"ليـبرا" هل تغيّر سوق التحويلات المالية في العالم ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه سوق المدفوعات والتحويلات المالية في العالم تحديات واسعة بسبب انتشار العملات الرقمية بدعم التطورات التكنولوجية وزيادة استخدام شبكة الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية في الأعمال المالية.

وفيما يعتبر البعض العملات الرقمية وأحدثها «ليبرا» التي تعتزم فيسبوك طرحها بمثابة خطوة طموحة وجريئة بوابة المستقبل الجديدة للمدفوعات والتحويلات المالية العالمية فإن آخرين يرون أنها «فخ» للمستثمرين وأنها فقاعة مالية جديدة سوف تعصف باقتصادات بعض الدول النامية والإضرار بالاقتصاد العالمي لما تفتقر إليه من شفافية ولامركزية ومناعة ضد التضخم لعدم ارتباطها بعملات حكومية.

كما يرى المتشككون في «ليبرا» والعملات المشفرة عموماً أنها تثير مخاوف شديدة فيما يتعلق بالتحكم والخصوصية، وغسيل الأموال وحماية المستهلكين وتهدد الاستقرار المالي في الدول وتضعف قدرتها على الرقابة والامتثال، فضلاً عن عدم خضوعها لرقابة المصارف المركزية، وتشكل تحدياً جديداً أمام الجهات الرقابية وافتقارها إلى القواعد التنظيمية والتكنولوجيا الجديدة والضوابط التي تنظم عملها.

ويتفق الخبراء على أن مرونة القطاع المصرفي الإماراتي وتمتعه بجهوزية ومرونة فريدة ومبادرات استباقية تمكنّه من التكيف مع المدفوعات الرقمية وأن اقتصاد الدولة قوي وقادر على التكيف مع التطورات المتغيرة والمتسارعة وتوظيف التقنيات المتقدمة والمبادرات المبتكرة.

خطة طموحة

وفي 18 يونيو الماضي كشفت شركة شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية العملاقة «فيسبوك» عن خطة وصفت بـ«الطموحة» لإنشاء عملة رقمية «ليبرا»، كوسيلة للدفع مقابل خدمات 28 شركة مالية وتمويل وتكنولوجية، وقعّت معها الشركة اتفاقيات لقبول تداول تلك العملة القائمة على تقنية بلوك تشين والتي ستكون متاحة للشراء والتحويلات المالية في مواقع مثل «أوبر» و«سبوتيفاي» و«ليفت» وغيرها، وجعل «سهولة إرسال الأموال كسهولة إرسال صورة»، كما جاء على لسان مؤسس فيسبوك مارك زوكيربرغ، الذي يراهن على أن شعبية العملة الجديدة ستكون مثل شعبية موقع التواصل الشهير.

ويتوقع أن تطلق فيسبوك «محفظة كاليبرا» التي سيتم من خلالها تداول ليبرا خلال النصف الأول من العام المقبل، فيما يتشكك خبراء من إطلاق العملة من أساسها نظراً لممانعة الهيئات المالية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدول الأوروبية ممثلة بوزراء مالية دول مجموعة السبع الذين اتفقوا خلال اجتماعهم الأخير على ضرورة ردع فيسبوك عن إصدار عملته الرقمية، خصوصاً مع إثارة «ليبرا» مخاوف تتعلق بالتحكم والخصوصية، وغسيل الأموال، وحماية المستهلكين، والاستقرار المالي وإضعاف القدرة على الرقابة والامتثال، في الوقت الذي وصلت فيه جهود التعاون الدولي لمكافحة غسيل الأموال إلى مراحل متقدمة، علاوة على دخول غير مسبوق للاعبين تقليديين كبار في صناعة المدفوعات مثل «فيزا» و«ماستركارد» و«باي بال» وغيرها، في «اتحاد ليبرا».

خطوة متعجرفة

ولم يقتصر انتقاد «ليبرا» على الهيئات المالية الحكومية فحسب، بل وصف براد غارلينغهاوس الرئيس التنفيذي لعملة «ريبل»، ثالث أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة، خطوة فيسبوك بـ«المتعجرفة»، وأن الاقتصاد لا يحتاج إلى «عملة تقليدية» أخرى، في إشارة إلى أن «ليبرا» ليست كباقي العملات المشفرّة وتفتقر لما يميّز تلك العملات من شفافية ولامركزية ومناعة ضد التضخم لعدم ارتباطها بعملات حكومية كـ«ليبرا».

ويصف بعض الخبراء «ليبرا» بأنها شكل جديد لصناديق الاستثمار القابلة للتداول ETF وقادرة على التسبب بفقاعة مالية شبيهة بفقاعة 2007، حتى أن البعض حذّر من أن «ليبرا» قادرة على زعزعة أنظمة مالية في دول فقيرة لا ترتبط عملتها بالدولار.

سوق التحويلات

ويراهن فيسبوك على نجاح «ليبرا» وتغيير خارطة سوق التحويلات المالية في العالم وذلك بسبب العدد الكبير للمسجلين في تلك المواقع، حيث يصل معدل مستخدمي فيسبوك النشطين شهرياً أكثر من 2.4 مليار نسمة، حيث تمكن ليبرا المستخدمين من تحول الأموال من خلال حساباتهم الخاصة على مواقع «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتس آب» بشكل مباشر دون الحاجة إلى حساب بنكي وبرسوم تحويل منخفضة.

تمكين المستخدمين

ويرى خبراء أن الهدف من إطلاق ليبرا التي تعني بالإنجليزية «برج الميزان» ويحمل اسمها إيحاءات بالمساواة بين أعضاء اتحادها، لن يكون مجرد تمكين المستخدمين من تحول الأموال فحسب بل أن تكون العملة متاحة للدفع الإلكتروني للشراء من المواقع الإلكترونية مثل «إي باي» و«بوكينغ دوت كوم» وغيرها.

اتحاد ليبرا

وقامت تلك الشركات بدفع 10 ملايين دولار لتأسيس «اتحاد ليبرا» في سويسرا وبهدف تنظيم وحوكمة عملية إصدار هذه العملة الرقمية التي من المرجح أن تستهدف الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية في العالم وعددهم أكثر من 1.7 مليار نسمة، في خطوة تهدف فيسبوك من خلالها إرسال رسالة واضحة للعالم بأنها لا تنوي التحكم في هذه العملة وحدها بل سيكون لها صوت واحد فقط مثل باقي الأعضاء، فيما ستكون العملة متاحة للتداول ضمن جميع عملاء الشركات المذكورة وفي حال قام الذين لا يملكون حسابات مصرفية بتحويل 100 دولار فقط سنوياً فهذا يعني أن حجم التحويلات قد يصل سنوياً إلى تريليون و700 مليون دولار، وهو ما سيولد أرباحاً ضخمة جداً للشركة من رسوم التحويلات.

مبادرات استباقية

ويؤكّد خبراء مصرفيون وماليون لـ«البيان الاقتصادي» أن إطلاق فيسبوك للعملة الرقمية «ليبرا» المتوقع في منتصف العام المقبل موضحين أن اقتصاد الإمارات والقطاع المصرفي في الدولة يتمتع بجهوزية ومرونة فريدة ومبادرات استباقية تمكّنه من التكيف مع التطورات المتغيرة والمتسارعة في فضاء المدفوعات الإلكترونية والرقمية، مشيرين إلى أن تحديد قانونية التعامل بعملة «فيسبوك» هو من مهام البنوك المركزية في المنطقة بالنتيجة.

وأوضحوا أن «ليبرا» هي ليست «عملة مشفّرة» مثل «بيتكوين»، وأن الربط بين هاتين العملتين ربط خاطئ، منوهين بضرورة فهم الاختلافات بين «ليبرا» من جهة والعملات المشفرة من جهة أخرى لما لذلك من تأثير على الضوابط التي قد تضعها الهيئات الرقابية المختصة على تلك العملات، وكذلك نظرة المستثمرين في هذه العملات، خصوصاً مع ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي بأنها تبيع «ليبرا».

جهوزية ومرونة

وقال جمال صالح المدير العام في اتحاد مصارف الإمارات إن اقتصاد الإمارات والقطاع المصرفي في الدولة يتمتع بجهوزية ومرونة فريدة ومبادرات استباقية تمكّنه من التكيف مع التطورات المتغيرة والمتسارعة في فضاء المدفوعات الإلكترونية والرقمية.

وأضاف: علينا الاستعداد لكافة المستجدات لجهة أساليب الدفع وعمليات التسوية الإلكترونية، ومنها عملة «ليبرا» التي تفرض تحديات تتطلب من الهيئات التنظيمية والبنوك النظر إليها والاستعداد من حيث وضع الضوابط وتهيئة بوابات الدفع في البنوك وأعتقد أن العديد من البنوك في الدولة تستكشف حالياً الفرص التي تحملها تقنية بلوك تشين في تعزيز أداء العمل المصرفي والاستمرار في تمويل عملائهم من القطاع المؤسسي بصورة آمنة.

استيفاء المعايير

وقال الدكتور سليمان لو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في «حلال تشين»، إن إحدى السمات الرئيسية للعملات المشفرة هي أنها «لا مركزية» أي تمنع أي طرف من «احتكار» أو اعتبار العملة وسيلة للدفع من طرف واحد فقط.

وأضاف: ليبرا لا تستوفي هذه المعايير أبداً، وهي مركزية ومدعومة بسلة من الإيداعات البنكية والسندات الحكومية قصيرة الأجل، علاوة على ذلك، فإن قيمة ليبرا لا تحددها التكنولوجيا الأساسية أو السوق أو المعادلات الرياضية اللازمة لإنتاجها، بل هي تمثيل رقمي لسلة من العملات الورقية والأوراق المالية الأخرى، وأقرب ما تكون صناديق الاستثمار القابلة للتداول ETF، والعامل المشترك بين «ليبرا» والعملات المشفرة الأخرى حتى الآن هو اشتراكهما بالتحرك على سلسلة «بلوك تشين».

صيغة قانونية

وقال ليون سميث، الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة DEX، لتداول العملات الرقمية التي ترتقب الترخيص في سوق أبوظبي العالمي إن التحذيرات التي أطلقها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حيال ليبرا مؤخراً بخصوص الخصوصية وغسيل الأموال وحماية المستهلك والاستقرار المالي، تشير إلى أن الفيدرالي لا يزال غير متأكد حيال ما إذا كانت ليبرا ستأخذ صيغة النقود القانونية أم لا.

وأضاف: مما نعرفه حتى الآن عن هذه العملة الجديدة يمكن التنبؤ باحتمال استخدامها كعملة قانونية في منصات شركات «اتحاد ليبرا» وفي هذه الحالة فسيتوجب على الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزينة الأمريكية تحديد موقفهم تجاه هذه العملة وقبولها أو رفضها من طرفهم خصوصاً وأن تلك الجهتين هما المختصان بتحديد قانونية هذه العملة. وأضاف ليون سميث أنه يعتقد أن تحديد ذلك سيعتمد على عوامل عدة من أهمها مدى الشفافية التي ستوفرها ليبرا لجهة الأطراف المتعلقة بعمليات الدفع، وذلك حتى لا تكون العملة وسيلة جديدة لغسل الأموال. وسيكون على البنوك المركزية في المنطقة العربية كذلك تحديد قانونية التعامل بهذه العملة.

تغيرات متسارعة

وقال طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي في مركز «كوروم» للدراسات الاستراتيجية في لندن إن إطلاق فيسبوك لعملة «ليبرا» من خلال «اتحاد» ليبرا ينطلق من عدم قدرة فيسبوك على التحكم بهده العملة من دون دعم ذلك الاتحاد وتعرض فيسبوك لقضايا تتعلق بانتهاك خصوصية العملاء.

حول تأثيرها المحتمل على النظام المالي، أفاد الرفاعي بأن النظام المالي العالمي تعرض خلال السنوات العشر الأخيرة إلى تغيرات سريعة جداً، وستكون التغيرات في الصيرفة الرقمية خلال الخمس سنوات المقبلة أسرع كذلك.

وأضاف: فاليوم أصبحت بالإمكان تحويل الأموال رقمياً عبر بلوك تشين التي توفر شفافية كاملة، بسرعة كبيرة، وبرسوم أقل بكثير من الرسوم التي تفرضها البنوك، ولذلك نرى الكثير من البنوك اليوم تستكشف بلوك تشين كسبيل أمثل لمواكبة تلك التطورات، مثل نظام سويفت الذي بدأ في السماح لشركات بلوك تشين في استخدام منصة سويفت للمدفوعات العالمية (GPI) بشكل تجريبي في عمليات تحويل الأموال لتسريع تلك العملية.

كما أن بعض البنوك في المنطقة تقوم بتجربة «بلوك تشين» في عملية تحويل الأموال فيما بينها ومنها بيت التمويل الكويتي ومصرف الراجحي في السعودية للسماح بتحول الأموال من خلال بلوك تشين بنظام «ريبل».

خطوة جريئة

وقال دانيش فرحان الرئيس التنفيذي في شركة «زيشه أند كو» للاستشارات التقنية في دبي إن عملة ليبرا هي أكثر من مجرد رهان جديد على نجاح أو فشل العملات المشفرة، فإصدار شركة «فيسبوك» لهذه العملة سيكون خطوة جريئة للوصول إلى شريحة مهمة في سوق التحويلات العالمي المربح وهم غير المشمولين مالياً.

وأضاف: «سوق التحويلات المالية جاهزة لزعزعة جديدة، وأعتقد أنه مع النضوج الذي تتمتع به صناعة التحويلات المالية في دولة الإمارات وبقية دول الخليج، فقد حان الوقت للاستجابة محلياً لهذا التحدي الذي تمثله ليبرا والذي هو بمثابة تنبيه مفاده أن سوقاً كبيراً على عتبة بابنا تنتظر وجود منتجات أكثر ابتكاراً لاستغلالها».

تحد جديد أمام الجهات الرقابية

قال أسامة آل رحمة نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي الرئيس التنفيذي لشركة «الفردان للصرافة» إن عزم «فيسبوك» إطلاق «ليبرا» يشكل «سابقة كبيرة» وخصوصاً مع دخول أطراف رائدة عالمياً في صناعة الدفوعات في «اتحاد ليبرا»، مشيراً إلى احتمال وجود قاعدة كبيرة من المستخدمين المحتملين لهذه العملة خارج الإطار المصرفي التقليدي وهو ما يشكل أحد أهم التحديات بالنسبة للجهات الرقابية.

وأضاف: العملات الرقمية أصبحت واقعاً اليوم رغم الجدل القائم حولها وهي ستكون جزءاً من التحول الرقمي الذي أصبح حقيقة.

وقد قام الكونغرس الأمريكي بإيقاف المشروع المذكور مؤقتاً بسبب الحاجة للبحث في كافة الأبعاد المتعلقة بهذا المشروع وهذا إشارة واضحة لخطورة التغيير المقبل وحجمه والذي سوف يحدثه إطلاق ليبرا.

وأوضح آل رحمة أن جوهر التحدي هو التقنين والرقابة المالية حتى لا يتم استغلال ليبرا من قبل الأطراف غير الشرعية.

وأضاف: يجب الاستعداد تقنياً وتعزيز البنية التحتية الرقمية في البنوك والمؤسسات المالية إضافة طبعاً إلى الإطار التشريعي، وأتوقع أن يكون هنالك عمل حثيث من قبل دول مجلس التعاون لاحتواء مثل هذه التطورات، وخصوصاً أن جهود مكافحة غسيل الأموال في المنطقة والعالم وصلت إلى مراحل متقدمة.

ولفت إلى أن المزيد من شركات الصرافة تقوم اليوم باستكشاف سبل توظيف تقنية بلوك تشين في عملياتها، وذلك لدعم عملية التحويل الرقمي للحوالات، وخصوصاً في ظل إصدار المصرف المركزي الإماراتي مؤخراً الإطار الرقابي لنظام الدفع الإلكتروني الذي سيدعم عملية تبني نظم الدفع الرقمية بشكل قوي وآمن داخل الدولة، مشيراً في المقابل إلى اختلاف الاستعداد التقني بين الشركات.

«فيسبوك» تعترف

اعترفت «فيسبوك» مؤخراً بوجود مصاعب كبيرة أمام تنفيذ مبادرتها لإطلاق عملة رقمية جديدة خاصة بها حيث أعلنت الشركة في بيان موجه إلى هيئة سوق المال الأمريكية قالت «فيسبوك» إنها «لا يمكنها تأكيد طرح ليبرا أو المنتجات والخدمات ذات الصلة وفقاً للجدول الزمني المقترح وقد لا يتم طرحها على الإطلاق».

وأشارت «فيسبوك» إلى أنها تواجه صعوبات جديدة بشأن القواعد التنظيمية والتكنولوجيا الجديدة، في ظل غياب أي قواعد واضحة لتنظيم تداول العملات الرقمية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

وأضافت «فيسبوك» أن مشاركتها في «اتحاد ليبرا سيجعلها عرضة لرقابة تنظيمية كبيرة، ولغير ذلك من المخاطر التي قد يكون لها تأثيرات سلبية على أعمالنا وسمعتنا أو نتائجنا المالية».

ويقود ديفيد ماركوس الرئيس السابق في «باي بال» سابقاً وقائد مشروع «ليبرا» داخل «فيسبوك» من خلال شركة كاليبرا التابعة لخبرته الطويلة في إدارة أنظمة الدفع البديل. ويشير اسم «ليبرا» إلى وحدة قياس تم استخدامها كوحدة قياس في عصر الإمبراطورية الرومانية واستخدمت وقتها لصك العملات.

جدول زمني

من المتوقع أن يتم استخدام ليبرا من خلال تنزيل تطبيق على الهاتف الذكي يمكّن المستخدم من شراء عدد معين من عملة ليبرا في حين ستوفر الشركات الـ28 خيار الدفع بهده العملة، وفي حال اعترف بها المصرف المركزي في إحدى الدول فسيكون بالإمكان التحويل من ليبرا إلى عملة تلك الدولة أو بالعكس.

يرى خبراء أن الهدف من إطلاق ليبرا التي تعني بالإنجليزية «برج الميزان» ويحمل اسمها إيحاءات بالمساواة بين أعضاء اتحادها، لن يكون مجرد تمكين المستخدمين من تحول الأموال فحسب بل أن تكون العملة متاحة للدفع الإلكتروني للشراء من المواقع الإلكترونية مثل «إي باي» و«بوكينغ دوت كوم» وغيرها.

وتواجه «فيسبوك» صعوبات في طرح مبادرتها ليبرا في التوقيت الزمني المحدد بسبب ما تواجهه الفكرة من صعوبات وتحديات جديدة بشأن القواعد التنظيمية والتكنولوجيا الجديدة، في ظل غياب أي قواعد واضحة لتنظيم تداول العملات الرقمية في الولايات المتحدة وغيرها من الدولة ولصعوبة خضوعها لرقابة المصارف المركزية، حيث يتطلب طرح العملات المشفرة الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية ومن البنوك المركزية في الدول.

Email