الحدث سيستقطب إنفاقاً قيمته 10 مليارات دولار في يومين

انطلاق "أمازون برايم داي" وتوقعات بأن يسرق الأضواء من "الجمعة السوداء"

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس فعاليات أكبر حدث سنوي للتسوق بتخفيضات تخصصه شركة «أمازون»، عملاق التسوق الإلكتروني، لعملائها من حملة بطاقات العضوية المتميزة «برايم».

وبحسب ما ذكرته أمس وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، فقد شهدت الساعات الأولى من فعاليات الحدث تخفيضات هائلة بلغت نسبتها 50% على بعض السلع، ومن أبرزها الإلكترونيات، الأجهزة المنزلية، الإلكترونيات والملابس التي يبلغ السعر الأصلي للقطعة الوحدة منها 50 دولاراً أو أعلى.

وأضافت الوكالة موضحةً ثمة توقعات متزايدة في الأوساط العالمية المعنية بالتسوق بأن يستقطب الحدث المعروف باسم «أمازون برايم داي»، والذي يستمر على مدى يومين، اهتماماً من جانب المتسوقين يفوق اهتمامهم بالحدث المعروف باسم «الجمعة السوداء»، أكبر حدث للتسوق بتخفيضات في المجتمعات الغربية، والذي يتزامن غالباً مع يوم الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر.

ومن المعروف أن الموعد السنوي المعتاد لتنظيم «أمازون برايم داي» هو شهر يوليو، إلا أن «أمازون» قررت هذا العام تأجيله إلى أكتوبر بسبب تفشي فيروس «كورونا» المُستَجَد، والمعروف أيضاً باسم جائحة «كوفيد-19»، في كافة أنحاء العالم.

وثمة بيانات تحليلية وأرقام تعزز التوقعات بأن يسحب «أمازون برايم داي» البساط من تحت أقدام «الجمعة السوداء»، ومن أهمها الاستبيان الذي أجراه أخيراً «المركز الدولي لمراكز التسوق»، وهو بمثابة رابطة عالمية لمراكز التسوق وتجارة التجزئة ويقع مقرها الرئيسي في ولاية «نيويورك» الأمريكية، وصدرت نتائجه يوم الجمعة الماضي.

وأفادت نتائج الاستبيان بأن أكثر من 75% من المتسوقين على مستوى العالم يخططون لبدء موسم التسوق هذا العام قبل الموعد الذي اعتادوا بدئه فيه خلال الأعوام السابقة.

وفي سياق مواز، أظهرت نتائج استبيان آخر أجرته «بلومبيرغ» أن ما يقرب من نصف المستهلكين حول العالم يخططون لابتياع غالبية مشترياتهم خلال الشتاء المقبل عن طريق التسوق الشبكي.

ويأتي المزيج بين نتائج الاستبيانين لصالح «أمازون» بامتياز، والتي تُعَدٌ فعلياً أكثر شركة في العالم استفادت من المتغيرات الجديدة التي نتجت عن تفشي «كوفيد-19». ويكفي أن نعرف أن جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» وأغنى رجل في العالم منذ عدة سنوات، بات هو الوحيد في العالم الذي تجاوزت ثروته الشخصية حاجز الــ 200 مليار دولار.

وحقق بيزوس هذا الرقم القياسي مرتين خلال العام الجاري، كانت أخرهما منذ بضع ساعات عندما ارتفعت ثروته الشخصية أمس إلى 201.6 مليار دولار، وذلك بعد أن أضاف أمس إلى ثروته الشخصية 8.5 مليار دولار نتيجة ارتفاع سعر سهم «أمازون» بنسبة 4.5%، على خلفية زيادة مخزون الشركة من البضائع استعداداً لفعاليات «أمازون برايم داي».

وكانت المرة الأولى التي حقق فيها بيزوس هذا الرقم في أغسطس الماضي، إلا أن سرعان ما فقده في نهاية سبتمبر الماضين بسبب تراجع سهم شركته.

وكان اقبال المستهلكين حول العالم على التسوق الإلكتروني بجنون بعد تفشي الجائحة بسبب الخوف من الإصابة بعدواها هو السبب الرئيسي وراء هذه الطفرة الهائلة التي شهدتها «أمازون» في سعر سهمها، أرباحها وقيمتها السوقية التي ناهزت 1.7 تريليون دولار، وشهدها بيزوس في قيمة ثروته الشخصية.

وقد عينت الشركة على مدار العام بعد تفشي الجائحة ما يزيد عن 175000 موظف إضافي في مختلف مراكز الخدمة التابعة لها حول العالم للعمل لاستيعاب الطلب المتزايد على بضائعها وخدماتها.

ويتوقع اندرو ليبسمان، المحلل لدى شركة «إي ماركتر» الأمريكية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالتسوق الإلكتروني أن يبلغ حجم الانفاق على التسوق الإلكتروني عموماً حول العالم خلال يومَي «أمازون برايم داي» حوالي 10 مليارات دولار، على أن تستأثر «أمازون» وحدها بحوالي 6 مليارات دولار منها.

وقال ليبسمان: «سيتواصل الانفاق في أيام العطلات خلال الشتاء المقبل تحوله من مراكز التسوق التقليدية صوب التسوق الشبكي، و«أمازون» تحديداً مهيأة على نحو جيد للغاية للاستفادة من هذا التحول».

كلمات دالة:
  • شركة أمازون،
  • برايم داي،
  • الجمعة السوداء،
  • التسوق
Email