الطيران يقترب من الإقلاع وتوجّه للاعتراف المتبادل بالتدابير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد شركات الطيران حول العالم للتحليق مجدداً مع عودتها لفتح باب الحجوزات رسمياً لرحلات منتظمة اعتباراً من منتصف الشهر المقبل، وذلك رهن صدور قرارات رسمية وحكومية بإعادة فتح الأجواء التي ظلت مغلقة لنحو شهرين منعاً لتفشي جائحة فيروس «كورونا»، مع اتخاذ جميع الشركات لكافة الاستعدادات اللازمة من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تضمن صحة وسلامة المسافرين والعاملين.

ويراهن قطاع الطيران على جملة تدابير احترازية تكون أداة لمكافحة الفيروس، تشمل استمارة أو شهادة صحية لدى الوصول إلى المطار، وأنظمة تنقية الهواء عالية الأداء مرفقة في الطائرات، وقياس حرارة الأفراد، ووضع كمامات في المطار والطائرة، وتوزيع الطعام المغلف مسبقاً تجنباً للاحتكاك، وتطهير الطائرات والحد من عدد الحقائب المسموحة في المقصورة، وعملية سريعة في تسليم الحقائب.

بناء الثقة

وأطلق المجلس العالمي للسفر والسياحة، المرحلة الثانية من التدابير اللازمة لإعادة بناء الثقة للمسافرين حول العالم وتشجيع عودة السفر والتي تتضمن بروتوكولات السفر الآمن لشركات الطيران والمطارات ومنظمي الرحلات السياحية لدفع عودة السفر الآمن وبهدف تمكين صناعة الطيران والسياحة، ومنظمي الرحلات ومراكز المؤتمرات والمعارض والفعاليات من الازدهار مرة أخرى.

وقال محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن الاعتراف المتبادل بالتدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي أمر ضروري في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن القطاع يواجه أكبر تحد في تاريخ الطيران التجاري وهو إعادة تشغيل القطاع الذي توقف إلى حد كبير عن العمل، مع ضمان أنه ليس مساهماً في نقل وانتشار الفيروس.

وأضاف لـ «البيان»، أن مواجهة هذا التحدي يتطلب إجراء تغييرات كبيرة على تجربة السفر بالطائرة ما قبل الرحلة في مطار الإقلاع، وعلى متن الطائرة وعند الوصول إلى مطار الوجهة وما بعد الرحلة، حيث ستحتاج شركات الطيران والمطارات إلى إدراج عمليات وإجراءات جديدة والتكيف معها لتقليل مخاطر العدوى.

تدابير متعددة

اقترح البكري تدابير متعددة المراحل في المطارات بحيث يجب أن يقتصر الدخول إلى مبنى المطار على عمال المطار وشركات الطيران والمسافرين، وإجراء فحصوات درجات الحرارة من قبل موظفي الحكومات المدربين عند نقاط الدخول في مباني المطارات، وتحقيق مسافات التباعد الاجتماعي الآمنة في جميع مراحل التي يخضع لها المسافرون بما في ذلك طوابير الانتظار، واستخدام أغطية الوجه للركاب والأقنعة للموظفين بما يتماشى مع اللوائح المحلية، وتوفير خيارات الخدمة الذاتية لتسجيل الوصول المستخدمة من قبل الركاب قدر الإمكان للحد من نقاط الاتصال وقوائم الانتظار.

قبول الحجوزات

وقال متحدث باسم مجموعة «الاتحاد للطيران» أمس، إن الناقلة بدأت بقبول حجوزات للرحلات حالياً على امتداد شبكة وجهاتها العالمية وذلك تمهيداً لعودة تشغيل رحلاتها المنتظمة تدريجياً بدءاً من مطلع يوليو المقبل، بناءً على رفع قيود السفر المفروضة، وذلك مع استعداد الناقلة بتشغيل جدول رحلاتها الدولية من وإلى أبوظبي.

وأن الناقلة ستقوم بزيادة عدد الرحلات الخاصة في يونيو والبالغ عددها حالياً 19 وجهة، إضافة إلى تشغيل عدد من رحلات الاتجاه الواحد إلى أبوظبي من 17 وجهة لمساعدة المواطنين والمقيمين على العودة.

طيران الخليج ومصر

قالت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، إنها ستستأنف رحلاتها المباشرة من باكستان اعتباراً من اليوم مع أول رحلة من مطار إسلام أباد الدولي إلى مطار البحرين الدولي مع استئناف رحلات الناقلة من مدن أخرى في باكستان خلال الأيام المقبلة، تماشياً مع قرار شؤون الطيران المدني في باكستان، حيث لن تشغل الرحلات إلا مع المسافرين خارج باكستان.

كما أعلنت مصر للطيران، إنها مستعدة لإعادة تشغيل رحلاتها الدولية المنتظمة، في انتظار قرار الحكومة.

وعلى الصعيد العالمي، ستسير شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» في يونيو رحلات إلى وجهات أوروبية. كما أعلنت شركة خطوط الطيران الروسية «إيروفلوت» استئناف النقل الجوي تدريجياً اعتباراً من يونيو.

 

Email