غرفة دبي تدعو مجتمع الأعمال لدعم "صندوق التضامن المجتمعي"

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي رسالة إلى مجموعات ومجالس الأعمال التابعة للغرفة دعا فيها القطاع الخاص ومجتمع الأعمال لدعم صندوق التضامن المجتمعي.

وبدأت الغرفة عبر موقعها الإلكتروني استقبال طلبات المشاركة من قبل القطاع الخاص في صندوق التضامن المجتمعي ضد "كوفيد 19"، الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لمواجهة التداعيات السلبية التي أحدثها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وضمت صفحة جديدة دشنتها الغرفة على موقعها الإلكتروني معلومات عن آلية التبرع والمساهمة من قبل القطاع الخاص.

ويمكن لشركات القطاع الخاص الراغبة بالمساهمة بالصندوق، والقيام بمسؤوليتها المجتمعية، التواصل على العنوان الموجود على الموقع الإلكتروني للغرفة، حيث سيقوم فريق مختص من موظفي الغرفة بالرد على كافة الاستفسارات، وضمان سهولة وسلاسة آلية المشاركة في تمويل الصندوق.

وقال بوعميم في رسالته، إنه وفي ظل التحديات التي تواجه بيئة الأعمال في العالم، وضمن جهود قيادتنا الرشيدة لمواجهة التداعيات السلبية لانتشار فيروس الكورونا المستجد (كوفيد 19)، أطلقت حكومة دبي مبادرة "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد 19"، وذلك في خطوة أساسية نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي أحدثها انتشار وتفشي الفيروس في دبي.

ولفت إلى أن غرفة دبي قد كانت اول المساهمين بالصندوق بمبلغ 10 مليون درهم، وسيكون للغرفة دور فعال في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في الصندوق الذي ستعم فائدته على المجتمع  بأسره ومن ضمنه القطاع الخاص بإمارة دبي، حيث يتوجب على الجميع توحيد جهودنا لمواجهة التحديات المشتركة، والتعاون والتنسيق لدرء المخاطر التي قد تؤثر على أعمالنا وصحتنا وسلامتنا.

وأشار بوعميم إلأى أن غرفة دبي وضعت خطة متكاملة ستركز من خلالها على دعم عمال البناء والمشاريع العقارية الذين أنهوا العمل في مشاريعهم، وتقطعت بهم سبل العودة إلى بلدانهم خصوصاً مع إغلاق العديد من المطارات حول العالم وإلغاء الرحلات الجوية.

وأضاف: "جميعنا يعلم ان عمال البناء يعيشون في ظروف غير مثالية ضمن تجمعات كبيرة وسط كثافة سكانية عالية، ولذلك فإن أي إصابة لا سمح الله بفيروس الكورونا المستجد (كوفيد 19) لهذه الفئة، ستتجاوز البعد الصحي لتشمل جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الإمارة، وستؤثر بشكل سلبي على القطاع الخاص بأكمله. إنني وإياكم ندرك حجم التحديات التي يمثلها هؤلاء العمال خلال هذه الفترة الحساسة، ونحن حريصون على أن نقوم بدورنا الإنساني في مساعدة هذه الفئة العاملة، وحماية مجتمعنا من تداعيات خطيرة على كافة المستويات قد تؤثر عليه في المستقبل".

وقال مدير عام غرفة دبي في رسالته : دعونا نتعاون جميعاً في تمويل هذا الصندوق، لأن فيه مصلحةٌ لمجتمع الأعمال كله في الإمارة، وسيكون له تداعيات إيجابية كثيرة ستنعكس علينا جميعاً وعلى أعمالنا وشركاتنا وعائلاتنا وصحتنا وسلامتنا. فدبي كانت ومازالت وستبقى بيئة حاضنة لأعمالكم، ومساهمةً في كتابة قصص نجاحكم وتميزكم ونموكم. الآن هو زمن الأفعال، وأنا متأكد إن القطاع الخاص سيثبت مجدداً وسط هذه التحديات إنه نموذجٌ عالميٌ في الإلتزام بحماية المجتمع وصنع الفرص وتحقيق الإنجازات.

وأكد بوعميم أن القطاع الخاص سيلعب دوراً أساسياً في دعم الصندوق وسط التحديات التي يمر بها العالم نتيجة هذه الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات التي خلفها فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على المجتمع والقطاع الخاص.

ودعا مدير عام غرفة دبي القطاع الخاص إلى لعب دوره المجتمعي في الحفاظ على امن وسلامة جميع فئات المجتمع، مؤكداً أن ما نشهده اليوم من شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص مؤشر على وعي المجتمع بأهمية هذه المرحلة في مكافحة التحديات الحالية.

Email