181 مليار دولار تمويلات الطائرات الجديدة عالمياً 2023

توقع تقرير «نظرة سوق تمويل الطائرات الحالية 2019» الصادر أخيراً عن شركة «بوينغ» الأمريكية، أن يصل حجم تمويل شراء الطائرات التجارية الجديدة عالمياً إلى 181 مليار دولار بحلول 2023، في حين توقع التقرير أن يسجل سوق تمويل الطائرات 143 مليار دولار بنهاية 2019، بنمو 88% عن حجم تمويل الطائرات، والذي سجل العام الماضي 126 مليار دولار، والتي تقاسمتها البنوك وأسواق رأس المال ووكالات ائتمان الصادرات بالإضافة إلى النقد.

ولامس حجم التمويل الذي قدمته البنوك لعمليات شراء الطائرات الجديدة نهاية العام الماضي 50 مليار دولار، أو ما يقارب 40% من إجمالي حجم التمويل، مسجلاً بذلك مستويات قياسية، فيما سيصل حجم إعادة تمويل الطائرات في البنوك هذا العام إلى 43 مليار دولار.

نمو مستقر

وتوقع التقرير الذي حصل «البيان الاقتصادي» على نسخة منه أن يحقق سوق تمويل الطائرات في 2019 عاماً آخر من النمو المستقر والسيولة القوية والتنوع في مصادر التمويل، خصوصاً في ظل المستوى الاستثنائي من المرونة التي أظهرها القطاع بالرغم من ظروف الاقتصاد العالمي، مما يدل على متانة القطاع الذي تصل إجمالي قيمة الطائرات العاملة فيه عالمياً إلى 870 مليار دولار.

وسجلت حركة المسافرين وللعام التاسع على التوالي معدلات نمو قياسية أعلى من التوقعات، وذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات كفاءة حمولة الطائرات بالنسبة لاستهلاك الوقود «load factor»، بالإضافة إلى مؤشر «معدل استخدام الطائرة» إلى مستويات تاريخية.

متطلبات تنظيمية

وأوضح التقرير أن استقرار وتيرة المتطلبات التنظيمية، بالإضافة إلى جاذبية العوائد المعدلة حسب المخاطر شجّع البنوك على الاستثمار بشكل أكبر في قطاع الطيران، في حين أن النمو المستمر في أعداد الركاب، إلى جانب استمرار حالة سوق الشحن الجوي، يسمح للصناعة بالنمو بكفاءة على الرغم من الرياح المعاكسة لأسعار النفط وارتفاع بيئة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع استمرار انخفاض تكلفة تمويل الطائرات بالنسبة للبنوك طالما أن الزيادة في أسعار الفائدة تبقى تدريجية واستمرت الصناعة في اجتياز التحديات الخارجية السابقة بنجاح.

وشهد العام الماضي توسيع المشاركة العالمية في تمويل الطائرات، وزيادة القدرة على الدفع قبل التسليم واستمرار نضج الإطار القانوني لتمويل الطائرات في العالم.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في عام 2019. وسيستمر المؤجرون في لعب دور حيوي في دعم شحنات الطائرات الجديدة، مع الحصول على حصة أكبر من سوق التمويل ومن خلال طلبات تمويل مباشرة.

انفتاح

وأضاف التقرير: شهد سوق تمويل الطائرات أخيراً تحولاً من كونه مركزاً في أمريكا الشمالية وأوروبا إلى انفتاح المزيد من المناطق وبقوة نحو هذا القطاع.

ولا تزال آسيا تمثل أكبر مصدر للسيولة المصرفية في القطاع، حيث تمثل حصة الصين واليابان أكثر من 40% من إجمالي ديون البنوك لجهة عمليات تسليم الطائرات الجديدة.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حيث سيتم تسليم ما يقرب من 17,000 طائرة إلى آسيا على مدار العشرين عاماً القادمة.

كما ازداد العام الماضي نشاط أسواق المال على مدار العام لتصل حصتها إلى 28% من إجمالي عمليات تمويل الطائرات الجديدة.

وعلى الرغم من انخفاض حجم تعاملات شهادات ثقة المعدات المحسنة (EETC) مقارنة بالسنوات السابقة، فقد تم تعويض ذلك عن طريق زيادة الاقتراض من أسواق رأس المال من قبل الدائنين ذوي التصنيف العالي.

ويستمر المؤجرون في الاستفادة من سوق الأوراق المالية المدعوم بالأصول (ABS)، والذي يسير بخطى سريعة ليصل إلى نفس حجم التمويل المسجل العام الماضي والبالغ 6 مليارات دولار.