لقاء الدول بعد انتهاء الجائحة ضرورة لإيجاد حلول للتحديات العالمية

المفوّض العام للجناح الفرنسي لـ «البيان»: إكسبو دبي سيكون حدثاً فريداً لا ينسى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد إريك لانكييه، المفوض العام للجناح الفرنسي في إكسبو 2020 دبي ورئيس الشركة الفرنسية للمعارض (كوفريكس)، أن منظمي إكسبو ملتزمون بالكامل بجعله حدثاً فريداً من نوعه ولا يُنسى، وهو ما يمنح كل المشاركين فيه فرصة لعيش تجربة رائعة ومحط تقدير من قبل الجميع خلال العام المقبل.

وأشار لانكييه في تصريحات لـ «البيان» إلى أن فرنسا ترحب بتأجيل لمدة عام واحد، لافتاً إلى أن الأولوية يجب أن تكون في الوقت الحالي منصبّة على المحافظة على صحة الجميع وعلى السلامة العامة.

وبمجرّد أن يتلاشى وباء كورونا (كوفيد 19) ويصبح خلفنا، فإنه سوف يكون بالأهمية بمكان كمجتمع عالمي، أن تلتقي كل الدول تحت سقف واحد من أجل تعزيز الترابط والتماسك والوحدة فيما بينها، وذلك من خلال تضافر كل الجهود والطاقات والابتكارات وإيجاد الحلول للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التي نواجهها.

وتابع قائلاً: سنواصل خلال العام المقبل بذل المزيد من الجهد وإعادة النظر في طموحات الجناح الفرنسي المشارك في هذا الحدث، جنباً إلى جنب مع شركائنا والجهات ذات العلاقة. إن الشعار العالمي «تواصل العقول وصنع المستقبل» قد أصبح أكثر من مجرّد موضوع، لأن هذا الحدث الدولي سوف يتيح لفرنسا الفرصة للتعبير عن نظرتها المتعلقة بالانتقال الإيكولوجي والموحّد.

كما أن فرنسا سوف تظهر كيف يمكن أن يكون المناخ والتضامن البيئي على المستوى الدولي، أداة من أجل تطوير الأعمال التجارية، من خلال حلول ملموسة، ولا سيما استخدام التقنيات الرقمية كمسرّع.

وسوف يسهم الجناح الفرنسي الذي يقع في «جناح التنقل» لفرنسا بأن تقدم رؤيتها للتنقل الجديد الأكثر احتراماً لكوكبنا وفي خدمة جميع سكانه، بالإضافة إلى إظهار قدرتها على تصميم مناطق متصلة ومتكيّفة مع احتياجات الجميع.

جهود

وأشار لانكييه إلى أن فريق عمل الشركة الفرنسية للمعارض (كوفريكس) بأكمله سيواصل نشاطه خلال الفترة المقبلة، وتكثيف جهوده من أجل إنجاز مشروع الجناح الفرنسي في موقع إكسبو 2020 دبي. وأضاف: هذه السنة الإضافية، ستمنحنا المزيد من الوقت وتشكل فرصة مواتية للمزيد من التركيز على البرامج التي سوف يتخللها والتجربة التي نسعى لبنائها ومشاركتها مع زوار جناحنا.

ويهمنا أن نؤكد أيضاً أن الجناح الفرنسي يتكيّف تماماً مع الجدول الجديد، وسنستفيد من هذا الوقت الإضافي، من أجل تعزيز تجربة الزوار والبرامج التي يتخللها وتفعيل التواصل بين الجميع.

ورداً على سؤال حول أي تغيير في أعمال بناء الجناح، قال لقد أُتيحت الفرصة أمام فريق عمل الجناج الفرنسي لزيارة موقع إكسبو 2020 دبي مباشرة قبل الإغلاق في مطلع شهر مارس الماضي. وقد رأينا بأم العين أن الأشغال في البنية التحتية للموقع ولمبنى الجناح كانت تسير وفقاً للخطط الموضوعة، ولغاية الآن أكملنا ما نسبته 60% من عملية البناء.

وتابع قائلاً : كان من المقرر أن نستكمل عملية البناء في مطلع الصيف الجاري، ولكن الأزمة الصحية الطارئة التي شملت معظم أنحاء العالم قد انعكست بالتأكيد على برنامجنا، إذ انخفضت وتيرة العمل في البناء، وهذا أمر طبيعي، نظراً لتباطؤ عمليات إنتاج المواد اللازمة، وبالتالي التأخر في تسليمها، هذا بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية التي تحمي العاملين في الجناح.

ومنذ الإعلان رسمياً عن تأجيل هذا الحدث الدولي في أواخر مايو الماضي، انكبّ فريق عملنا على إعادة تخطيط عملية التنفيذ بالتعاون مع شركة بيسيكس التي تقوم بعملية البناء، وذلك بما يتماشى مع المعايير التي وضعتها الهيئات المشرفة على مشروع إكسبو 2020 دبي والسلطات المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالإجراءات الصحية.

ومن هذا المنطلق، نحن نقوم في الوقت الحالي بدراسة الطرق الملائمة التي تتناسب مع موعد تسليم الجناح في الوقت المحدد.

وأشار لانكييه إلى تصميم الجناح الفرنسي يرتكز على المعايير والأنظمة التي تعتمدها دولة الإمارات ، وبالتالي فإن هذا الجناح قادر على التكيّف مع مختلف الأحوال المناخية السائدة وخصوصاً فيما يتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة وغيرها من الظروف البيئية المحيطة، وأضاف : لذا، نحن متأكدون من أن الجناح لن يتأثر سلباً وسوف يصمد عاماً إضافياً على أن يكون جاهزاً لاستقبال زواره في الموعد المحدد في العام 2021

عزيمة

وحول تأثير تأجيل إكسبو دبي على البرامج والمعارض التي خططت لها فرنسا ضمن جناحها في الحدث، أشار لانكييه إلى أن الجناح الفرنسي سوف يتأقلم مع الجدول الزمني الجديد لموقع إكسبو دبي. وعلى الرغم من أن تأجيل هذا الحدث الدولي لمدة عام سوف يشكل تحدّياً أمام فريق عملنا المشرف على تنظيمه، إلا أننا سوف نواجه هذا التحدي بعزيمة أكبر.

وفي الوقت نفسه، فإن الجناح الفرنسي وبالتعاون مع الشركات والهيئات الراعية له، سوف يستفيد من هذا التأجيل من أجل إعادة صياغة البرامج التي تصاحب هذا الحدث بما يلبّي تطلعات وطموحات زواره.

وتابع قائلاً: إن الجناح الفرنسي الذي يقع في قلب «جناح التنقل» في إكسبو 2020 دبي، سوف يشكل منصة مهمة بالنسبة لفرنسا لكي تعبّر بوضوح عن رؤيتها الأصلية من خلال التوفيق بين لفتة معمارية ومحتوى تجريبي.

فهدفنا الرئيس من خلال برامجنا وتصميم الجناح، هو تعزيز نموذج الابتكار الفرنسي الذي يجعل من الممكن التوفيق بين التنمية المستدامة والقدرة التنافسية الدولية لشركاتنا. كما أن تصميم هذا الجناح قد تم وفقاً لشعار «النور، الأنوار» كرمز للتعبير المثالي عن موضوع التنقل الذي تطمح إليه فرنسا.

حرص

وأشار لانكييه إلى أن شركاء الجناح الفرنسي حريصون على الإبقاء على مشاركتهم، وأضاف: نحن نثمّن عالياً جهودهم المبذولة وتعاونهم معنا وثقتهم بنا. ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل معاً للتأكد من أن الجناح الفرنسي سوف يكون تجربة فريدة من نوعها للزوار.

وبطبيعة الحال، نحن نتشاور مع شركائنا منذ بداية هذه الأزمة الصحية العالمية، وقد لمسنا ترحيبهم القوي بقرار تأجيل هذا الحدث لمدة عام واحد، بهدف التركيز على صحة وسلامة وأمن المجتمع الدولي.

وتابع قائلاً: ومن هذا المنطلق، فإن الشركاء الذي ينضوون تحت راية الجناح الفرنسي يدعمون طموحنا في تقديم القيمة المضافة للخبرة الفرنسية في مجالات المدن الذكية والمتصلة والمستدامة للجمهور من الدول الناشئة الرئيسية.

فإن رؤية مشاركة فرنسا في إكسبو دبي قد جمعت الشركات الفرنسية التي تتمتع بشهرة واسعة النطاق والهيئات والسلطات الفرنسية المحلية الناشطة في العديد من المجالات التي تسهم في التنمية الحضرية: التنقل الأخضر والبيئة والطاقة والبيئية المعيشية والابتكارات المستدامة وما إلى ذلك.. لقد أثبتت تلك الكيانات فرادتها في التكيّف مع التطورات التكنولوجية وتقديم الحلول المبتكرة والرقمية أكثر من أي وقت مضى، وهذا الأمر سوف يكون في صميم هذا الجناح الدائم النجاح.

موازنة

تبلغ موازنة مشاركة فرنسا في إكسبو 2020 دبي 28 مليون يورو بما في ذلك 19.76 مليون يورو كمنحة حكومية. والجدير ذكره في هذا الإطار، أن هذه الموازنة المرصودة هي أقل بقليل مما تم استثماره في إكسبو 2015 في ميلانو، في سياق ترتفع فيه تكلفة البناء والتشغيل بنسبة تتراوح ما بين 30 % و40 % في دبي مقارنة بميلانو.

وعلاوة على ذلك، فإنه منذ تأسيس الشركة الفرنسية للمعارض (كوفريكس)، تبلورت الشراكة بين القطاعين العام والخاص بسرعة كبيرة في الجناح الفرنسي، سواء كان ذلك من جهة التمويل أو من جهة المحتوى.

 

 

Email