الطلب على الذهب استثماري والتصحيح مقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد توحيد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات أن نمو الذهب يأتي بدفع من الطلب الاستثماري، أي من قبل صناديق المؤشرات المتداولة «ETFs»، والتي تستثمر في السبائك الذهبية، وبذلك فإن الزيادة السعرية ليست مدفوعة بنمو الطلب الاستهلاكي، إذ إن مبيعات التجزئة من المصوغات والمشغولات الذهبية تسجل تراجعاً عالمياً وخصوصاً في الأسواق الرئيسية كالهند والصين.

وأوضح عبد الله في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن الطلب الاستثماري البحت حالياً على الذهب يحتم حصول عمليات جني أرباح قريباً، ما يحدث تغيرات سريعة وكبيرة على الأسعار، وتوقع أن تؤدي حركة التصحيح السعري المقبلة إلى هبوط سريع في سعر الذهب إلى ما يتراوح بين 1700 ـ 1750 دولاراً للأونصة، خلال الأسابيع المقبلة، على أن تعاود الارتفاع سريعاً وتستمر لحدود 2000 أو2200 دولار ما قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة وفقاً لتغيرات أسعار الفائدة حينها.

وحول تأثير هذا الارتفاع على مبيعات الذهب محلياً، أوضح عبد الله أن مبيعات التجزئة من مشغولات ومصوغات ذهبية لم تتأثر بفضل الثقة، التي حازها المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية بوصفه ملاذاً آمناً على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الأفراد قد يشترون المصوغات الذهبية حالياً، لكن بكميات أقل تحسباً لحركة تراجع الأسعار المقبلة، مؤكداً أن شراء الذهب من قبل الأفراد كونه استثماراً على المدى القصير معرضاً لمخاطر تغيرات الأسعار بشكل حاد، لذا فمن الأفضل أن يكون بالنسبة للأشخاص ادخاراً طويل الأجل وليس استثماراً، على أن يتم الشراء بشكل مدروس.

وحذر وبشكل دقيق وبكميات محدودة على المدى الطويل لسنوات عدة بعيداً عن المضاربة المحفوفة بالمخاطر.

Email