وفقاً لدراسة «أمريكان إكسبرس» بشأن «توقعات الإنفاق العالمي»:

72% من المديرين بالإمارات متفائلون بنمو الاقتصاد خلال عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت نتائج دراسة «توقعات الإنفاق العالمي على الأعمال لعام 2019» التي أجرتها أمريكان إكسبرس مع مؤسسة «إنستتيوشنال إنفستور»، تفاؤل 72% من كبار المديرين التنفيذيين في الإمارات حيال نمو اقتصاد الدولة خلال الإثني عشر شهراً المقبلة، وهي نفس النسبة تقريباً التي عبر عنها نظراؤهم في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا، فيما عبّر 40% منهم عن عزمهم زيادة الإنفاق أو الاستثمار بزيادة 8% عن العام الماضي.

وتوقع 24% و58% من المدراء في الإمارات زيادة عدد موظفيهم بنسبة 10% أو أكثر وبنسبة 10% أو أقل على التوالي، فيما توقّع 46% منهم زيادة رواتب موظفيهم بمعدل 6% خلال 2019، وتحسين ظروف العمل والبدلات بهدف جذب الموظفين والاحتفاظ بهم في عام 2019، مثل توسيع فرص التطوير الوظيفي وتحسين بيئات العمل والسماح بمزاولة العمل بأوقات، فيما عبّر 64% من المدراء في المنطقة عن وجود صعوبات في الحصول على المواهب اللازمة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية.

محركات النمو

وتوقع 64% من المدراء في المنطقة أن تكون التجارة مع الأسواق العالمية أحد أهم محركات نمو الاقتصاد في المرحلة المقبلة، فيما لم تذكر الدراسة بوضوح التأثيرات المحتملة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على توقعات أداء التجارة العالمية خلال 2019.

وأشارت الدراسة إلى أن توسع التجارة الخارجية سيعتمد بشكل أكبر على استراتيجيات ذاتية بدلاً من الشراكات التقليدية، وذلك بقيام الشركات على الأرجح بتوسيع نطاق العمليات الأجنبية (75%) واستخدام الإعلام الإلكتروني عبر الإنترنت لبرامج التسويق (70%) لمتابعة فرص النمو العالمية. ما يشير ذلك إلى أن هناك نهجًا أكثر ذكاءً للتجارة الخارجية ينتشر في الشرق الأوسط.

ورغم أن كبار المسؤولين التنفيذيين أشاروا إلى أنه من غير المحتمل أن يشهدوا نمواً في الاقتصاد في المنطقة كما حدث في العام الماضي (72% في 2019 مقابل 92% في 2018) بسبب انخفاض أسعار النفط، إلا أن توقعات النمو في الشرق الأوسط تتماشى مع التوقعات في جميع أنحاء العالم.

حيث يتوقع 71% من المشاركين في الاستبيان توسعًا كبيرًا أو معتدلاً في بلدانهم الأصلية. وعلاوة على ذلك، فإن توقعات النمو في المنطقة تراوحت بين 67 % من المشاركين في البحرين توقعوا زيادة مرتفعة أو معتدلة، وحتى نسبة 77% في مصر.

وتوقّع 10% فقط من كبار المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط حدوث تباين في الانكماش بين قليل أو كبير في عام 2019، فيما توقّع 72% من المشاركين حدوث نمو في عام 2019، و45% منهم حدوث توسع معتدل، بينما توقع 27% منهم حدوث توسع اقتصادي كبير.

هذا فيما كشفت الدراسة أن غالبية المديرين التنفيذيين في المنطقة تمكنوا العام الماضي من زيادة إيرادات شركاتهم، وأظهرت منطقة الشرق الأوسط أداءً قويًا على مستوى الشركات مقارنةً بأوروبا وآسيا.

وقال مازن خوري، الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط، خلال استعراض نتائج الدراسة: رغم العمل في ظروف غير ثابتة، فإن كبار المسؤولين الماليين في المنطقة يركزون على أعمالهم اليومية وهم يراقبون المستقبل.

وبينما يعملون على موازنة الإنفاق للدفع بعجلة النمو إلى الأعلى مع زيادة الأرباح، إلا أنهم يمضون قدماً في خطط التوسع، والتي تشمل متابعة فرص التجارة الخارجية، والتوظيف والاستثمار في تكنولوجيا الجيل التالي«.

أولوية التحول الرقمي

وأشارت الدراسة إلى تصدر التحول الرقمي أحد المواضيع الرئيسية بالنسبة لأغلب المؤسسات في المنطقة، فقد كشفت دراسة هذا العام أيضًا عن وعي متزايد بالتأثير المذهل لتكنولوجيا الجيل-التالي على متغيرات التنافسية داخل الصناعات حيث توقّع مدراء في المنطقة في صناعات الترفيه والسفر (43% من المشاركين)، وتجارة الجملة والتجزئة (41%) والبناء (38%) حدوث خلل كبير في المتغيرات التنافسية للصناعة بسبب التكنولوجيا الحديثة.

وعن أكبر التحديات التكنولوجية التي تواجه الوضع الاقتصادي، أشار المدراء التنفيذيون الماليون في دراسة هذا العام إلى أن أكبر التحديات هو توظيف حلول واستخدامات الذكاء الاصطناعي (59%) وتطبيقات»فينتك«للمدفوعات وإدارة المخاطر أو إدارة الاستثمار (48%) وإنترنت الأشياء، والتي تشمل أجهزة استشعار مدمجة وأجهزة الاتصال بالإنترنت في كل مكان (43٪).

«الجيل Z»

ومن أبرز المواضيع الرئيسية التي تم التطرق لها في الاستطلاع استمرار بروز»الجيل Z«في الساحة الاقتصادية. ويمثل هذا الجيل شريحة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 عامًا وتبلغ نسبتهم بين 50٪ -65٪ من سكان الشرق الأوسط، ويعتقد كبار المديرين التنفيذيين أن شركاتهم على أهبة الاستعداد لهذا الجيل (»الجيل Z«) والتغيرات التي يجلبونها معهم.

مشاركون

استندت النتائج إلى دراسة استقصائية عالمية، في نوفمبر 2018 الماضي شارك فيها 901 من كبار المديرين التنفيذيين الماليين في شركات تبلغ إيراداتها السنوية 500 مليون دولار أو أكثر، منهم 180 مديراً في الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وضمن قطاعات البنوك والنقل والتجزئة والصحة والطاقة.

 

Email