بدلة لتبريد أجسام العمال خلال الصيف تتصدّر المشاريع المتفوقة

4 رواد أعمال مواطنين يفوزون بـ«رواد القصر الإماراتية»

نهيان بن مبارك والأمير أندرو خلال إعلان المشاريع الابتكارية الفائزة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر مشروع بدلة لتبريد أجسام العمال الذين يواجهون درجات الحرارة الشديدة أثناء شهور الصيف قائمة المشاريع الفائزة في نتائج مسابقة رواد القصر التي تم إعلانها أمس في حفل كبير بقصر الإمارات في أبوظبي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والأمير أندرو دوق يورك ومؤسس رواد القصر العالمية، وجمع من كبار المسؤولين عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.

وقالت أريام المعمرى المصممة الرئيسية للبدلة والتي تسمّت باسمها «بدلة أريام» لـ«البيان الاقتصادي»: إن البدلة تم تصنيعها من مواد كيميائية آمنة تسمح بتبريد جسم العمال الذين يواجهون درجات حرارة الطقس العالية أثناء القيام بأعمالهم خاصة خلال أوقات الظهيرة لتحمي أجسامهم من حرارة الطقس الشديدة وتمكنهم من العمل في أوقات حظر العمل خلال شهور الصيف.

ونوهت إلى أن بدلتها التي شاركت 4 طالبات من جامعة خليفة في تصميمها تستهدف 1.5 مليون عامل غالبيتهم في قطاع الإنشاءات والمقاولات، مشيرة إلى أنها تجرى حالياً مفاوضات مع شركة تدوير لتصنيع البدلة وتوفير احتياجاتها من المواد الخام خاصة من المملكة المتحدة.

ولفتت إلى أن تكلفة البدلة قليلة وتصميمها بسيط، كما أنها مريحة ولا تشكل عائقاً. مشيرة إلى أن الجسم الخارجي من البدلة سيكون من مادة أشبه بالقماش ويتحملها العمال بسهولة. وتعد أريام إحدى الفائزين الأربعة بمسابقة رواد القصر وسيتاح للفائزين فرصة تمثيل دولة الإمارات في مسابقة «رواد القصر» الخليجية بمملكة البحرين الشهر المقبل، بالإضافة إلى التأهل للمشاركة في النسخة الرابعة من برنامج «رواد القصر» العالمي، والتي تنعقد فعاليتها في قصر سانت جيمس في لندن بالمملكة المتحدة في ديسمبر 2019.

 

برنامج متكامل

كما فاز مشروع «عربي» والذي صممه سعيد باسويدي وهو عبارة عن برنامج متكامل لتعليم اللغة العربية للأطفال عبر الإنترنت، وقال سعيد باسويدي إن البرنامج يستهدف الأطفال غير المواطنين وكبار السن الذين لا يتقنون قراءة وفهم اللغة العربية، مشيراً إلى أنه يجري اتصالات مع وزارة التربية ومدارس خاصة وجاليات للاستفادة منه. كما فاز موقع «دوكتورز إيه إي» Doctorsae.com الذي يوفر معلومات لمستخدميه حول جميع الكيانات الصحية داخل الإمارات، حيث يمكن للمرضى البحث عن الأطباء والمستشفيات والصيدليات بشكل سلس وسريع، وتطبيق «رفيق» والذي يقوم بربط أصحاب المنازل بمزودي خدمات الصيانة والديكور المرخصين في الدولة.

ريادة الأعمال

وأكد حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع المشرف على مسابقة رواد القصر أن المسابقة حققت نجاحاً متميزاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأثبت مكانتها كمنصة رائدة في نشر وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات.

ولفت إلى أن الصندوق أطلق النسخة الإماراتية من مسابقة رواد القصر العالمية تماشياً مع استراتيجيته الواضحة في تعزيز ريادة الأعمال على مستوى الدولة، والارتقاء بالعمل الحر من خلال مساعدة وتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم، وتوفير الحلول والخدمات التمويلية والاستشارية لهم، ومساعدتهم للتعرف والانخراط مع مختلف أصحاب المصلحة والعاملين في هذا المجال بما يرتقي ببيئة العمل الحرّ داخل الدولة.

ونوه إلى أن المسابقة عبر دوراتها الثلاث قدمت فرصة ذهبية لرواد الأعمال الإماراتيين الطموحين ممن يتمتعون بالكفاءة والقدرات الإبداعية والابتكارية العالية، لعرض مشاريعهم أمام جمهور عالمي يضم نخبة من الشخصيات الفاعلة في مجال ريادة الأعمال.

مشاريع مبتكرة

وقال الأمير أندرو: إن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المشاريع المبتكرة في الإمارات، ونحن هنا اليوم ليس لاختيار الفائزين فقط بل لدعم كافة المشاريع ومساعدتها على النمو.

وأكدت موزة عبيد الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع نجاح مسابقة رواد القصر بنسختها الإماراتية في دفع المشاركين فيها على الاستفادة من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والروبوتات والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في توفير الحلول الذكية المطلوبة لتعزيز جودة حياة المجتمع، حيث ركزت المسابقة لهذا العام على موضوع «التكنولوجيا التي تخدم البشرية»، حيث تطرّقت المشاريع المشاركة إلى الموضوع من زاوية علمية وتقنية متطورة، استكشف من خلالها المتنافسون تأثير التكنولوجيا المحتمل على الحياة اليومية للأفراد.

وذكرت أن الصندوق مول منذ تأسيسه نحو 1600 مشروع بقيمة 1.4 مليار درهم وأنه يتعاون حالياً مع جهات ومؤسسات حكومية لتقديم إعفاءات كبيرة من الرسوم الحكومية، إضافة إلى الإعفاء من الضمان البنكي في التقدم للمناقصات أو منح حوافز من الشركات الحكومية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المواطنين.

خبرات كبيرة

وأشار عبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى المؤسسات التابعة لاقتصادية دبي إلى أن المشاريع الفائزة في المسابقة تؤكد على أن الشباب المواطنين اكتسبوا خبرات كبيرة كما تطورت مشاريعهم بشكل لافت.

وأوضح أن المؤسسة تركز في خطة عملها الحالية على دعم مشاريع الابتكار والإبداع بما يتمشى مع وثيقة الخمسين بحيث تكون المؤسسة مشغلاً للمسرعات والحاضنات في الجامعات والكليات، وأشار إلى أنه يتوفر لدى المؤسسة حالياً 5 حاضنات أعمال ثم ترخيصها في دبي. وأكد الجناحي أن إمارة دبي هي الوحيدة في العالم التي تمنح المشاريع الصغيرة والمتوسطة مزايا وتسهيلات وإعفاءات غير مسبوقة أبرزها أن تراخيص المشاريع الصغيرة والمتوسطة شبه مجانية، حيث تصل قيمة الرسوم لمدة 5 سنوات 5 آلاف درهم فقط بمعدل ألف درهم سنوياً، كما تمنح المؤسسة أصحاب المشاريع حوافز وتسهيلات كثيرة.

ولفت إلى أن المؤسسة ساعدت مشاريع صغيرة ومتوسطة منضوية تحتها للحصول على عقود من شركات ومؤسسات حكومية بقيمة 1.2 مليار درهم العام الماضي.

Email