ستراتا تنفذ أكبر مشروع لنقل إنتاج «بوينج» خارج أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، المتخصصة في تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة، والمملوكة بالكامل من قبل مبادلة للاستثمار، أن الشركة ستقوم بحلول شهر سبتمبر المقبل بإنجاز توسعة مصنعها في العين على مساحة 5 آلاف متر مربع لإقامة خط إنتاج المثبتات العمودية لطائرة «بوينج 787 دريملاينر»، والذي سيكون أكبر مشروع لنقل خط إنتاج لـ «بوينج» خارج الولايات المتحدة، وهو أكبر خط إنتاج لـ «ستراتا» أيضاً.

وأوضح عبد الله في تصريحات على هامش القمة، أن ستراتا ستباشر تسليم أول شحنة من المثبتات العمودية لطائرة «بوينج 787 دريملاينر» بحلول نهاية العام 2020. ولفت إلى أن الشركة قامت حتى تاريخه بإنتاج 50 ألف قطعة من أجزاء الطائرات، وتم تسليمها لشركات مصنعة للطائرات حول العالم، وأوضح أن أكثر من 8 % من الطائرات عريضة البدن في العالم تحمل قطعاً وأجزاء تم إنتاجها في العين.

خطوط جديدة

وكشف عن وجود مباحثات بين ستراتا وشركات عالمية متخصصة في تصنيع الطائرات لإضافة 3 خطوط إنتاج جديدة بحلول 2020، لافتاً إلى أن عدد خطوط الإنتاج حالياً يصل إلى 12 خطاً، مع استمرار العمل على إنشاء المصنع الجديد في العين لتصنيع ألياف الكربون المخصصة لأجزاء طائرة بوينج 777 إكس، على أن يتم إنجاز الإنشاءات مطلع 2020، ومن ثم ستباشر الشركة إجراءات الحصول على التصديقات وشهادات الاعتماد المختلفة لبدء الإنتاج.

وأوضح أن المصنع يقام بناء على الشراكة بين ستراتا وشركة سولفاي البلجيكية وهي الشراكة الرابعة من نوعها في ظل احتكار 3 شركات حالياً لإنتاج ألياف الكربون، مما يعكس مساهمة ستراتا في استراتيجية الإمارات الخاصة بتطوير اقتصاد المعرفة، كما ستضيف ستراتا خط إنتاج جديداً لتصنيع الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرة رجال الأعمال PC24 ضمن اتفاقها مع شركة «بيلاتوس» السويسرية.

وأشار عبد الله إلى أن المواطنين يشكلون 56 % من إجمالي الموظفين في ستراتا، فيما تشكل المرأة 90 % من إجمالي العاملين، لافتاً إلى حرص الشركة واهتمامها بعمليات التدريب لتأهيل وتدريب المواطنين لتخريج فنيين في قطاع الطيران، حيث طرحت بالتعاون مع جامعات في الدولة برنامجاً لتأهيل الفنيين مدته 21 شهراً ولاقى إقبالاً كبيراً.

وفيما يتعلق بإعلان روسيا رغبتها في تصنيع طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت أوضح عبد الله، أن هناك مباحثات منذ عام وأكثر مع عدد من شركات الطيران الروسية لتأسيس شراكة استراتيجية، حيث تبحث ستراتا فرصاً للتعاون المشترك، منوهاً بالخبرات الواسعة التي تتمتع بها روسيا في صناعة الطائرات، مما يصب في إطار اهتمام الإمارات بنقل التقنيات والمعارف وهناك اهتمام بمشاركة ستراتا في تصنيع أجزاء من هذه الطائرة، على أن يتم إجراء دراسة جدوى ذلك لتحديد القرار المناسب.

Email