سلطان الجابر: نقلة نوعية متكاملة وشاملة لـ«أدنوك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، تطورات قطاع الطاقة العالمي خلال جلسة حوارية افتراضية مع دانييل يورغن، الخبير الاقتصادي العالمي البارز والفائز بجائزة بُليتزر ونائب رئيس مؤسسة «آي إتش إس ماركيت».

جاء الحوار ضمن فعاليات أسبوع «سيرا» للطاقة الذي استضاف أيضاً أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وبن فان بوردين، الرئيس التنفيذي لشركة «رويال داتش شل»، ومايكل ويرث، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة شيفرون.

وأوضح خلال الحوار أن أدنوك، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نجحت في المحافظة على تنافسيتها ومرونتها والتعامل مع تحديات ومتغيرات المرحلة الحالية، قائلاً: أكدت الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حالياً على الرؤية بعيدة المدى والفكر الاستباقي والنظرة المستقبلية السديدة للقيادة الرشيدة، حيث استطاعت أدنوك بفضل توجيهات ودعم القيادة تنفيذ نقلة نوعية متكاملة وشاملة ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالأداء، وتعزيز المرونة والتنافسية ورفع الكفاءة التشغيلية في كافة عمليات ومراحل قطاع النفط والغاز.

وسلط الضوء على النجاح الذي حققته أدنوك في الحد من مخاطر انتشار كوفيد-19، وضمان استمرارية واستدامة أعمالها، وذلك من خلال ثقافتها المؤسسية الراسخة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، مؤكداً أن صحة وسلامة الكوادر البشرية تبقى على رأس أولويات الشركة، خاصةً أن هذا النهج يتماشى مع الجهود الوطنية المميزة والإجراءات والتدابير الاحترازية التي وضعتها القيادة الرشيدة لضمان صحة وسلامة المجتمع في دولة الإمارات.

وأوضح أن الإمارات واصلت استقطاب استثمارات عالمية المستوى على الرغم من تأثيرات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، وذلك بفضل بيئة الأعمال الموثوقة والمستقرة والفرص الاستثمارية التي توفرها الدولة، مشيراً كمثال عن ذلك إلى إعلان أدنوك عن صفقة للاستثمار في البنية التحتية بقيمة 76 مليار درهم (20,7 مليار دولار) في يونيو الماضي، وكذلك مشروع أدنوك المشترك الجديد مع مجموعة وأنهوا الصينية لنقل غاز البترول المسال إلى الأسواق التي تحظى بمعدلات نمو مرتفعة، مؤكداً استمرار العمل على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية المجدية والجاذبة للاستثمارات الخارجية، واستعداد أدنوك لإبرام شراكات واستثمارات مشتركة تحقق منافع اقتصادية متبادلة.

واستعرض رؤية القيادة الرشيدة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الجديدة، موضحاً أنها تهدف للمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية من خلال تعزيز التنمية الصناعية وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي في الدولة وتعزيز القيمة المحلية المضافة.

وقال: «ستركز الوزارة الجديدة على دعم الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للاقتصاد الوطني وتوسيع القاعدة الصناعية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.

وتضع الوزارة على رأس أولوياتها الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة كمُمكّن رئيسي للنمو والتطور، خصوصاً مع دخولنا مرحلة العصر الصناعي الرابع وزيادة ترابط القطاع الصناعي مع التقنيات الحديثة مثل تعلم الآلة وإنترنت الأشياء والتشغيل الآلي والرقمنة. ونحن في الوزارة نوجه أيضاً دعوة مفتوحة للمستثمرين وأصحاب المصلحة الراغبين في الشراكة مع دولة الإمارات».

وشدد خلال الجلسة على الدور المهم للتكنولوجيا الحديثة في تمكين النمو الاقتصادي المستدام في مرحلة ما بعد فيروس كوفيد-19، منوهاً إلى أن تجربة الإمارات في التعامل مع تفشي جائحة كورونا أسهمت في تسريع التحول إلى الاقتصاد الرقمي، حيث قال: تدرك الإمارات الأهمية الكبيرة للتحول إلى الاقتصاد الرقمي، لذلك نحن نعمل على تنفيذ العديد من الاستثمارات وإطلاق المبادرات التي تسهم في بناء اقتصاد المستقبل.

وفي إجابة عن سؤال حول أسواق النفط، أشار إلى وجود مؤشرات لبدء استرداد عافية الأسواق خلال الشهرين الماضيين، وذلك مع بدء دوران عجلة الاقتصاد مجدداً في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وكذلك الدور الذي لعبته أوبك في تعزيز الثقة بالأسواق.

انبعاثات

وأضاف: أكبر التحديات التي تواجه العالم تتمثل في كيفية إنتاج المزيد من الطاقة بأقل مستوى من الانبعاثات الضارة، وهذا يصبّ في صالح أدنوك كونها من بين المنتجين الأقل تكلفة والأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، مما يمنحها ميزة تنافسية استراتيجية بين شركات الطاقة العالمية.

مزيج الطاقة

تطرقت الجلسة إلى مجموعة واسعة من المواضيع التي شملت التحول في قطاع الطاقة، حيث أشار الدكتور سلطان الجابر إلى أن الإمارات كانت وما زالت تدعم مزيجاً متنوعاً من الطاقة، وتدرك الجدوى الاقتصادية للاستثمار بمختلف أشكال الطاقة. وقال: كانت الإمارات من أوائل الدول بالمنطقة التي تدعو لاستخدام تكنولوجيا الطاقة المتقدمة والاستثمار فيها.

Email