خبراء يناقشون آليات نمو الأعمال في القارة السمراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش خبراء مشاركون في المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، عدداً من المواضيع الهامة، أبرزها تحديات وحلول معوقات التجارة البينية بين الدول الأفريقية، ونمو الأعمال، وسبل تطوير الشركات الناشئة.

وخلال جلسة خاصة، أشاد جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية في باريس، بالخطوات الرائدة التي تتخذها دولة الإمارات في تعزيز الاستثمار، قائلاً إن أبرز ما يميز الإمارات ودبي أنها تشكل حلقة وصل بين العديد من الدول حول العالم، ما فتح المجال واسعاً أمام الكثير من الاستثمارات.

وأضاف دينتون: «من خلال اطلاعي على تجربة دبي، فقد وفرت الإمارة تكنولوجيا متقدمة وتسهيلات مميزة عززت من الاستثمار فيها. وأتمنى أن أرى هذا النموذج مطبقاً في العديد من دول العالم».

وفي إطار الاستفادة من الفرص المتاحة في القارة الأفريقية، دعا جون رجال الأعمال إلى الاطلاع على بيئة الأعمال في القارة السمراء عن قرب، قائلاً: «هناك الكثير من الفرص في أفريقيا.. ويمكن لرجال الأعمال زيارة الدول الأفريقية والاطلاع عليها بشكل مباشر، فالوقوف على الأرض يمنحهم تجربة مميزة تمكنهم من معرفة التحديات بشكل أوسع ووضع الحلول لمعالجتها»

وخلال جلسة حضرها كل من الدكتور موخيسا كيتويي، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» وستيفان كارينجى مدير قسم التكامل الإقليمى والتجارة باللجنة الاقتصادية لأفريقيا، وأدماسو تاديسي الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التجارة والتنمية الكيني، ونادية عبد الله كمالي المدير التنفيذي للجمارك العالمية، تمت مناقشة تحديات ومعوقات حركة التجارة البينية والخارجية في القارة السمراء وسبل إيجاد حلول لها.

توقيف البضائع

وأكد المتحدثون أن هناك العديد من المعوقات على رأسها مشكلة تكرار توقيف البضائع، والتي يمكن أن تصل إلى نحو 40 مرة بين بلدين أفريقيين، وكذلك ضعف الإنتاج، وعدم وجود رؤية موحدة للتكامل في نظام المدفوعات، والتي ينتج عنها مشاكل في إيجاد قنوات مرنة للدفع، بجانب إدارة العمليات اللوجستية.

وأشارت الجلسة إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي دخلت حيز التنفيذ في إزالة معظم معوقات التجارة من خلال إزالة التعريفات الجمركية، وكذلك بدء العديد من الدول بإصدار التأشيرات الإلكترونية التي ستتيح السفر بين الدول الأفريقية وتعزيز حركة التجارة.

وشدد الحضور على أهمية التكامل بين دول القارة السمراء، وذلك من خلال وجود أجندة واضحة للتنافسية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية التي شهدت طفرة في عدد من المناطق.

وتطرق المشاركون إلى أهمية تنمية مشاريع الطاقة المتجددة التي تربط بين العديد من الدول الأفريقية المتجاورة، حيث سيكون لها دور حيوي في تعزيز التجارة والاستثمارات. وبالحديث عن القطاع المالي مطالبين بضرورة وجود إجراءات موحدة لتحديد بلد المنشأ على كافة المنتجات لمنع توقيفها، وذلك باستخدام نظم متطورة لتسجيل البضائع برموز تسلسل متفق عليها.

تسهيلات لوجستية

ومن جهتها أكدت نادية عبد الله كمالي أن دبي وضعت في استراتيجيتها التواصل مع أربع مناطق أفريقية أبدت تطوراً كبيراً في تسهيل وصول البضائع إلى المستهلكين النهائيين، وذلك بسبب البنية التحتية المتطورة وتقديم تسهيلات لوجستية ملموسة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز حركة التجارة البينية الأفريقية ومع العالم الخارجي، وألقت الضوء على إمكانات شركة طيران الإمارات الهائلة في تسهيل حركة التجارة واختصار وقت نقل البضائع من وإلى الدول الأفريقية.

وخلال جلسة «قصص شركات ناشئة – النجاح على نطاق واسع»، تناول بيتر نجونجو، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «تويجا فودز» في كينيا قصة نجاح شركته «تويجا» المنصة الإلكترونية التي تجمع 5 آلاف محل تجزئة، وتربطهم بالمزارعين.

وأشار نجونجو إلى أن «تويجا» تُطلع المزارعين على حاجة السوق ونوعية المحاصيل المطلوبة، ومن ثم إيصالها بشكل مباشر للمحلات دون الحاجة لوجود كم كبير من الوسطاء.

Email