تعاون بين أبوظبي وسنغافورة في مجالات اقتصادية جديدة تواكب تداعيات كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث محمد علي الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي مع كمال آر فاسواني سفير جمهورية سنغافورة المعين لدى الإمارات، عبر تقنية الاتصال المرئي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري والاستثماري وتبادل الخبرات بين الجانين في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات الحديثة.

واتفق الجانبان خلال الاجتماع على تركيز التعاون بين سنغافورة وأبوظبي خلال المرحلة القادمة على مجالات اقتصادية جديدة تواكب تغييرات المرحلة القادمة التي فرضتها أزمة الوباء العالمي لتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في مختلف بلدان العالم وتأثير تداعياته على مسار الاقتصاد العالمي.

كما اتفقا على تفعيل قنوات التواصل بين الجانبين لتوقيع مذكرة تفاهم بين دائرة التنمية الاقتصادية ومجلس التنمية الاقتصادي السنغافوري بهدف تأسيس مسار العلاقات الاقتصادية بين الطرفين وبحث افاق أوسع من التعاون المشترك في مجالات استثمارية جديدة تتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

وتبادل الطرفان الحديث بشأن التجارب والخبرات التي اكتسبها البلدان جراء تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمحاربة عدوى فيروس كورونا بما يسهم في احتواء الازمة والمحافظة على صحة وسلامة افراد المجتمع وذلك بهدف تنسيق التعاون المشترك للتصدي للفيروس ومعالجة آثاره.

وقال محمد علي الشرفاء إن المرحلة المقبلة ستشهد تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والتي تنسجم مع تطلعات الدولة وجهودها المتواصلة نحو بناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا والبحث والتطوير.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاستثمار في المنظومة الحكومية من أجل مواكبة التطورات المتسارعة لاسيما في المجال الرقمي والاستعداد الدائم لتبني أحدث الحلول التكنولوجية القادرة على تلبية المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لضمان استدامة النمو والاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الحديثة.

وأكد أهمية الاستفادة من نتائج إعلان الشراكة الشاملة بين الإمارات وسنغافورة بجانب عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال آخر زيارة قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى جمهورية سنغافورة وخاصة في مجالات عدة مثل التكنولوجية والبيئة والصحة.

من جانبه، قال كمال آر فاسواني إن العلاقات الثنائية النموذجية بين البلدين أثمرت برعاية قيادتي البلدين عن فتح آفاق واسعة وفعالة على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري وهو ما سيسهم في مضاعفة أدوار مؤسسات وشركات القطاع الخاص للعمل سويا في منظومة متكاملة لتوطيد هذه الروابط بشكل أقوى من خلال تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.

وأشار الى أن مهمته القادمة تركز على فتح المزيد من قنوات التواصل مع حكومة ابوظبي ودولة الامارات بشكل عام من أجل تنويع الشراكة الاقتصادية بين الجانبين والانفتاح أكثر على المزيد من المجالات الاستثمارية.

Email