ملتقى الأعمال الإماراتي ــ الإثيوبي يبحث تعزيز الاستثمار وزيادة التبادل التجاري

استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات الدورة الثانية لملتقى الأعمال الإماراتي - الإثيوبي، حيث تم بحث فرص وإمكانيات توسيع الاستثمار في القطاعات الحيوية المهمة في البلدين، وزيادة التبادل التجاري وتوثيق وتوسيع العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين.

ترأس وفد الدولة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وضم الوفد أكثر من 80 من المسؤولين في وزارة الاقتصاد وعدد من الجهات الاتحادية والمحلية والمستثمرين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص.

وحضر الملتقى محمد الراشدي سفير الدولة لدى إثيوبيا، ومن الجانب الإثيوبي مسغانو ارجا وزير الدولة للتجارة والصناعة، ودوانو خضر وكيل وزارة الخارجية الإثيوبية ومسؤولين من وزارة الخارجية والغرف التجارية الإثيوبية، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الشركات الإثيوبية من مختلف القطاعات.

أرقام ودلالات

ولفت إلى أن الإمارات تتطلع إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية مع شرق أفريقيا بشكل عام ومع إثيوبيا بشكل خاص، مستعرضاً بعض الأرقام الدالة على تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إذ تستحوذ الإمارات على ما نسبته 17% من إجمالي صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية، كما تستحوذ الإمارات على ما نسبته 14% من إجمالي واردات إثيوبيا من الدول العربية.

وتستحوذ الإمارات أيضاً على 15% من مجمل تجارة إثيوبيا الخارجية مع الدول العربية، وتحتل الإمارات المرتبة الثالثة عربياً كأهم شريك تجاري لإثيوبيا، وتأتي في المرتبة الثالثة عربياً من حيث صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية، وفي المرتبة الرابعة عربياً من حيث واردات إثيوبيا من الدول العربية.

وأشار إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإثيوبيا بلغ حوالي 850 مليون دولار (3.1 مليارات درهم) في العام 2018، وأن صادرات الإمارات إلى إثيوبيا بلغت في السنة الماضية 200 مليون دولار( 736 مليون درهم)، بينما بلغت صادرات إثيوبيا إلى الإمارات حوالي 150 مليون دولار (550 مليون درهم).

منوهاً بأن حجم صادرات الإمارات إلى إثيوبيا شهد زيادة بلغت 46% مقارنة بعام 2017، واختتم مؤكداً أن الشركات الإماراتية المشاركة في الملتقى تمثل مختلف القطاعات، ومنها الإنتاج الزراعي ومواد البناء والطاقة وإنتاج الأسمدة ومختلف القطاعات التجارية، ما يعكس الرغبة الأكيدة بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع الشركات الإثيوبية في مختلف القطاعات.

اجتماع طاولة مستديرة

وفي سياق أعمال وفعاليات الملتقى، عقد اجتماع طاولة مستديرة ترأس الجانب الإماراتي فيها عبد الله آل صالح، بحضور محمد الراشدي سفير الدولة لدى إثيوبيا ومسؤولين من وزارة الاقتصاد وأعضاء الوفد المرافق، وعن الجانب الإثيوبي اكليلو هيل ميكائيل وزير الدولة للشؤون الخارجية المعني بالشؤون الاقتصادية، ومسؤولين من مفوضية الاستثمار الإثيوبية ووزارة الخارجية.

وذكر عبدالله آل صالح في مستهل اللقاء، أن الهدف الأساسي لزيارة الوفد استكشاف فرص التجارة والاستثمار في إثيوبيا، منوهاً بأن هناك التزاماً قوياً من القيادة الرشيدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، واستكشاف ما يمكننا العمل فيه معاً وإشراك القطاع الخاص.

وأشار إلى حرص الدولة على تشجيع إثيوبيا للاستفادة من ميزات السوق الإماراتي الحيوي، والحصول على حصة منه، إضافة إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة وقدراتها اللوجستية الضخمة، والتي تساعد على أن تصبح الإمارات مدخلاً للمنتجات والصادرات الإثيوبية إلى أسواق المنطقة.

جلسة حوارية

وضمن فعاليات الملتقى، عقدت جلسة حوارية شارك فيها سفير الدولة لدى إثيوبيا وأعضاء الوفد. وأشار سفير الدولة لدى إثيوبيا في مداخلته إلى أن اللقاء المباشر بين المستثمرين يسهّل تعرفهم إلى فرص الاستثمار المتاحة في البلدين، ويتيح المجال لمزيد من التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، ومناقشة سبل معالجة التحديات والعقبات، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تجارة

تبلغ التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول الأفريقية غير العربية 93 مليار درهم، تشكل 65% من مجمل التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع أفريقيا. وتأتي إثيوبيا الـ 11 ضمن قائمة أهم الدول الأفريقية غير العربية لقيمة التجارة الخارجية غير النفطية.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز