حمد بوعميم مدير عام غرفة صناعة وتجارة دبي يكتب لـ«البيان»

نحو 50 عاماً جديدة من الشراكة مع مجتمع الأعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

نطوي صفحة عام التسامح، الذي أكد صوابية الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في بناء وتطوير منظومة اقتصادية واجتماعية استثنائية لا مثيل لها في المنطقة والعالم، حيث أكدت دولة الإمارات خلال العام 2019 أن المعطيات الاقتصادية العالمية لا يمكن بأي حال أن تشكل عقبة أمام الإرادة والوحدة والرغبة باستكمال مسيرة صناعة المستقبل لاقتصادنا الحيوي.

وقد شكلت المبادئ الثمانية ووثيقة الخمسين، اللتان أطلقهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عنواناً عالمياً لشراكة دبي مع قطاع الأعمال، وتعزيزاً لثقة المستثمرين بأن دبي مستمرة في استثمارها في الإنسان والاقتصاد والأعمال لتحقيق الريادة والتميز.

ولعل القطاع الخاص كان الفائز الأكبر في العام 2019 نظراً لنوعية المبادرات والتشريعات والسياسات، التي تنوعت من إقامة دائمة إلى تسهيلات في ممارسة الأعمال وخفض للرسوم، وهي المبادرات، التي استهدفت تعزيز تنافسية القطاع الخاص ومكانته شريكاً حقيقياً في مسيرة التنمية، ما يجعلنا من رواد مهندسي الشراكات الاستراتيجية الناجحة بين القطاعين العام والخاص.

وجاء إطلاق المجلس الاستشاري للشركات العالمية أخيراً، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ليعكس التكامل بين القطاعين العام والخاص، والالتزام بخلق آلية مبتكرة للحوار بين القطاعين لتحقيق الأهداف المشتركة، ولذلك فإننا نتأمل كثيراً من هذا المجلس الذي يضم أهم الشركات العالمية على لائحة مجلة فورتشن لأفضل 500 شركة عالمية، والتي اتخذت دبي مقراً لعملياتها في أسواق المنطقة ومنها ماستر كارد وأمازون وجوجل وبيبسيكو وجنرال موتورز وغيرها، حيث نعتبر إطلاق هذا المجلس تحت مظلة غرفة دبي خطوة نوعية لتفعيل دور القطاع الخاص في التشريعات المنظمة لبيئة الأعمال والمعززة لتنافسيته وجاذبيته للأعمال، وتحسين مفهوم الشفافية وتعزيز ثقة المستثمرين بمجتمع الأعمال، ورفد اقتصاد الإمارة برؤى بناءة من الشركات العالمية، لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة اقتصاد دبي ومسيرته المستدامة.

ونتطلع بتفاؤل للعام المقبل، عام الاستعداد للخمسين، والعام الذي سنحتفي فيه مع العالم كله بإكسبو استثنائي متميز، سخرت له دولة الإمارات كل الإمكانات لجعله احتفالاً بالتنوع والشراكة الاقتصادية والسلام. ونحن سعداء بكل تأكيد لكون الغرفة شريك قطاع الأعمال الرسمي لإكسبو 2020 دبي، حيث ستكون لنا أجندة حافلة نضع اللمسات الأخيرة عليها، لنجمع الأعمال، وننسق الشراكات، ونخلق الفرص الاستثمارية، التي تدوم باستدامة الرؤية الحكيمة لاقتصاد المستقبل.

نستعد العام المقبل للخمسين عاماً المقبلة، ننظر بكل تقدير لما حققه أجدادنا وقادتنا من إنجازات ومكتسبات، ونتطلع بكل شغف وإيجابية لما سنصنعه للمستقبل.

خمسون عاماً جديدة تنتظرنا بدءاً من العام 2020، وعهدنا دوماً أن نكون الداعم الأبرز للقطاع الخاص، ولأننا هنا في دبي، عقدنا شراكة أبدية مع قطاع الأعمال، شراكة ركائزها الاهتمام بمتطلبات القطاع الخاص، والحرص على تحقيق أهدافه، وتسهيل ممارسته للأعمال، فلنوحد جهودنا ونضع أهدافنا، فالمسيرة قد انطلقت وسنكون مع القطاع الخاص في صدارة المساهمين في بناء اقتصادنا ومستقبلنا وبيئة أعمالنا.

Email