إعلان الجهات الفائزة بسباق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة عن نتائج «سباق أهداف التنمية المستدامة»، وذلك خلال «منتدى الإمارات لأهداف التنمية المستدامة 2030».

وشارك في السباق 17 جهة وهيئة حكومية محلية واتحادية، وذلك من خلال تعزيز مؤشرات هدف محدد من الأهداف الـ 17 لأجندة التنمية المستدامة على 4 مراحل، اشتملت على تشكيل الفرق الفنية، وتحديد المؤشرات ذات الأولوية الاستراتيجية لدولة الإمارات، إلى جانب تحسين هذه المؤشرات عبر استعراض البيانات، والعمل على وضع خطط عمل مدروسة لتوفير ومتابعة البيانات المتوفرة، تحديثها بشكل دوري، ومن ثم استعراض النتائج.

وسلمت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة الجوائز إلى الوزارات الأربع الفائزة بعد إثبات جدارتها في العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال اختصاصها، وهي وزارة الاقتصاد التي حلت بالمركز الأول، وتلتها وزارة تطوير البنية التحتية، ووزارة الطاقة والصناعة في المركز الثاني، ثم وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

جاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة بأبوظبي.

وقالت ريم الهاشمي: نحن فخورون بالنتائج الإيجابية والمتميزة التي حققتها كافة الجهات الحكومية المشاركة في هذا السباق، والتي تعكس حرصها والتزامها التام بالعمل والتعاون من أجل دفع التنمية إلى مستويات ترقى لتطلعات القيادة الرشيدة في صناعة مستقبل أفضل لأجيال الغد، وطموحات شعبنا في الوصول إلى المركز الأول في جميع المجالات.

وأضافت: الاستدامة هي مسؤولية مشتركة بين القطاعات وأفراد المجتمع، ومن خلال هذا السباق نسعى إلى إبراز النهج التعاوني القائم بين الجهات والمؤسسات والشركات في الدولة للمساهمة في تعزيز مكانتها الرائدة ودورها كداعم ومساهم أساسي في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات المحلية والدولية.

وقال عبدالله لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: نسعى في اللجنة إلى تحفيز الشراكات بين القطاعات لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهذا السباق يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية توفير البيانات والإحصاءات التي تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر إرساء ثقافة الابتكار كأسلوب لتطوير عمل الجهات الحكومية، والارتقاء بجودة خدماتها وفقاً لأفضل الممارسات بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة الريادية على مؤشرات التنافسية العالمية.

منتدى

كانت اللجنة نظمت «منتدى الإمارات لأهداف التنمية المستدامة» تحت شعار التميز في الإنجاز: تعزيز الجهود لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، والذي عقد بمشاركة نخبة بارزة من القادة وصناع القرار من المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص بهدف تبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات للارتقاء في الشراكة بين القطاعات لدفع الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف الأجندة العالمية 2030. جاء ذلك في إطار مشاركة اللجنة بأسبوع أبوظبي للاستدامة.

وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت معالي ريم الهاشمي: نجتمع لنقف على أبرز التطورات في رحلتنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تنسجم تماماً مع إرث كرسه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة يقوم على الإدارة المثلى لمواردنا لخدمة مسيرة التنمية والازدهار لدولتنا.

وأضافت: كان دعم أهداف التنمية المستدامة ولا يزال ركيزة أساسية في مسيرة دولتنا التي بدأت منذ أجيال، وأسهمت في ترسيخ مكانتها كنموذج يقتدى به في التطور والازدهار وصناعة مستقبل أفضل لأجيال الغد. فدولة الإمارات اليوم السباقة في الجمع بين سياسات واستراتيجيات التنمية المحلية مع هذه الأهداف العالمية.

وتابعت:«إن التقدم في تنفيذ هذه الأهداف الإنمائية العالمية يعتمد على محاور أساسية تتجلى في مدى قدرة الحكومات على إيجاد مثل هذا الربط بين التوجهات المحلية والأهداف العالمية، ودورها في تعزيز الشراكة الفاعلة مع كافة القطاعات والمجتمع لتوحيد الجهود والرؤى في الوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

ونحن فخورون اليوم بالإنجازات التي حققناها منذ تأسيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة وحتى يومنا من خلال إرساء نموذج مبتكر يحفز الجهات على تكريس جهودها لتحقيق هذه الأهداف خلال زمن قياسي.

وأضافت: جهودنا لم تقف على المستوى المحلي فقط، فقد كان لنا أيضاً دور فاعل في مساعدة الدول على تحقيق هذه الأهداف من خلال تقديم نماذج ملهمة تمكنها من تحقيق هذه الأهداف، وذلك بالتزامن مع تقديم مساعدات خارجية بقيمة 7.7 مليارات دولار في العام 2018 توزعت على 170 دولة لمساعدتها على دفع مسيرة التنمية فيها.

تعليم

وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم: التعليم هو من الأسس الرئيسية في تحقيق الاستدامة ووسيلة رئيسية في نشر الوعي بأهدافها على المستويات المحلية، والعالمية، حيث تعتبر المؤسسات التعليمية من المساهمين الرئيسيين في إرساء ثقافة الاستدامة في جيل جديد من القادة في المستقبل، وذلك من خلال بناء معارفهم وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم على الإبداع والابتكار لأساليب وحلول فعالة تحول التحديات التي تواجه مجتمعاتنا إلى فرص تحقق التنمية المستدامة، وتصنع مستقبلاً أفضل لأجيالنا القادمة.

وقال عبد الله ناصر لوتاه: أسبوع أبوظبي للاستدامة فرصة حقيقية لبحث الرؤى والأفكار التي من شأنها المساهمة بالحوار بين القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز الشراكة بينهما للمضي بمسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات، وجاء تنظيم هذا المنتدى خلال أسبوع للاستدامة للاستفادة من هذا التجمع العالمي في تحديد الأولويات ومناقشة التحديات.

جلسات حوارية

تم عقد جلسة حوارية شاركت بها الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحالف من أجل الاستدامة العالمية، مع مجموعة من الرائدات بمجال التنمية المستدامة، لتسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن ثم عقد جلسة حوارية أخرى بعنوان(التمويل المستدام: المضي قدماً في تمويل أهداف التنمية المستدامة) تم خلالها استعراض تجربة الإمارات في التمويل المستدام.

Email