40 % حصة خدمات التوصيل من كلفة أعمال المطاعم

3 نماذج لخفض تكاليف تشغيل تطبيقات توصيل المنتجات الاستهلاكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ قطاع تطبيقات توصيل الأطعمة والمنتجات الاستهلاكية في اعتماد 3 نماذج لخفض التكاليف التشغيلية، نظراً لأن توصيل طلب واحد أمر مكلف لشركات التوصيل، حسبما أشارت دراسة حديثة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي ومن المتوقع أن تصل حصة تكلفة خدمات التوصيل نحو 40 % من تكلفة أعمال المطاعم بنهاية 2020 مما يؤدي إلى نمو قطاع توصيل الطعام في الإمارات.

وأوضحت الدراسة، التي حصل «البيان الاقتصادي» على نسخة منها، أن بعض الشركات ركزت على التسليم بالجملة أو النماذج القائمة على الاشتراك في التطبيق أو المطابخ السحابية، في نموذج التوصيل بالجملة، توصل الشركة الأطعمة لعدد من العملاء، وخاصة المكاتب، بسائق واحد وبذلك تستطيع التقليل من التكلفة اللوجستية.

وفي النموذج القائم على الاشتراك، تدفع المطاعم رسوماً شهرية لتتمكن من استخدام تطبيق التوصيل وتكون قادرة على خفض تكاليف العمولة لكل طلب. في المطابخ السحابية، تقوم المطاعم باستئجار مطابخ وتحضر الطعام فقط للتوصيل عبر الإنترنت مما يمكنها من خفض تكلفة الإيجار المرتفعة.

وتقوم بعض شركات التوصيل بدمج خدماتها أو توفيرها بالجملة، وذلك بهدف خفض تكلفة التشغيل. على سبيل المثال، في مايو 2020، نقلت شركة اوبر ايتس عملياتها التجارية إلى كريم ناو. وإضافة إلى ذلك، يوفر تطبيق «لنش: اون» خدمة التوصيل بالجملة، حيث يقوم سائق واحد بتوصيل الطعام لعملاء عدة في رحلة واحدة.

عمولات

ولفتت الدراسة إلى أن العديد من المطاعم اشتكت من العمولات العالية لتطبيقات توصيل الطعام (تراوحت بين 25 إلى 30%). لذلك، أثناء الوباء تجمّع العديد من أصحاب المطاعم وقاموا بإنشاء تطبيق توصيل خاص بهم للتعامل مع تطبيقات تجميع طلبات التوصيل. إلى جانب ذلك، قامت بعض تطبيقات التوصيل إما بتخفيض أو التنازل عن رسوم العمولة في توصيل الأطعمة.

وخلال جائحة «كوفيد 19»، استخدمت العديد من المطاعم ومحلات البقالة تطبيقات توصيل تابعة لجهات خارجية أو قامت بتوفير خدمات التوصيل الخاصة بها للوصول إلى المتعاملين. وتساعد تطبيقات توصيل الطرف الثالث الشركات الإماراتية على الوصول إلى قاعدة عملاء أكبر دون الحاجة إلى الاستثمار في بنية تحتية للتوصيل باهظة التكلفة.

ازدهار

وكانت خدمات التوصيل للمنازل من قطاعات الأعمال التي ازدهرت خلال وباء «كوفيد 19» في الإمارات. وطبقاً لغوغل تريندس، زاد الاهتمام بخدمات التوصيل المنزلي في الإمارات بنسبة 676% بين الأسبوع الأول من يناير والأسبوع الثاني من أبريل. بالإضافة إلى ذلك، وصلت عمليات البحث ذات الصلة بـ «التوصيل للمنازل» في الإمارات إلى ذروتها في أبريل مقارنة بالأشهر الاثنى عشر الماضية.

وحظيت دبي بأكبر قدر من الاهتمام بعمليات البحث عن «التوصيل للمنازل» بين إمارات الدولة الأخرى، في الفترة من يناير إلى أبريل 2020، تلتها الشارقة وأبوظبي والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان. ويعد الحفاظ على النظافة والصحة الشخصية أمراً في غاية الأهمية أثناء تفشي جائحة «كوفيد 19». لذلك، ولإبطاء انتشار الوباء، قدمت العديد من التطبيقات خدمات التوصيل من دون تلامس في الإمارات.

تشير اتجاهات غوغل إلى أن الاهتمام بالبحث عن «توصيل الطعام» في الإمارات نما بنسبة 51% بين الأسبوع الأول من شهر يناير والأسبوع الثاني من أبريل في 2020 ومع ذلك، كان الاهتمام بتوصيل البقالة أعلى. تحديداً، سجل الاهتمام بالبحث عن «توصيل البقالة» نمواً بنسبة 430% خلال الفترة نفسها.

وقد دفع الاهتمام المتزايد بتوصيل البقالة العديد من محلات السوبر ماركت إلى ترقية أو تقديم خدمات التوصيل الخاصة بهم. ومن المتوقع أن يستمر سوق التوصيل للمنازل في النمو في فترة ما بعد انتهاء الوباء بسبب زيادة الثقة والخدمة الجيدة والعادات المتطورة في الطلب عبر الإنترنت. وتتجه ما نسبته 35% من أعمال المطاعم إلى توصيل الطلبات للمنازل.

Email