المزروعي: الإمارات أنتجت 3.043 ملايين برميل يومياً في مارس

لا زيادة في إنتاج النفط إلا بتنسيق بين «أوبك» وحلفائها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، أمس، أن دولة الإمارات ملتزمة بحصتها في خفض إنتاج النفط وفقاً لاتفاق دول منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها.

وقال في تصريحات للصحفيين أمس على هامش قمة بلومبيرغ للاستثمار في أبوظبي: «الإمارات من أكثر دول المنظمة التزاماً باتفاق خفض الإنتاج»، كاشفاً عن أن إنتاج الإمارات من النفط بنهاية مارس الماضي بلغ 3 ملايين و43 ألف برميل يومياً، علماً بأن حصة الإمارات المحددة تبلغ 3 ملايين و72 ألف برميل يومياً، وهي أقل من حصتنا في أبريل، ونهدف إلى أن يكون التزام الإمارات باتفاق الخفض في حدود 100%.

وأكد معاليه أن الإمارات لن تزيد إنتاجها من النفط إلا إذا كان ذلك بالتنسيق مع دول منظمة أوبك وحلفائها، مشيراً إلى أن القدرة الإنتاجية تختلف عن الإنتاج نفسه، حيث إن لدينا القدرة على إنتاج 3.5 ملايين برميل يومياً، ولكن هذا لا يعني أننا سنقوم بإنتاج ذلك، كذلك السعودية لديها قدرة إنتاجية كبيرة، ولكننا ننتج ما يحتاجه السوق، كما أن الإمارات تبيع إنتاجها من النفط للدول والجهات التي تستورده بغرض الاستخدام أو التكرير للاستخدام، ولا تبيع الخام لمن يخزنه بهدف التأثير على الأسواق.

ورداً على سؤال حول الموعد المتوقع لتوازن السوق، قال معاليه: «لا يوجد أحد يتنبأ بذلك أو يعرف مستقبل هذا التوازن»، مشيراً إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة قرار خفض الإنتاج ستعقد اجتماعاً خلال شهر مايو في جدة لدراسة السوق ومعرفة مدى التزام دول أوبك وحلفائها بقرار خفض الإنتاج.

وأشار إلى أن نسبة التزام دول المنظمة وحلفائها بقرار خفض الإنتاج خلال مارس كانت أفضل كثيراً من فبراير، ونتوقع أن يكون الالتزام في أبريل جيداً.. وتدريجياً نصل إلى توازن السوق.

وأوضح معالي وزير الطاقة أن الموقف الروسي جيد وملتزم، مشيراً إلى التزام العراق أيضاً خلال مارس.

استثمارات مشتركة

وكان معاليه أكد في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة، وجود مشاريع استثمارية مشتركة بين الإمارات والسعودية في مختلف القطاعات الاستثمارية، ومنها قطاع البتروكيماويات، لافتاً إلى أهمية مصفاة التكرير المشركة بين شركتي أدنوك وأرامكو في الهند.

ورداً على نتائج استطلاع للحضور في قمة بلومبيرغ كشف عن أن 57% من المشاركين في الاستطلاع يتوقعون أن تكون أسعار البرميل في حدود 70 دولاراً العام الجاري و17% في حدود 50 دولاراً أو أقل و23% من المشاركين في حدود 80 دولاراً و5% في حدود 100 دولار.

وأضاف معاليه: لا يوجد هناك من يجزم بسعر محدد ومعين للبرميل، وعلينا أن ننحي قضية الأسعار جانباً وننظر لتوازن السوق ومصلحة المنتجين والمستهلكين معاً، وهناك توقعات بأن يحدث التوازن خلال 3 أو 6 أشهر لكن هذه ما زالت توقعات إيجابية.

تقليص المخاطر

وقال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، إن قمة بلومبيرغ للاستثمار توفر منصة لجمع مجتمع المال والأعمال للاطلاع على آخر المستجدات حول العالم بما يمكننا من الحد من المخاطر وإيجاد حالة أكبر من اليقين.

وأوضح أن الإمارات جذبت في 2018 استثمارات أجنبية مباشرة وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار، بما يعادل 22% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحل في المرتبة الأولى في المنطقة.

وذكر معالي أحمد علي الصايغ أن من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة هو قطاع النفط والغاز في أبوظبي، مشيراً إلى أن القطاع جذب على مدى العامين السابقين أكثر من 21 مليار دولار من خلال مناطق امتيازات برية وبحرية والاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها.

وأشار إلى أن شركة أدنوك جذبت استثمارات أجنبية كبرى من خلال التعاون مع شركات كبرى كـ «إيني» الإيطالية و«أو أم في» النمساوية لتطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في التكرير والبتروكيماويات.

وأضاف أن الهدف الرئيسي في استراتيجية الشركة هو توسيع أعمالها في البتروكيماويات ومشتقاتها وإنشاء الأساس لنظام بيئي للتصنيع من شأنه أن يوفر قيمة دائمة لدولة الإمارات وشركائها.

ولفت إلى أن القطاع المصرفي شهد إعلان 3 من بنوك الدولة، بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال وبنك الاتحاد الوطني، اندماجها لتكوين خامس أكبر مؤسسة مصرفية في دول التعاون، مؤكداً أن الاندماج الجديد يأتي بعد اندماج بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول لتشكيل بنك أبوظبي الأول.

وقال: «إن 2019 سنة واعدة لأبوظبي، بعد أن أطلقت الحكومة العام الماضي برنامج المسرعات التنموية غداً 21 الذي بدأ من الآن بتحقيق إنجازات ملحوظة لتعزيز مكانة أبوظبي بوصفها وجهة للأعمال والعيش والسياحة، وسيتم استثمار 50 مليار درهم على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، وتم تطوير 100 مبادرة، سيتم إطلاق 80% منها في 2019».

وأشار إلى أن سوق أبوظبي العالمي يفخر باحتضان منصة هب 71 لدعم مشاريع التكنولوجية الناشئة، وسيكون قيمة الاستثمار الحكومي المخصص لدعم هذه المنصة أكثر من مليار درهم من خلال 3 ركائز أساسية لازمة لنجاح منظومة التكنولوجيا في أبوظبي، ويشمل ذلك أصحاب رؤوس الأموال وممثلي الأعمال التجارية والشركاء الاستراتيجيين وتعد كل من «مبادلة للاستثمار»، و«مايكروسوفت»، وصندوق «سوفت بنك فجين» الشركاء المؤسسين.

وأوضح أن سوق أبوظبي العالمي يركز منذ انطلاقه على دعم الابتكار، وفي هذا الإطار، بات السوق الولاية القضائية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبدء في ترخيص شركات التكنولوجيا المالية، وذلك في عام 2016، وقد كان السوق الأول أيضاً في إطلاق أول بيئة أعمال رقمية لشركات التكنولوجيا الآلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي باتت اليوم ثاني بيئة أعمال رقمية نشاطاً في العالم.

وذكر أن سوق أبوظبي العالمي يعد منفذاً نحو مبادرة الحزام والطريق.

وقال: «يسعدني تشكيلنا تعاوناً استراتيجياً مؤخراً مع حكومة مقاطعة هاينان، التي تعد منطقة تجارية حرة وميناء حراً، ويعد هذا التعاون المالي والاقتصادي الأول من نوعه بين حكومة مقاطعة هاينان بجمهورية الصين الشعبية والشرق الأوسط».

الاستثمارات المبتكرة

وأكد وليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات البديلة والبنية التحتية في شركة مبادلة للاستثمار، أن الشركة تركز على الاستثمارات المبتكرة والإبداعية التي من شأنها أن تعظم قيمة الشركة وتخلق قيمة جديدة.

وذكر أن الشركة تستثمر في كل القطاعات التي تهم أبوظبي والإمارات، موضحاً أهمية تأثير التكنولوجيا على الأعمال والأنشطة التجارية والاستثمارية.

كما سلط الضوء على الجهود التي تبذلها شركة مبادلة لتكون مشاركاً نشطاً في هذا المجال، مؤكداً أن تركيز مبادلة ينصب نحو كيفية استعمال التكنولوجيا وتوظيفها في خلق قيمة في قطاعات الاستثمار في الصناعات المختلفة.

وكشف عن أن الشركة افتتحت مؤخراً مكتباً لها في نيويورك، إضافة إلى مكتبها السابق في سان فرانسيسكو.

وقال: «الشركة تقوم بإدارة الأموال بطريقة متخصصة واحترافية بهدف تحقيق أكبر قيمة ممكنة من الاستثمارات.

ونوه وليد المهيري إلى أن عام 2018 كان عاماً مهماً للشركة، حيث اندمجت شركة إيبيك مع مبادلة، كما شهد توسع الشركة في الأسواق الخارجية، مؤكداً أن التوسع في الاستثمارات والتركيز على الصفقات التي تخلق قيماً جيدة وإضافية للشركة سيستمر خلال العام الجاري.

وبشأن موعد طرح الإمارات العالمية للألومنيوم للاكتتاب، قال: «ما زلنا ندرس عملية الطرح وننتظر الوقت المناسب».

حوافز حكومية

أكد جاسم الصديقي الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية جاذبية الإمارات ودول الخليج للاستثمار أكثر من مناطق ودول أخرى مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى الحوافز الحكومية التي تم إقرارها العام الماضي في الإمارات، إضافة إلى أن المناخ الاستثماري الصحي وتواصل الانفاق الحكومي 17% العام الجاري. وأوضح الصديقى أن إجمالي استثمارات السندات في منطقة الشرق الأوسط بلغت 84 مليار دولار العام الماضي.

وحول مستقبل القطاع العقاري أوضح الصديقي أنه على المديين المتوسط والبعيد سترتد الأسعار نحو الارتفاع مرة أخرى مشيراً إلى وجود توقعات قوية بارتفاع الأسعار خلال السنوات القليلة المقبلة.

Email