الدولة الأولى إقليمياً في الإنفاق على الأمن الإلكتروني

المدن الذكية و 5G تقودان الاستثمارات التقنية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا خبراء في الأمن الإلكتروني خلال معرض «جيتكس» إلى ضرورة زيادة التعاون بين شركات الأمن الإلكتروني والهيئات الحكومية والتعليمية في الدولة بهدف إطلاق برامج أكاديمية وتدريبية تساعد في زيادة الوعي بالأمن الإلكتروني وسد النقص الحاد في أصحاب الخبرات الأمنية في السوق المحلي وتعزيز الاستفادة من الاستثمارات الكبيرة التي تنفقها المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال تعزيز دفاعات الأمن الإلكتروني، خصوصاً مع ازدياد الهجمات التي تتعرض لها الدولة ولأسباب مختلفة.

وتوقّع الخبراء في تصريحات خاصة لـ«البيان الإلكتروني» خلال المعرض أن تقود نظم ومنتجات المدن الذكية والجيل الخامس التي تدعم تلك المنتجات الاستثمارات التقنية في الدولة خلال العام المقبل فيما تتوقع «أي دي سي» أن يصل حجم الاستثمار في التقنيات الداعمة للمدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 2.30 مليار دولار بحلول العام 2021.

وكشف تحليل لـ«البيان الاقتصادي» أن حصة الإمارات ستصل إلى حوالي 1.8 مليار درهم أو ما يعادل 10% من إجمالي الإنفاق على الأمن الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنهاية 2019 ما يجعلها الأولى في الإنفاق على الأمن الإلكتروني في المنطقة، في مؤشر على الاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسات الدولة من القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز دفاعاتهم ضد الهجمات.

زيادة الوعي

ودعا يزن حمودة، مدير أول لمهندسي النظم في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى فاير آي إلى ضرورة التعاون بين شركات الأمن الإلكتروني والجامعات في إطلاق برامج تدريبية لزيادة الوعي الأمني مؤكداً أن مسؤولية الأمن الإلكتروني مسؤولية الجميع وليس قسماً أو أفراداً محددة. وأضاف: «هنالك نقص في أصحاب المهارات في قطاع الأمن الإلكتروني ومن الضروري العمل على سد ذلك النقص، خصوصاً مع دخول المزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والجيل الخامس وزيادة التطبيقات والبرمجيات المؤسسية يعقد مشهد الأمن الإلكتروني من ناحية زيادة عدد الثغرات المحتملة».

 

بنية مستدامة

وقال إيهاب كناري، رئيس قطاع الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى كومسكوب الأمريكية التي تنفق سنوياً نحو 800 مليون دولار على البحوث والتطوير أن الإمارات من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة وذلك بفضل الدعم الحكومي الكبير للمدن الذكية وتقنيات المعلومات والاتصال. وأفاد كناري بضرورة أن تقوم الحكومات بتهيئة بنى تحتية تقنية مستدامة وقادرة على التكيف مع الوتيرة السريعة للتحول الإلكتروني واستيعاب الحلول والمنتجات التقنية الضخمة التي سيتم طرحها في الأسواق خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن معرض «جيتكس» يساهم في تعزيز التواصل مع المؤسسات الحكومية وشركات الاتصال لاطلاعهم على أحدث المستجدات التقنية في العالم ودعم استراتيجياتهم المستقبلية.

 

زيادة الاستثمار

وقال وائل مصطفى، نائب الرئيس الإقليمي لشركة كومفولت في المنــطقة إن تزايد الاعتماد على أتمتة ودمج التـكنولوجيا في أنشطة الحــياة اليـــومية التي تشهدها المدن الذكية حول العالم يسهم إلى زيادة الاستثمار في منتجاتها من جهة وتضخم أحـــجام البيانات الصادرة من جهة أخرى، الأمر الذي يزيد من أهمية الحاجة إلى حلول جهــوزية البيانات التي تتسم بالبساطة والكفاءة من حيث التكلفة والقدرة على التطور وقادرة على توفير مستويات الأمن الإلكتروني.

 

منهج مبتكر

وقال محمود سامي، نائب الرئيس الإقليمي في الأسواق الناشئة لدى فورس بوينت إنه قد تم إنفاق أكثر من تريليون دولار في الأعوام السبعة الماضية على الأمن الإلكتروني ومع ذلك فإن اختراقات البيانات الهائلة لا تزال تتصدر عناوين الأخبار، حيث تصل نسبة نجاح المخترقين إلى 95%. وأفاد أن تعزيز الأمن الإلكتروني يتطلب منهجاً مبتكراً يتفهم سلوك ونوايا الأشخاص الذين يتفاعلون مع البيانات التي تعتبرها المؤسسات الأصول الأكثر قيمة لها. وعرضت فورس بوينت في»جيتكس«من خلال»تجربة سينمائية«كيفية تأثير السلوكيات البشرية العالمية على برامج الأمن الإلكتروني. وأضاف سامي:»تتشكل المخاطر بسبب العامل البشري، إلا في خط الدفاع الأول ضد التهديدات. سنعلن أيضاً عن بعض التحديثات المهمة والمثيرة لبرنامج شركاء القنوات لدينا، بما في ذلك التركيز على تكامل الأنظمة العالمية. كما سيكون لدينا إعلانات جديدة بشأن نقاط تواجد مركز البيانات لدينا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط والعالم«.

Email