 1578.81 نقطة بعدما كسب 1.5% يوم الأربعاء.

ومع قرب انتهاء موسم إعلان نتائج الشركات في أوروبا أظهرت بيانات لخدمة تومسون رويترز ستارماين أن الشركات أعلنت زيادة 15.9% في الأرباح الفصلية، وهي أكبر زيادة في الأرباح الأوروبية منذ منتصف العام 2011 وجاءت مقارنة مع زيادة قدرها 6.8% في الأرباح الفصلية للشركات الأميركية، وذلك مع بدء الشركات الأوروبية في جني فوائد هبوط اليورو.

وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.65% وزاد كاك 40 الفرنسي 0.02 % وصعد داكس الألماني 0.15%.

العقود الآجلة

وسجل مؤشر نيكي القياسي أكبر مكاسب يومية في شهر، إذ دفع المستثمرون السوق للارتفاع قبل تسوية العقود الآجلة، كما عززت آمال بأن ترفع تويوتا كورب الأجور المعنويات في السوق.

وصعد مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.4% إلى 18991.11 نقطة في أعلى إغلاق في 15 عاماً.

وكان المؤشر قد لامس 19008.13 نقاط في وقت سابق من الجلسة.

وقال محللون، إن التقارير الإعلامية عن أن تويوتا مستعدة للموافقة على أكبر زيادة في الأجور في تاريخ الشركة عززت شهية المستثمرين.

وزيادة الأجور عامل رئيس في استراتيجية الحكومة اليابانية لتشجيع المزيد من إنفاق المستهلكين والمساعدة في انتشال الاقتصاد من عقود من انكماش الأسعار. وارتفع سهم تويوتا 1.2%.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4% إلى 1546.63 نقطة، وصعد مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بالنسبة نفسها إلى 14059.84 نقطة.

صعود اليورو

ارتفع اليورو مقابل الدولار أمس للمرة الأولى في أسبوعين متعافياً من أدنى سعر له في 12 عاماً بلغه في وقت سابق يوم الخميس مع توقف موجة بيع للعملة الأوروبية، لكن متعاملين قالوا، إن المكاسب ستكون محدودة مع تطلع المستثمرين لبيع اليورو بأسعار أعلى.

وتدل مؤشرات فنية وأسعار سوق الخيارات إلى أن العملة الأوروبية التي نزلت لأدنى مستوى في 13 عاماً مقابل سلة عملات رئيسة تنتظر مزيداً من الخسائر.

وقوض البرنامج الذي بدأه البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين لشراء سندات بقيمة تريليون يورو الإقبال على اليورو، بعدما خفض بشدة عوائد كثير من سندات منطقة اليورو، ودفع بعضها لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

ونزل اليورو إلى 1.0494 دولار أدنى مستوى له منذ يناير من العام 2003 قبل أن يتعافى ليجري تداوله عند 1.0630 دولار بارتفاع 0.8 %.

وبرغم ذلك فقد أطلق انخفاضه الكبير مؤخراً تكهنات عن وصوله إلى مستوى التعادل مع الدولار، وهي ما لم يحدث منذ 2002. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسة 100.06 للمرة الأولى منذ مطلع العام 2003 قبل أن ينخفض ليجري تداوله في مرحلة من التعاملات على انخفاض 0.8% إلى 98.96.

الفائدة الأميركية

أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة لثاني جلسة على التوالي أمس الأول، مع تزايد القلق من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة في موعد قريب ربما يكون يونيو بينما أثرت قوة الدولار سلبياً على التوقعات لأرباح الشركات الأميركية.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 27.55 نقطة أو ما يعادل 0.16% عند 17635.39 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقاً 3.92 نقاط أو 0.19 % ليغلق عند 2040.24 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 9.85 نقاط أو 0.20 % إلى 4849.94 نقطة.