جولة «البيان» الميدانية في الأسواق ترصد زيادة المعروض

أكدت وزارة الاقتصاد أن الخضراوات والفواكه والسلع الغذائية متوفرة بكميات كبيرة في منافذ الجمعيات التعاونية وسلاسل السوبرماركت الكبرى والبقالات، داعية المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي متجر أو بقالة ترفع أسعار السلع الغذائية، وتوعدت المتلاعبين بالأسعار بتوقيع العقوبات، التي قررها قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية.

وأمام شكاوى المستهلكين من ارتفاع بعض السلع خصوصاً الأساسية شدد الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك والمنافسة في وزارة الاقتصاد، على أن الوزارة تكثف حالياً جولاتها الرقابية على أسواق الدولة عبر مفتشيها ومفتشي دوائر التنمية الاقتصادية لضبط المتلاعبين بالأسعار وفرض أشد العقوبات عليهم. ونوه إلى أن الوزارة على تواصل تام مع منافذ البيع الكبرى، للتعرف على مخزونها الاستراتيجي من السلع، مشدداً على أن المخزون وفير ويكفي لفترة طويلة.

ورداً عن سؤال حول ارتفاع أسعار بعض الخضراوات، وخاصة البصل، أوضح أن الوزارة تعمل حالياً على زيادة المعروض منه في الأسواق، حيث تشهد الأسواق حالياً مزيداً من كميات البصل المستورد من دول عديدة، لافتاً إلى تراجع التصدير من دول كانت تشتهر بتصديره للإمارات منذ شهور لأسباب تتعلق بدولها.

جولة ميدانية

وكشفت جولة ميدانية لـ «البيان» في سوق أبوظبي المركزي «مركز مدينة زايد» وسوق الميناء للخضراوات والفواكه وسوق اللحوم، عن استقرار أسعار الخضراوات والفواكه في سوق مركز مدينة زايد بشكل كبير، حيث باع التجار كيلو الطماطم بسعر 4 دراهم والخيار بسعر 6 دراهم والبصل بسعر 5.95 دراهم، وباع تجار آخرون كيلو البصل بسعر 7 دراهم، وكيلو الفلفل الأخضر 7 دراهم.

إقبال

وفي فرع جمعية أبوظبي التعاونية الرئيسي (فرع الميناء) تم تخصيص أماكن للسلع المدعمة للمواطنين. ورصدت الجولة وجود أنواع وأصناف عديدة من الزيوت والأرز البسمتي والألبان الطازجة والمعلبة بكميات وفيرة جداً.

وفي متجرا اللولو في مركز الوحدة مول ومشرف مول، أكد ناندا كومار مدير الاتصال بمجموعة «اللولو» أن جميع فروع المجموعة ستستمر في العمل داخل المراكز التجارية على النحو المعتاد من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة 12 منتصف الليل يومياً، مؤكداً أنه لم يطرأ أي تغييرات على أوقات التشغيل حتى الوقت الراهن.

معروض كبير

وأكدت جمعية أبوظبي التعاونية توافر معروض كبير من السلع والمواد الغذائية لديها. وأعلنت التزامها التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، واتخاذها جميع التدابير اللازمة وضمان الصحة والسلامة العامة للجميع عن طريق تعقيم عربات التسوق، إضافة إلى نشر أجهزة لسوائل التعقيم ليتاح للمتسوقين استخدامها بشكل دوري، بالإضافة إلى إجراء الكشف اليومي لصحة الموظفين، كما قامت الجمعية بطباعة اللوحات الإرشادية الصحية لنشر الوعي الصحي لدى المتسوقين، ضمن إجراءاتها الاحترازية لتوفير وسائل حماية إضافية للمستهلكين.

كما أعلنت الجمعية عزمها تقديم دعم مالي كبير لمساعدة تجار التجزئة وأصحاب المحال ممن تأثرت أعمالهم بتداعيات انتشار فيروس كوفيد - 19، وسيغطي التمويل قيمة الإيجار لمدة ثلاثة شهور لجميع المستأجرين. وأكدت أن القرار يأتي ضمن سعي الجمعية للمشاركة في جهود تعافي أعمال المستأجرين من التداعيات السلبية للذين لم يتم إعفاؤهم خلال هذه الفترة الماضية.

ونوه إبراهيم عبد الله البحر خبير قطاع التجزئة الرئيس التنفيذي السابق لجمعيتي الاتحاد وأبوظبي التعاونيتين، إلى أنه لا يوجد أي داعي لتهافت المستهلكين على شراء السلع، مشيراً إلى أن الحكومة فتحت أمامهم الباب للتسوق من الجمعيات التعاونية ومراكز اللولو وكارفور.

وقال: لدينا في الإمارات نحو 200 فرعي للولو وكافور تعتبر الأكبر في المنطقة إضافة إلى علامات تجزئة عالمية ووطنية كبيرة ولديها مخزون كاف جداً يزيد على خمسة أشهر، كما تتواجد في الإمارات أكثر من 400 شركة عالمية نصفها على الأقل شركات منتجة للغذاء في جبل علي، إضافة إلى أن الإمارات تتمتع بمستودعات تخزين عملاقة، وبلا شك فإن مركز الأمن الغذائي في أبوظبي لديه احتياطيات غذائية ضخمة، كما أن مؤسسة خليفة الإنسانية لديها مستودعات عملاقة وكلها مليئة بالمواد والسلع الغذائية، أضف إلى ذلك الجمعيات التعاونية مثل أبوظبي والاتحاد والأخيرة لديها مستودع ضخم حديث في منطقة العوير بدبي، ونطمئن المستهلكين بعدم وجود أي نقص في السلع وعليهم ألا يتوسعوا في تخزين السلع لأن السلع، خاصة الخضراوات والفواكه تتلف سريعاً.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز