الطاقة المتجددة أبرز محاور معرض الطاقة بدبي في مارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد قطاع الطاقة والمرافق العامة في الشرق الأوسط عمليّة تحوّل غير مسبوقة إذ يتّجه عموماً نحو تبنّي حلول الطاقة المتجددة والابتكار الرقمي بل يضعها في صدارة برامجه الطامحة إلى تنويع مصادر الطاقة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومات للارتقاء بمستوى الأمن في مجال الطاقة وزيادة عائدات الموارد الهيدروكربونية، تمضي شركات المرافق العامة قُدماً في تنفيذ عددٍ من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم.

وسيكون السعي لدمج مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة بالمنطقة ضمن أبرز المحاور التي سيتناولها معرض الشرق الأوسط للطاقة - معرض الشرق الأوسط للكهرباء سابقاً المقرر إقامته في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 3 - 5 مارس 2020.

وشهد عام 2019 تحقيق العديد من الإنجازات في سياق السعي نحو تأمين موارد الطاقة المتجددة في المنطقة، ومن ضمنها بدء تشغيل مشروع «نور أبوظبي»، أكبر محطات الطاقة المستقلة العاملة بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية في موقع واحد على مستوى العالم، بقدرةٍ تشغيلية تبلغ 1.17 غيغا واط. وبعد فترة وجيزة من تشغيل المحطة في مارس، سجّلت دبي استثمارات بقيمة 4.3 مليارات دولار في مشروع الطاقة الشمسية المركزة، ليكون أكبر مشروع استثمار للطاقة في موقع واحد على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن تزداد عمليات دمج موارد الطاقة البديلة في شبكات المرافق العامة في عام 2020، إذ تسعى الحكومات إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، والذي يترافق مع النمو السكاني المرتفع وبرامج التوسع الاقتصادي والصناعي الطموحة.

ومن المتوقّع أن يزداد الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط ثلاثة أضعاف معدّله الحالي بحلول عام 2050. وتبعاً لتقديرات «إينيرجي آند يوتيليتيز»، سيتوجّب زيادة سعة الطاقة المُستخدمة بمعدّل 35 بالمائة بحلول عام 2025 لتلبية ارتفاع الطلب.

ويعود السبب الأكبر للانخفاض في تكلفة بناء محطات توليد الطاقة المتجددة الضخمة إلى شركات المرافق العامة في المنطقة، إذ سجّلت الإمارات ومصر والسعودية أرقاماً قياسية في تعريفات الطاقة الشمسية منذ عام 2015. وتُقدّر (إينيرجي آند يوتيليتيز) قيمة مشاريع الطاقة المتجددة قيد الإنشاء بما يعادل 100 مليار دولار أمريكي، بمجموع استثماري يتجاوز 300 مليار دولار.

محور مهم

وتحافظ الإمارات على مكانتها كمحورٍ مهم في عملية التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة، إذ يتمثل أحد أهدافها في إنتاج 50 % من حاجتها للطاقة اعتماداً على مصادر الطاقة خالية الكربون بحلول عام 2050.

وبدأت أبوظبي العمل على خطط مشروعها الضخم القادم للطاقة الشمسية والذي سيعمل بتقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعةٍ تبلغ 1.5 إلى 2 غيغا واط، وذلك بعد تقديم عروض المناقصات المتعلّقة بمشروع محطة الظفرة المستقلة للطاقة الشمسية في شهر نوفمبر والمخطّط إنشاؤها في الإمارة بسعة 2 غيغا واط.

Email