مؤشر مديري المشتريات: زيادة قوية للنشاط التجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت البيانات الأخيرة لمؤشر مديري المشتريات أن القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات شهد عودة النمو في يونيو، حيث تواصل تخفيف التدابير الهادفة لوقف انتشار مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، وازدادت الأعمال الجديدة بوتيرة قوية، مدفوعة بأول زيادة في الإنتاج منذ شهر ديسمبر الماضي.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي لمجموعة «آي إتش إس ماركت» في الإمارات - وهو مؤشر مركب يعدل موسمياً تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - إلى 50.4 نقطة في يونيو، مشيراً إلى أول تحسن في ظروف التشغيل في 6 أشهر، وكان الارتفاع أيضاً هو الأقوى منذ أكتوبر 2019.

ارتفاع الإنتاج

وقدم مؤشر الإنتاج الفرعي صورة أكثر دقة للانتعاش، حيث أشار إلى ارتفاع قوي في الإنتاج في الشركات غير المنتجة للنفط التي شهدت أيضاً أول توسع شهري مسجل في 2020 حتى الآن، حيث شهدت الطلبات الجديدة نمواً بمعدل قوي أيضاً وهو الأسرع منذ أغسطس 2019، حيث تحسن طلب العملاء في الداخل والخارج على حد سواء بعد تخفيف إجراءات الإغلاق.

وانخفضت تكاليف التوظيف في يونيو، ولكن بمعدل أقل حدة من الشهر السابق، في الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف الشراء للشهر الثاني على التوالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الطلب على مستلزمات الإنتاج، حيث بدأت الشركات تشهد تحسناً في الأعمال الجديدة، كما ارتفعت ضغوط التكلفة الإجمالية بشكل هامشي، في حين انخفضت أسعار المبيعات مرة أخرى في سلسلة ممتدة منذ أكتوبر 2018. وذكرت بعض الشركات أنها قدمت عروضاً ترويجية للمساعدة في تحفيز طلب العملاء بعد الوباء.

نظرة مستقبلية

ومن حيث النظرة المستقبلية، فقد تحسنت التوقعات المستقبلية للنشاط للمرة الأولى منذ مارس، حيث كان عدد أكبر من الشركات متفائلاً بتوسع الإنتاج في العام المقبل، وكان هذا في الغالب مرتبطاً بتخفيف تدابير كوفيد 19 التي تطلع الكثيرون إلى أنها ستشجع على تعافي الطلب، وأدى هذا التفاؤل بزيادة المبيعات إلى زيادة طفيفة في مخزون مستلزمات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي.

وقال ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة «آي إش إس ماركت» ومؤلف التقرير: يشهد عدد أكبر من الشركات الآن زيادة في النشاط مقارنة بالتراجع، في حين زادت الطلبات الجديدة بأسرع معدل في 10 أشهر. وشهدت الشركات أيضاً تحسناً في ظروف التصدير، حيث ارتفعت الطلبات الجديدة الأجنبية للمرة الأولى منذ يناير، وإن كان ذلك بشكل مبدئي».

Email