رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة لـ «البيان الاقتصادي»:

10 % من أصول «ميرابو» المالية تُدار من الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال ألان بارون رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة «ميرابو» السويسرية، إن المجموعة تدير من خلال فروعها في الإمارات، الواقعة في مركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي، حوالي 10 % من إجمالي الأصول المالية المدارة في البنك، والبالغة قيمتها 12 مليار درهم، فيما تهدف خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مضاعفة الأصول المدارة.

وتوقع بارون أن تشهد الإمارات تعافياً اقتصادياً سريعاً من تداعيات الجائحة، بفضل استمرار التحفيز الحكومي، وإعادة فتح الاقتصاد، وتنشيط القطاع السياحي، مشيراً إلى أن الدولة تعد مركزاً مالياً واقتصادياً ذا مكانة مرموقة عالمياً، كذلك تتمتع ببنى تحتية ذات جودة ومواصفات عالمية، ما يؤهلها لجذب واستقطاب مزيد من الاستثمارات.

وأضاف في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي»، أنه من خلال الإجراءات الأخيرة المتخذة على جميع المستويات، شاهدنا قدرة الإمارات على التكيف مع مجمل الأحداث العالمية، وهو ما أسهم في انتعاش اقتصادها، موضحاً أن المصرف المركزي أطلق حتى الآن إجراءات تحفيزية تعادل 18 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما يواصل تقديم المزيد من التدابير، لتعزيز قدرة البنوك على دعم عملائها.

مضاعفة الأصول

ولفت إلى أن «ميرابو» توجد في منطقة الخليج العربي منذ 2007، وذلك من خلال كونها جزءاً من مجتمع مركز دبي المالي العالمي، فيما سعت خلال العام الماضي، إلى تعزيز وجودها في الإمارات خصوصاً، والمنطقة عموماً، من خلال افتتاح مكتبها الثاني في سوق أبوظبي العالمي العام الماضي، موضحاً أن توسعات المجموعة، تعتبر خطوة نحو زيادة وجودنا العالمي.

وأوضح أن فرع المجموعة في دبي، يندرج تحت مسمي شركة «ميرابو» الشرق الأوسط المحدودة، والتي تعتبر بوابة الدخول إلى منطقة الشرق الأوسط، والهند، وأفريقيا، وآسيا، بالنسبة للمستثمرين المهتمين بتنويع استثماراتهم جغرافياً، وهي شركة معتمدة ومنظمة من قبل «سلطة دبي للخدمات المالية»، فلديها ترخيص مصرفي متكامل، ما يمكنها من توفير مجموعة موسعة من المنتجات والخدمات المالية للعملاء المتمرسين، فيما يقدم مكتب أبوظبي خدمات استشارات إدارة الثروات المحلية والدولية، وتطوير الأعمال، ودعم خدمات التعاقب الوظيفي، فضلاً عن تقديم الخدمات الاستثمارية.

إدارة الثروات

وأعرب بارون عن تفاؤل نظرة البنك حيال أداء نشاط إدارة الثروات الخاصة في الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، هي مركز أصحاب الثروات في الخليج، ورابطة الدول المستقلة وشبه القارة الهندية.

وذكر رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة «ميرابو» السويسرية، أن المجموعة استحوذت أخيراً على اثنين من المباني المكتبية المستأجرة، والحفاظ على إدارتها، في الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل 95.2 مليون دولار، حيث ستتيح عملية الاستحواذ هذه للمستثمرين الإقليميين المعنيين، الاستفادة من عقود الإيجار طويلة الأمد الحالية، وذلك طوال فترة الإيجار المتبقية، ما يعد بجني صافي عوائد نقدية بنسبة 8 % على الأقل، بعد احتساب كافة الضرائب.

استثمار عقاري

وحول الأسباب التي دفعت «ميرابو» لتوسيع فرص الاستثمار العقاري لعملائها في الشرق الأوسط، قال بارون: خلال البحث عن التركيبة الصحيحة بين المخاطر والعائدات، ضمن هذه البيئة الصعبة للاقتصاد المتكامل، لاحظنا في السنوات السابقة، تغيراً في شهية الاستثمار لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص، أثناء بحثنا عن الأصول المالية المدرة للدخل، بناءً على أسس متحفظة ومتينة. ولطالما كانت العقارات الطريقة المُفضلة للاستثمار من قبل عملائنا في الشرق الأوسط، ومن أجل هذا، قررنا تلبية احتياجاتهم الاستثمارية. وتابع: يطالب عملاؤنا أصحاب الملاءة المالية العالية، بالوصول إلى استثماراتهم المباشرة كمستثمرين مؤسسين. حيث نستحوذ وندير العديد من الممتلكات الرمزية والقيمة في العديد المواقع الهامة والمميزة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال التأكد من وجود مستأجر بمستوى هذا الاستثمار، وذي سمعة طيبة، تسمح لنا بعقد اتفاقية إيجار غير قابلة للنقض لمدة عشر سنوات، كحد أدنى، وما فوق، من أجل تأمين دخل سنوي لعملائنا، مع استراتيجية خروج تستند على منظور زيادة رأس المال على المدى الطويل.

Email