«إياتا»: شركات الطيران بحاجة لدعم حكومي لمواجهة تداعيات «كورونا»

محمد البكري

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط: إن الطلب على وجهات شركات الطيران في المنطقة انخفض بنسبة 60% على المسارات الرئيسية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» حول العالم، مشيراً إلى أن شركات الطيران في المنطقة بحاجة إلى دعم حكومي لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الفيروس.

وأضاف البكري في مؤتمر صحفي أمس عبر الهاتف أن خسائر شركات الطيران في المنطقة قدرت بنحو 7.2 مليارات دولار حتى 11 مارس الماضي بسبب الفيروس، كما تم إلغاء 16 ألفاً من رحلات المسافرين في الشرق الأوسط منذ نهاية يناير. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل كبير مع الإجراءات الإضافية التي تتخذها دول عدة.

تدابير احترازية وقال البكري إن شركات الطيران في المنطقة اتخذت تدابيرَ واسعة النطاق لخفض التكاليف والتخفيف من الآثار المالية المرافقة لأزمة تفشي الفيروس، لكن شركات الطيران تشهد تراجعاً كبيراً في عائداتها، نظراً للحظر المفروض على حركة الطيران، إلى جانب القيود الدولية والإقليمية على السفر.

وأشار إلى أن العديد من الحكومات في المنطقة تعهدت بتوفير المساعدات للحدّ من الآثار الناجمة عن أزمة تفشي الفيروس، بما فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ونيجيريا وموريشيوس، داعياً الحكومات في ظل هذه الظروف إلى أن تولي اهتماماً خاصاً بقطاع النقل الجوي، بوصفه من الركائز الأساسية للاقتصادات الحديثة.

وذكر البكري أن شركات الطيران حول العالم تحتاج إلى إجراءات عاجلة من قبل الحكومات بهدف الخروج من هذا الركود، إذ يقدّر الاتحاد أن المساعدة الطارئة للقطاع تصل إلى 200 مليار دولار على المستوى العالمي.

وتابع قائلاً: «يشهد قطاع الطيران العالمي في الوقت الراهن أزمة هي الأسوأ في تاريخ القطاع مقارنة مع أحداث 11 سبتمبر أو عند تفشي مرض السارس أو الأزمة المالية العالمية في عام 2008».
دعم حكومي
وأوضح أن دعم الحكومات سيسهم في مواصلة شركات الطيران عملها بالشكل الذي يسمح للعاملين فيها وفي القطاعات الرديفة بالعودة مجدداً إلى وظائفهم بعد نهاية هذه الأزمة، وسيكون لها دور رئيسي ومهم في تمكين سلاسل التوريد العالمية من مواصلة عملها، إلى جانب توفير الاتصال العالمي الذي تعتمد عليه قطاعات السياحة والتجارة، والتي تعتبر بدورها من أهم القطاعات التي ستسهم في حفز النمو الاقتصادي بشكل سريع بعد انتهاء أزمة الفيروس.

وأشار البكري إلى أن الاتحاد قدّم مجموعة من المقترحات التي يمكن للحكومات أن تأخذها بعين الاعتبار، وهي:

توفير الدعم المالي المباشر لشركات الطيران والشحن الجوي لتعويضها عن الانخفاض الحاد في الإيرادات والسيولة بسبب قيود السفر المفروضة على خلفية تفشي فيروس كورونا حول العالم، وتقديم القروض وضمانات القروض والدعم لسوق سندات الشركات من قبل الحكومات أو البنوك المركزية، وتقديم حسومات على ضرائب الرواتب المدفوعة حتى اليوم في عام 2020 وتمديد شروط الدفع لبقية عام 2020، والإعفاء المؤقت من ضرائب التذاكر والرسوم الأخرى التي تفرضها الحكومة.
تأثيرات
وحول التأثير على كل دولة، قال البكري إن الإمارات يمكن أن تشهد خسارة 13.6 مليوناً في أعداد المسافرين و2.8 مليار دولار من الإيرادات الأساسية، علماً بأن هناك نحو 163 ألف وظيفة قد تتأثر، بينما في البحرين تصل الخسائر إلى 1.1 مليون مسافر و204 ملايين دولار من الإيرادات الأساسية. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 5,100 وظيفة للخطر.

بينما في السعودية يمكن أن تؤدي الاضطرابات إلى خسارة 15.7 مليوناً في أعداد المسافرين و3.1 مليارات دولار من الإيرادات الأساسية في السعودية. كما يمكن لتعطل حركة السفر الجوي أن يعرّض حوالي 140,300 وظيفة في المملكة للخطر.

وعلى صعيد الكويت، يمكن أن تكون هناك خسارة 2.9 مليون في أعداد المسافرين و547 مليون دولار من الإيرادات.

تأثيرات

انخفضت الحجوزات الدولية في الشرق الأوسط حتى اليوم بنسبة 40% على أساس سنوي في مارس وأبريل، و30% على أساس سنوي لمايو ويونيو، بينما انخفضت الحجوزات المحلية 20% في مارس وأبريل، و40% لمايو ويونيو، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة، وزادت عمليات استرداد قيمة تذاكر الطيران بنسبة 75% في عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

Email