وزير الطاقة يؤكد حرص الدولة على تعزيز التعاون بين البلدين

لجنة إماراتية إندونيسية للاستثمارات المشتركة

سهيل المزروعي خلال اجتماع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع ممثلي القطاع الخاص في الإمارات وإندونيسيا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حثّ معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، القطاع الخاص في أبوظبي وإندونيسيا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وإندونيسيا، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة قوية في العلاقات بين البلدين.

وأكد معاليه استعداد دولة الإمارات الكامل لتطوير وتقوية العلاقات مع إندونيسيا، ما يفتح صفحة مشرقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وقال معاليه في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته في الاجتماع الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس بين ممثلي القطاع الخاص في الإمارات وجمهورية إندونيسيا، بحضور الجنرال لوهوت بينزار باندجايتان، وزير تنسيق الشؤون البحرية في جمهورية إندونيسيا، ومحمد ثاني بن مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي، ومحمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، ومحمد عبد الله بن مطلق الغفلي سفير الدولة لدى جاكرتا، وحميد بن سالم الأمين العام لغرف الإمارات.

والعديد من فعاليات الأعمال والقطاع الخاص في إمارة أبوظبي، قال معاليه: «الوفد الإندونيسي لغرفة أبوظبي يعد الأكبر من نوعه بعد الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإندونيسيا مؤخراً، وتكللت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي المشترك في قطاعات الطاقة والنفط والبنية التحتية واستثمارات عديدة تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

وكشف معالي وزير الطاقة عن تشكيل لجنة برئاسة معاليه والوزير الإندونيسي لمتابعة المشاريع الاستثمارية المشتركة في البلدين ودعوة القطاع الخاص لتأسيس أعمال والقيام بدوره في تعزيز العلاقات.

وشدد معاليه على أن تطوير العلاقات مع جمهورية إندونيسيا مهم للغاية، حيث إنها بلد مسلم يتميز بكثافة سكانية عالية ويزيد ناتجها الإجمالي عن تريليون دولار وتحقق نمواً اقتصادياً بنسبة تزيد عن 5%. وأكد أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري مع جمهورية إندونيسيا الصديقة، في ظل العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين قيادتي البلدين، والعلاقة الاقتصادية القوية التي تشهد نمواً سريعاً في العديد من القطاعات.

وذكر معاليه أن أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في إندونيسيا تتمثل في مبادلة للبترول، حيث توجد في إندونيسيا منذ عشر سنوات ولديها مشروع ضخم لإنتاج الغاز الطبيعي من البحر وبيعه في البر، إضافة إلى مشاريع أخرى قيد التنفيذ، كما أبرمت شركة أدنوك اتفاقيات مهمة في قطاع البتروكيماويات، كما فازت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بعقد لإنشاء محطة للطاقة الشمسية، وهو أول مشروع لها في إندونيسيا.

وأوضح معاليه أن الوفد الإندونيسي يحمل معه مشاريع استثمارية جديدة، والإمارات مستعدة للتعاون، ونتطلع إلى تنفيذ مشاريع جديدة في المستقبل.

وكان معاليه قد ألقى كلمة في بداية الاجتماع أشار فيها إلى البيئة الاستثمارية والاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها إندونيسيا خلال الفترة الحالية، ما جعلها وجهة استثمارية لكثير من الدول الاقتصادية الكبرى مثل جمهورية الصين وغيرها، داعياً القطاع الخاص والمستثمرين الإماراتيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في إندونيسيا، خاصة أنها دولة خصبة وغنية بالكثير من الموارد.

فضلاً عن صعود جمهورية إندونيسيا إلى قائمة أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، حيث تحتل اليوم الاقتصاد رقم 16. ولفت معاليه إلى التشجيع الحكومي التي تحظى به إندونيسيا لحماية وتعزيز الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة لدعمه.

وتحدث الوزير الإندونيسيى لوهوت بينزار باندجايتان، فأعرب عن سعادته بزيارة أبوظبي ولقائه بممثلي قطاع الأعمال والقطاع الخاص في أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع حكومة وشعب البلدين الإماراتي والإندونيسي، وذكر أن هذه العلاقات تكللت بتأسيس شراكات ومشاريع استثمارية ضخمة في مجالات اقتصادية حيوية، سيكون لها النجاح والتنمية.

أكد محمد ثاني بن مرشد الرميثي استعداد اتحاد غرف الإمارات بشكل عام، وغرفة أبوظبي بشكل خاص، لتعزيز ودعم مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والإندونيسي، وذلك من خلال المساهمة في توفير اللقاءات الثنائية واللجان المشتركة، والتعريف بمناخات ومزايا الاستثمار لدى الجانبين.

Email