سيدات أعمال الدولة.. إسهامات بارزة في مسيرة التنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولت دولة الإمارات المرأة أهمية كبيرة من خلال إشراكها في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام نجاح ابنة الإمارات في مختلف القطاعات، لا سيما الاقتصادية والأعمال، لتقدم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق الإنجازات والريادة.

وتشير إحصاءات وزارة الاقتصاد إلى أن عدد سيدات الأعمال الإماراتيات بلغ قرابة 25 ألفاً تملكن نحو 50 ألف رخصة تجارية باستثمارات تصل إلى 60 مليار درهم.

دعم ومساندة

وأعربت مريم محمد الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي عن خالص شكرها وعميق تقديرها للقيادة الرشيدة لما حظيت به المرأة الإماراتية منذ تأسيس الاتحاد من تقدير ودعم ومساندة، وما أسفرت عنه تلك الجهود من مزيد من التمكين لابنة الإمارات في كل القطاعات.

ووجهت عظيم الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، التي دفعت بسيدات ورائدات الأعمال نحو التميز وتحقيق النجاحات والمكتسبات في أعمالهن ومشاريعهن الاقتصادية.

وقالت الرميثي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن ما حققته سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات من نجاح لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لما وجدنه من رعاية واهتمام ودعم دائم ومستمر من قبل القيادة الرشيدة، حيث يتجاوز عدد سيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات اليوم 25 ألف سيدة أعمال يدرن استثمارات بقيمة تتجاوز 60 مليار درهم داخل الدولة، وتشير مؤشرات التنافسية إلى أن دولة الإمارات حققت المراتب الأولى والصدارة إقليمياً في العديد من التقارير الدولية ذات العلاقة، وذلك بفضل حرص القيادة الرشيدة ورؤية حكومة دولة الإمارات التي عدّت بناء الإنسان من دون تمييز هو الثروة الحقيقية للدولة.

وأكدت الرميثي أن المرحلة المقبلة من الخمسين عاماً من عمر الاتحاد تتطلب من الجميع مزيداً من العمل وبذل الجهد.

مسيرة التنمية

من جهتها قالت الدكتورة هدى المطروشي سيدة أعمال ومدرب دولي معتمد إن دولة الإمارات تفخر وتفاخر بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات نوعية متميزة، والتي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار مشروعها النهضوي.

وأضافت المطروشي أن المرأة في دولة الإمارات أصبحت اليوم شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وتتبوأ أرفع المناصب إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي وتصدرها بمنجزاتها تقارير المنظمات.. مؤكدة أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تدخر جهداً في دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات والقطاعات وتمكينها من الاستفادة من مكتسبات التنمية.

وقالت إن سيدات الأعمال بدولة الإمارات أصبحن اليوم يشكلن رقماً مهماً في القطاع الخاص الإماراتي، فمساهمتهن في الاقتصاد كبيرة، وجهودهن لافتة، خصوصاً في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الفنية والحرفية.

ابتكار وإبداع

وبدورها أكدت الدكتورة شفيقة العامري المدير التنفيذي لمجلس سيدات أعمال أبوظبي أن دعم القيادة الرشيدة وتشجيع رائدات الأعمال على الابتكار والإبداع يسهمان في تطوير العجلة الاقتصادية، ويوفران بيئة عمل جاذبة ومستدامة، خاصة وأن دور المرأة في بيئة الأعمال جزء لا يتجزأ مما تتطلع إليه رؤية الإمارات 2021، وقالت إنه من هذا المنطلق كانت المشاركة الجادة والدؤوبة للمرأة الإماراتية في العملية الاقتصادية.

وأضافت العامري أن المرأة الإماراتية وجدت الاهتمام والرعاية الكبيرة بفضل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تشجيع المرأة للعمل في مختلف القطاعات، وتأهيلها وتعليمها للارتقاء بمكانتها في المجتمع، إلى جانب الدعم الكبير الذي تواصل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديمه للمرأة الإماراتية.

مرحلة التمكين

وبدورها قالت ريد حمد الظاهري نائب رئيس أول مجلس إدارة سيدات أعمال الإمارات إننا في دولة الإمارات وبفضل حكومتنا الرشيدة تعدينا مرحلة تمكين المرأة، بل نحن نمكّن المجتمع من خلال المرأة، لأن الإمارات من أكثر الدول التي مكنت المرأة اقتصادياً، فهي الأكثر حظاً في قيادة الأعمال داخل المؤسسات العامة والخاصة، ومشاركتها في كل المجالات لتكون عنصراً فاعلاً في التنمية الاقتصادية، وكذلك الاستمرار في بناء قدرات المرأة بما يضمن مشاركتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز مكانتها في المحافل كافة.

وتعمل استراتيجية حكومة دولة الإمارات 2021 على ضرورة استثمار طاقات المرأة الاقتصادية من خلال تطوير إمكاناتها والنهوض بأوضاعها وتفعيل دورها كعاملة وسيدة أعمال.

فقد استطاعت المرأة العاملة في الحكومة الاتحادية أن تشغل 46% من الوظائف القيادية والإشرافية، وقرابة 72% من وظائف الصحة و69% في قطاع التعليم و46% من الوظائف الإدارية وحوالي 30% من وظائف السلك الدبلوماسي و34% من الوظائف المهنية والتخصصية.

أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد عملت المرأة الإماراتية في جميع القطاعات الاقتصادية بلا استثناء.

Email