نمت 10.2 % إلى 11.7 ملياراً بنهاية مايو

%47 حصة المعادن من صادرات أبوظبي غير النفطية

قاعدة صناعية متنامية في أبوظبي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت المعادن نموها القوي في تجارة أبوظبي الخارجية غير النفطية لتلامس نصف حجم صادرات الإمارة وتؤكد نجاح سياسة التنويع الاقتصادي التي رسختها أبوظبي خلال السنوات الماضية بدعمها القوي للصناعات الثقيلة.

ووفقاً لأحدث تقرير أصدره مركز أبوظبي للإحصاء، ارتفعت صادرات المعادن والتي تشمل اللدائن ومصنوعاتها والحديد والنحاس والألمنيوم ومصنوعاتها إلى 11.74 مليار درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقابل 10.65 مليارات درهم للفترة نفسها من العام الماضي بارتفاع 1.1 مليار درهم وبنسبة نمو 10.2%.

وأدى ارتفاع صادرات المعادن إلى زيادة مساهمتها ووزنها النسبي بصادرات أبوظبي النفطية، حيث بلغت نسبة مساهمتها بصادرات أبوظبي للفترة من يناير إلى مايو 2019 نحو 47% من إجمالي الصادرات 24.99 مليار درهم مقابل 41.1% للفترة من يناير - مايو 2018 والتي بلغت فيها الصادرات 25.87 ملياراً.

لدائن

وارتفعت صادرات أبوظبي من اللدائن ومصنوعاتها من 4.2 مليارات درهم للفترة من يناير إلى مايو 2018 إلى 4.7 مليارات لذات الفترة من 2019 بنمو 11.3%. كما ارتفعت صادرات الحديد من 889 مليون درهم إلى 1.1 مليار درهم بنمو 25.9% ومصنوعات الحديد والفولاذ من 1.14 مليار درهم إلى 1.4 مليار درهم بنمو 23.2% والنحاس ومصنوعاته من 2.1 مليار درهم إلى 2.21 مليار درهم بنمو 5.3% بينما تراجعت صادرات الألمنيوم بشكل محدود إلى 2.23 مليار درهم بنهاية مايو 2019 مقابل 2.26 مليار درهم بنهاية مايو 2018 بانخفاض 11.3%.

تنويع

وأكد مسؤولون صناعيون لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن زيادة مساهمة المعادن وصناعاتها في صادرات أبوظبي غير النفطية تؤكد النجاح الكبير لسياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارة.

وأكد المهندس جمال الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة العامة «صناعات» أن أبوظبي تجني حالياً ثمار سياسة التنويع الاقتصادي، مؤكداً أن زيادة المعادن بمصنوعاتها في صادرات أبوظبي تكشف التطور الكبير للصناعات وتزايد عدد مصانعها يوماً بعد الآخر.

كما أن الزيادة دليل على توسع الأسواق الخارجية للمعادن المنتجة بأبوظبي. وقال: تخطو العاصمة خطىً ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030 وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي.

وتعد «صناعات» مساهماً رئيسياً في تطور الإمارة الاستراتيجي، وتلعب دوراً بارزاً بصفتها واحدة من أهم الشركات القابضة في القطاع الصناعي، حيث تنشط في 4 قطاعات تشمل المعادن وخدمات النفط والغاز ومواد الإنشاء والبناء وإنتاج المأكولات والمشروبات. وتدير «صناعات» أصولاً صناعية تقارب 27.3 مليار درهم، ودأبت خلال السنوات العشر الماضية على الاستثمار في القطاعات غير النفطية بمعدل سنوي بلغ 1.6 مليار درهم.

وأضاف: تعكس هذه الأرقام جودة وكفاءة المنتجات المحلية وتنوعها، ونحن في «صناعات» نؤكد التزامنا الكامل بدعم أهداف القيادة الرشيدة لزيادة التصدير وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية خصوصاً منتجات شركة حديد الإمارات، وشركة دبي للكابلات الخصوصية المحدودة «دوكاب»، وشركة دوكاب للألمنيوم.

وأكد نجاح مصنعي شركة الطويلة لسحب الألمنيوم «تالكس» وشركة دوكاب للألمنيوم بمدينة خليفة الصناعية، مشيراً إلى زيادة إنتاجهما ودخول منتجاتهما أكثر من 30 دولة، ويتم حالياً التركيز على دخول أسواق جديدة في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. كما أن هناك جهوداً كبيرة لرفع صادرات مصنع دوكاب للألمنيوم إلى أكثر من 50 ألف طن العام الجاري.

الحديد

من جانبه، أشاد المهندس سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات بالجهود الكبيرة لحكومة أبوظبي لدعم وتطوير المعادن ومصنوعاتها، مشيراً إلى أن الإحصاءات الرسمية أكدت طوال العامين الماضيين وجود زيادة ملحوظة وكبيرة بصادرات المعادن ومصنوعاتها خصوصاً الحديد.

وبلا شك، فإن هذا النجاح يؤكد كفاءة تنفيذ سياسة التنويع الاقتصادي في الإمارة مع التركيز بصفة خاصة على صناعات معينة غالبيتها صناعات ثقيلة تحقق فيها أبوظبي تميزاً عالمياً ويظهر هذا التميز في ضخامة وكثرة الأسواق التي تدخلها هذه المصنوعات ولدى «حديد الإمارات» أكثر من 46 سوقاً دولياً نتواجد فيها وننافس فيها بقوة إضافة إلى تواجدنا القوي في السوق المحلي وتلبية احتياجاته.

ونوه الرميثي بالتسهيلات الكبيرة التي توفرها حكومة أبوظبي لشركات تصنيع المعادن وخاماتها، مؤكداً أن الحكومة تحث هذه الشركات على التواجد القوي في كبريات الأسواق الدولية وتصدير منتجاتها للخارج والتركيز على فتح أسواق جديدة أمامها.

زيادة

من المتوقع أن تزيد صادرات المعادن خلال السنوات المقبلة خصوصاً الحديد ومنتجاته مع التوسع في المصانع وإدخال صناعات جديدة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

Email