موظفو «إينوك» يعودون بطاقة تشغيل 100 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت مجموعة إينوك، أمس، نظام العمل عن بُعد، الذي استمر لما يقارب 3 أشهر، وبدأ موظفو المجموعة بالعودة إلى مقار عملهم بنسبة 100%، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، للحفاظ على سلامة الموظفين، بما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتبعة على المستوى الوطني، والرامية إلى الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، لكن ذلك سبقه جهود جبّارة من المجموعة، لضمان السلامة والصحة للموظفين، فقد طبقّت المجموعة أسس التباعد الاجتماعي في كل مقرات العمل، مع التأكيد على تطبيق مسافة مترين بين العاملين، ووضعت مداخل للتعقيم (أنفاق التعقيم) وأجهزة تعقيم اليدين على المداخل والمخارج، وأجرت لكل الموظفين قبل مباشرتهم العمل فحصاً للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد لضمان عدم إصابتهم قبل التحاقهم بالعمل، وبالتالي عدم نقل العدوى إلى الموظفين الآخرين، إضافة إلى إجراءات التحقق من درجة الحرارة لكل الموظفين والزوار عند الدخول إلى منشآتها.

كما وضعت المجموعة بروتوكولاً خاصاً لتنظيم الاجتماعات، ينص على عدم تنظيم اجتماعات لأكثر من 5 أشخاص في الاجتماع الواحد، والتأكيد على استبدال الاجتماع التقليدي بالافتراضي كلما أمكن.

أما من حيث الخطوات المتّبعة على صعيد المنشآت ذات الاتصال المباشر مع العملاء مثل مراكز تسجيل، فقد نفّذت إينوك عدداً من الإجراءات الوقائية شملت كلاً من إلزام الموظفين والعملاء بارتداء الكمامات والقفازات، وفحص درجة حرارة العملاء عند الدخول إلى المراكز، مع تثبيت الإشارات على الأرضيات والمقاعد، لضمان التزام العملاء بمعايير التباعد الجسدي، كما خصصت عدداً محدوداً من مواقف السيارات للعملاء، وذلك لضبط عدد العملاء المتواجدين داخل المركز، ووضعت عوازل بلاستيكية، تفصل بين الموظفين والعملاء عند كل نوافذ الخدمة.

 

وفي هذا السياق، يقول سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «مع عودة موظفي المجموعة لممارسة مهامهم من مكاتبهم، نحن واثقون بقدرتنا في دبي ودولة الإمارات على تخطي الصعاب، وتجاوز التحديات والعودة لتمكين اقتصادنا في مكانته الرائدة على مستوى المنطقة والعالم. إن إيماننا بحكمة ورؤى قيادتنا الرشيدة يجعلنا متفائلين بالمستقبل، وماضين قدماً في تنفيذ خططنا واستراتيجياتنا بعزيمة وإصرار، ولن يثنينا شيء عن الوقوف صفاً واحداً مع جميع أفراد مجتمع دولة الإمارات ومؤسساته وهيئاته، للتصدي لهذه الأزمة وتخطيها معاً».

تفاؤل وإيجابية

منذ عودة الموظفين إلى مقار عملهم، ومع الأخذ بالاعتبار للإجراءات الاحترازية، تشهد مجموعة إينوك خليّة عمل لا تهدأ، لتقييم المرحلة السابقة، وترسيخ الأسس للانطلاق في المرحلة المقبلة، في جو عام يسوده التفاؤل والإيجابية.

 

شمّا بن قطامي، من قسم الاتصال المؤسسي، أشارت إلى أن العودة إلى العمل كانت سلسة ومريحة، في ظل الإجراءات الاحترازية التي وجدتها في مقر العمل: «في البداية كنا متخوفين من العودة إلى مكاتبنا في ظل هذه الجائحة العالمية، لكننا أيقنّا بأننا نعمل في مؤسسة تضع موظفيها وسلامتهم أولاً، حيث باشرنا العمل ونحن واثقون بقدرتنا على المضي قدماً وتحقيق أهدافنا في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة».

 

من جانبه، يرى أحمد محسن، من قسم الاستدامة في المجموعة، أن حرص قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على بث رسائل الطمأنينة والروح الإيجابية كان له أثر كبير في نفوس المواطنين والمقيمين، لتجاوز هذه الأزمة: «مع بداية أزمة كورونا التي واجهها العالم أجمع، بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رسالة للجميع، تبعث على الطمأنينة والإيجابية، لخّصها بأننا «سننتصر»، وهكذا بدأنا التحدي. وها نحن اليوم نعود للعمل، لنعلن بداية الانتصار على تحدٍ من تحديات الحياة بعزيمة وإصرار، وكلنا أمل وتفاؤل بأننا سننتصر، لأننا أبناء هذا الوطن الغالي، وطن الأمن والأمان، وطن زايد بن سلطان».

إجراءات صارمة

ومنذ ظهور جائحة «كورونا»، كانت مجموعة إينوك سبّاقة في تطبيق توجيهات الحكومة الرشيدة في ما يتعلق بالتعامل مع وباء «كورونا» العالمي، وأخذت على عاتقها مسؤولية سلامة موظفيها وعملائها بوصفهم أولوية قصوى قبل أي شيء آخر.

وقد كانت المجموعة مستعدة لهذا التحدي، بفضل التدابير الاحترازية، التي اتخذتها لضمان استمرارية الأعمال دون انقطاع، بالإضافة إلى الاستثمار الدائم في الكوادر البشرية والتدريب والتكنولوجيا الحديثة، عبر شبكات رقمية وتجهيزات قادرة على التعامل مع مفهوم العمل عن بعد مثل تطبيقات تنظيم العمل والاجتماعات المرئية الافتراضية وغيرها من التقنيات.

 

تعليقاً على ذلك، يقول المهندس هشام علي مصطفى، المدير التنفيذي لإدارة الخدمات المشتركة والموارد البشرية وتطوير الأعمال الجديدة في مجموعة إينوك: «منذ بداية أزمة (كوفيد 19) اتخذنا قراراً بأن سلامة موظفينا وعملائنا هي أولويتنا القصوى، وبنينا على ذلك استراتيجية متكاملة، لضمان تحقيق هذا الهدف.

اليوم، ومع استمرار الحياة الاقتصادية في إمارة دبي، نحن ماضون قدماً في دعم موظفينا وعملائنا، بتوفير إجراءات السلامة لهم في كل المنشآت، وأود أن أشكرهم جميعاً على الالتزام بهذه الإجراءات حتى نكون قادرين على تخطي هذه الأزمة معاً».

Email