تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية والفضاء

خبراء يستشرفون حلولاً عملية لتحديات التكنولوجيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أعمال الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي انطلقت أمس بتنظيم مشترك بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، عقد عدد من المجالس التي ركزت على مستقبل القطاعات الحيوية وأبرزها التكنولوجيا، فضلاً عن البنية التحتية والتحولات الجيوسياسية، وهدفت إلى استشراف التحولات ووضع تصورات وحلول عملية للتحديات المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية.

وبحث مجلس مستقبل تكنولوجيا الطاقة المتقدمة آثار التكنولوجيا الحديثة ودورها في التحول العالمي للطاقة وخفض التلوث البيئي بناءً على اتفاقية باريس للمناخ، وتدارس المجتمعون عدداً من الحلول والتوصيات لتسريع عملية التحول وضمان الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.

تكنولوجيا الفضاء

وتناول مجلس مستقبل تكنولوجيا الفضاء التحديات المقبلة التي ستواجه هذا القطاع، مثل الحاجة إلى بناء أطر حوكمة عالمية ومعايير جديدة لقياس المخرجات المتوقعة لاقتصاد الفضاء ومواضيع أخرى كاستكشاف القمر.

وناقش مجلس مستقبل الذكاء الاصطناعي آليات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية والمجتمعات، والتحديات المترتبة على استخدام هذه القطاعات في مختلف القطاعات الحيوية، فيما استعرض مجلس مستقبل إنترنت الأشياء أهم الأُطر المُقترحة والأدوات الجديدة لتنظيم عمل «إنترنت الأشياء» على المستوى العالمي، ووضع الضوابط الأخلاقية والتشريعات الخاصة بحرية تداول المعلومات وإدارة الشبكات الخاصة بتلك التكنولوجيا، وتوفير حلول أكثر أمناً للبنى الأساسية وتطوير القطاعات ذات العلاقة.

الأمن الإلكتروني

وركز مجلس مستقبل الأمن الإلكتروني على سبل مواجهة المخاطر والتحديات الإلكترونية والحد منها، من خلال العمل على تطوير السياسات والممارسات الأمنية وتحفيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تطرق لمناقشة التصور الشامل لآثار الهجمات الإلكترونية بالتزامن مع التكنولوجيا المتقدمة وكيف يمكن للأمن الإلكتروني أن يكون عنصراً أساسياً في آليات صناعة القرار.

وتناول مجلس مستقبل تكنولوجيا الشبكات الجديدة الفرص التي يمكن تشكيلها من خلال تطوير نماذج تعاونية جديدة للاستثمار في البنية التحتية، وتحسين الكفاءة وتوفير التكاليف وتكنولوجيا الشبكات الجديدة التي تشكل تطوراً كبيراً في توصيل الهواتف النقالة ودفع التكنولوجيا المتقدمة للأمام مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من الحواجز قبل نشر هذه الشبكات المستقبلية على النطاق الواسع.

وبحث مجلس مستقبل الحوسبة الكمية مستقبل «قانون مور» الذي يضم الأساسيات الجديدة لأنظمة الحوسبة المركزية واللامركزية المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة والحوسبة الكمية، والمهارات الجديدة المطلوبة لهذه التكنولوجيا وقدرتها على تحويل الصناعات والمجتمع في المستقبل، وسلط مجلس مستقبل الواقع الافتراضي المعزز الضوء على أهمية نشر الوعي بآثار تكنولوجيا الواقع الافتراضي والاتجاهات السائدة في هذا المجال، في ظل الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الأجهزة الإلكترونية في الحياة اليومية للأفراد.

الصين

واستعرض مجلس مستقبل الصين الدور الحيوي للصين في إعادة تشكيل النظام العالمي للتجارة والتنمية الاقتصادية، وجهودها لمواكبة آثار الثورة الصناعية الرابعة ورصد النماذج الناشئة في الصين وسبل مواءمتها مع حقبة العولمة الجديدة، وتطوير دراسات تمكن رواد الأعمال في الصين والعالم من استكشاف الفرص الجديدة ووضع الحلول للتحديات التي تواجههم.

وتناول المجتمعون في مجلس مستقبل اليابان عوامل التحول نحو الجيل الرابع من العولمة التي تشهدها اليابان، وإيجاد آلية لقيادة فكرية عملية لتوجيه مستقبل اليابان.أوروبا

وركز مجلس مستقبل قارة أوروبا على مسؤولية القارة في تجسيد وتعزيز النظام العالمي وكيف يمكن لأوروبا أن تطبق إصلاحات ضرورية تدعم صناع القرار الأوروبيين في بناء بيئة تعاون إيجابية في المنطقة، تشمل رؤية اقتصادية طويلة المدى تسمح لأوروبا بالاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا المتقدمة.

مجلس مستقبل روسيا

بحث المشاركون في مجلس مستقبل روسيا دور المدن الروسية كمحرك للتعاون التكنولوجي العالمي، وإمكانية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لصياغة مستقبل الخدمات الحضرية، في ظل ما تمثله المدن من مراكز للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية العالمية، وما تنطوي عليه التكنولوجيا المتقدمة من الفرص والتحديات التي صنعتها من القادة، والابتكار المستمر وإصدار أفكار ومبادرات جديدة على نطاق واسع لمستقبل أفضل وأكثر استدامة.

وناقش مجلس مستقبل الحوكمة المرنة الأساليب الجديدة لتطوير أدوات تُمكن القادة من تطبيق الحوكمة المرنة عملياً، ما يتطلب إعادة بناء التصورات في ظل التكنولوجيا المتقدمة، ودعم المشرع لترسيخ التكنولوجيا وتطوير نماذج الأعمال والسياسات في مختلف المجالات.

Email