النفط يعزز مكاسبه مستفيداً من موجة تفاؤل عالمية

مؤشرات اقتصادية تدفع «برنت» نحو 120 دولاراً للبرميل

الاحتياطي الأميركي يرتفع بشكل ملحوظ بلومبيرغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

عزز النفط مكاسبه أمس مستفيداً من موجة تفاؤل عامة في الأسواق العالمية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لتلامس مستوى 112 دولارا للبرميل مقتدية بتوقعات لانتعاش الطلب إثر بيانات اقتصادية ايجابية من الولايات المتحدة والصين.

وارتفع سعر خام برنت 32 سنتا إلى 111.93 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 1.52 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة لينهي موجة خسائر دامت لخمسة أيام هي الأطول منذ أوائل ديسمبر كانون الأول. وارتفع الخام الخفيف 22 سنتا إلى 91.04 دولارا.

دعم إضافي

ومنحت مؤشرات على تعزز الاقتصاد الأمريكي واستمرار الدعم من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي النفط دعما إضافيا من تعهد الصين بالمحافظة على نمو عند 7.5 % مما أبطل أثر بواعث قلق بشأن نموها الاقتصادي وتعطل إمدادات من بحر الشمال.

وقال تيتسو إيموري مدير صندوق السلع الأولية لدى أستماكس للاستثمار في طوكيو إن أسعار السلع الأولية تعوض تأخرها حيث أن التصريحات الصينية بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي ايجابية للغاية بالنسبة للطلب على النفط والبيانات الصادرة في الآونة الأخيرة تنبئ بأن توقعات النمو في الولايات المتحدة جيدة. وقال إن التوقعات الاقتصادية المشجعة قد تدفع برنت إلى 120 دولارا للبرميل على الأقل والخام الخفيف إلى 100 دولار بحلول الصيف.

مخزونات أميركا

أظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت زيادة حادة الأسبوع الماضي مع زيادة واردات الخام وأن مخزونات الوقود نقصت مع تراجع معدلات تشغيل المصافي. وقال التقرير إن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت 5.6 ملايين برميل في الاسبوع المنتهي في الأول من مارس مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة أصغر قدرها 500 ألف برميل.

وأضاف المعهد أن مخزونات الخام ارتفعت الأسبوع الماضي مع زيادة الواردات بمقدار 232 الف برميل يوميا إلى 8.04 ملايين برميل يومياً.

نواتج التقطير

وقال التقرير إن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل نقصت بمقدار 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 900 ألف برميل. وسجلت مخزونات البنزين الأميركية نقصا قدره 914 ألف برميل خلال الأسبوع مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره 700 ألف برميل. وأظهر التقرير ان كميات النفط التي قامت المصافي بتكريرها هبطت بمقدار 350 ألف برميل يوميا مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة طفيفة في معدلات تشغيل المصافي.

 هدوء نسبي

قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط هدأت فيما يرجع إلى حد كبير إلى الضغوط البيئية والتغير في أنماط الحياة إلى جانب سياسيات الطاقة. وأوضح أن المخاوف بشأن المعروض من الخام تبددت وإن الانتاج زاد بفضل التطور التكنولوجي.

وأضاف الفالح أن المملكة أبقت طاقتها القصوى لانتاج النفط عند 12.5 مليون برميل يوميا. وتابع أن الطلب تراجع بعد الأزمة المالية إلى حد تضخم الطاقة الفائضة لكن المملكة ما زالت حتى الآن ملتزمة بطاقة فائضة تبلغ نحو 2.5 مليون برميل يوميا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن السعودية أنتجت 11.6 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2012 وصدرت 8.6 ملايين برميل يوميا. وفي العام الماضي أيضا استكملت أرامكو وشريكتها رويال داتش شل أعمال توسعة تكلفت عشرة مليارات دولار لمشروعهما المشترك مصفاة موتيفا بورت آرثر في تكساس التي تبلغ طاقتها 600 ألف برميل يوميا وهي أكبر مصفاة في الولايات المتحدة وذلك بعد عدة مشكلات عرقلت بدء التشغيل.

Email