5 عوامل تحدد وتسهم بقوة في عودة النشاط لحركة الطيران خلال الفترة المقبلة

ارتفاع الطلب يدعم زيادة وجهـات الناقـلات الوطنيـة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع مسؤولون ومديرون في وكالات سياحة وسفر بالدولة أن ترتفع وجهات الناقلات الوطنية لنحو 120 وجهة حول العالم خلال الفترة المقبلة استجابة للارتفاع التدريجي في الطلب على حجوزات السفر والطيران، لا سيما مع إعلان الناقلات الوطنية عن تدشين رحلات منتظمة اعتباراً من الشهر الجاري.

وقالوا لـ«البيان»، إن الناقلات الوطنية تخطط لاستئناف رحلاتها المنتظمة لعدد كبير من المدن العالمية، الأمر الذي يعدّ بداية الانطلاقة الحقيقية لمرحلة جديدة من التعافي، بما يعزز ارتفاع الطلب على حجوزات الطيران مجدداً بعد مرحلة من التوقف بسبب تداعيات «كورونا».

وحدد المسؤولون والمديرون 5 عوامل، تسهم بقوة في عودة النشاط لحركة الطيران كسابق عهدها، أولها تخفيف إجراءات السفر، وثانيها: تقليل إجراءات الفحوص الطبية المطلوبة في المطارات الدولية، وثالثها: الإعلان عن عدد كبير من الوجهات الأكثر أماناً بعد في السيطرة على «كورونا»، ورابعها: فتح المرافق السياحية في العديد من الدول، وخامسها: الرغبة في السفر والتعايش مع الإجراءات الاحترازية، وشروط العزل.

نمو تدريجي

وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك» للسفر والسياحة، إن هناك نمواً تدريجياً في الطلب على السفر على الوجهات، التي تم افتتاحها من خلال تدشين رحلات منتظمة لا سيما من قبل طيران الإمارات، مشيراً إلى أن معظم الطلب خلال الفترة الحالية يتركز في اتجاه واحد.

وأضاف على أن هناك نشاطاً متصاعداً في الطلب على السفر وسط حالة من الترقب، خلال الفترة الحالية والسؤال عن الإجراءات سواء في المطارات المحلية أو في الوجهات المراد السفر إليها، مشيراً إلى أن هناك توقعات بارتفاع الحجوزات في الاتجاهين مع 7 يوليو، وهو الموعد المقرر للسماح بعودة السياح إلى دبي.

وأوضح علي أن قطاع السياحة والسفر على موعد مع الانتعاش، بعد فترة التوقف السابقة، مدعوماً بالعديد من العوامل وعلى رأسها المبادرات والدعم الحكومي الكبير لكل القطاعات الاقتصادية في الدولة، بما فيها القطاع السياحي، إلى جانب الموقع الجغرافي لدولة الإمارات ووجود شبكة طيران تربطها بمعظم دول العالم، بالإضافة إلى سهولة المواصلات البرية والبحرية.

انتعاش تدريجي

وأكد داريل سيكويريا، المدير العام لشركة «سفر» للسفر والسياحة، التابعة لمجموعة الفهيم أن هناك تحسناً في حجوزات السفر خلال الفترة الحالية، مؤكداً قدرة القطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات على تجاوز تداعيات «كورونا» المُستجّد سريعاً واستعادة نشاطه وحيويته، خلال الفترة المقبلة.

وتوقع انتعاشاً تدريجياً لأنشطة السياحية والسفر بشكل عام، مع نموٍ على أساس شهري متزايد، يتوافق مع التعليمات والإجراءات الاحترازية التي وضعتها حكومة الإمارات، ما يمنح المسافرين المزيد من الثقة خصوصاً بعد أن شهدنا أخيراً بعض التطورات الإيجابية، التي جاءت في صورة تخفيف القيود وفتح الاقتصادات العالمية بطريقة آمنة، كما بدأت العديد من البلدان حول العالم، فتح المجال أمام الأنشطة المتعلقة بالسياحة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، للحفاظ على سلامة الأفراد.

إجراءات احترازية

وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، إنه من الطبيعي أن تشهد حجوزات السفر والطيران نمواً وزيادة تدريجية في الفترة المقبلة خصوصاً مع بدء الناقلات زيادة عدد رحلاتها ووجهتها مع انحسار تداعيات «كورونا»، وعودة بعض الأنشطة الاقتصادية لسابق عهدها.

وجهات جديدة

واستأنفت طيران الإمارات، أمس، رحلاتها إلى 7 وجهات جديدة، تضم كلاً من القاهرة وتونس وأوكلاند وبيروت وبروكسل وهانوي ومدينة هو شي منه، من أصل 52 وجهة أعلنتها سابقاً، فيما ستشغّل «الاتحاد للطيران» رحلات من 43 وجهة إلى أبوظبي خلال يوليو الجاري، تشمل أوروبا وآسيا ودولاً عربية وأيضاً شمالي القارة الأمريكية.

قال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن الفترة الحالية تشهد حركة في السفر لوجهة واحدة مع اضطرار بعض الأفراد للسفر عقب توقف دام أكثر من 3 شهور، وبالتالي مع زيادة الوجهات وفتحها أمام المسافرين ستكون هناك زيادة تدريجية.

ودعا المسافرين في الوقت الحالي إلى ضرورة معرفة الإجراءات والتدابير الاحترازية المطبقة في الوجهات التي يريدون الذهاب إليها، حيث تختلف الإجراءات من دولة إلى أخرى، وبالتالي لا بد أن يكون لدى المسافر المعلومات الكاملة عن الوجهة قبل السفر إليها وأيضاً الإجراءات المطبقة عند عودته مرة أخرى.

وأضاف أن الطلب على السفر سيشهد نمواً مقارنة بفترة التوقف السابقة، لكنه سيظل رهن بعض القيود، والتي تشمل الإجراءات الاحترازية التي تفرض في بعض الوجهات، وأيضاً فترات العزل والحجر المنزلي، الذي قد يصل إلى 14 يوماً في بعض الدول، وبالتالي سيكون هناك زيادة في السفر مع تخفيف الإجراءات حول العالم.

Email