استراتيجية تطلقها «دبي الذكية» الشهر المقبل
إشراك القطاع الخاص في نشر وتبادل البيانات
قال يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي خلال قمة المديرين التنفيذيين للبيانات، إن المدينة ستطلق الشهر المقبل «استراتيجية إشراك القطاع الخاص في نشر وتبادل البيانات».
وذلك تعزيزاً لاقتصاد البيانات في الإمارة المتوقع أن يضيف لاقتصاد دبي 10.4 مليارات درهم بحلول 2021، وإدراكاً منها لأهمية إشراك شركات الخاص في المساهمة في مبادرات المدينة الذكية ونمو اقتصاد الدولة، لافتاً إلى أن الاستراتيجية ستركّز على آليات تبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص.
أربعة محاور
وأوضح آل ناصر في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» على هامش «قمة المديرين التنفيذيين للبيانات 2019»، من تنظيم «دبي الذكية» وشركة «أي بي إم» بمشاركة أكثر من 200 مدير من مديري وخبراء البيانات في المنطقة وذلك بهدف تعزيز مكانة دبي كمركز لتطوير البيانات على مستوى المنطقة، أن الاستراتيجية تقوم على أربعة محاور هي تعزيز التشريعات والسياسات المعنية بالبيانات لما يتناسب مع احتياجات القطاع الخاص، وتهيئة المنصة الإلكترونية التي يتم من خلالها تبادل البيانات، وسبل خلق قيمة تجارية للبيانات بالإضافة إلى تعزيز التواصل والمشاركة لخلق بيئة بيانات فاعلة بين القطاعات المشاركة، مشيراً إلى أن المدينة الذكية تشجّع كافة القطاعات على أن يكون لديها توجه وسياسات واضحة لدعم البيانات وكيفية الاستفادة منها.
وأضاف: «من الضروري بناء الثقة في عملية تبادل البيانات وهذا يبدأ بخطوات، ونحن من نعتبر هذه الاستراتيجية حجر الأساس لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تبادل البيانات وتعزيز تنافسية دبي في اقتصاد البيانات.
رؤى البيانات
وأضاف آل ناصر أن دبي الذكية ستركز هذا العام على توفير رؤى البيانات التي سيمكن من خلالها ليس مجرد توفير أرقام وإحصائيات وبيانات فحسب بل كذلك توفير مدلولات تلك البيانات للوقت الحالي أو استشراف المستقبل من خلالها بعد دراستها وذلك من خلال توظيف علم البيانات.
تصنيف البيانات
وقدم آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، عرضاً تقديمياً رئيسياً بعنوان «من التطبيق العملي إلى الطموح - كيف تعمل دبي الذكية على تعزيز ثورة علوم البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا».
ولفت آل ناصر إلى وجود نوعين من البيانات الأول البيانات المفتوحة ذات الطابع العام، والثاني البيانات المشتركة ذات ثلاثة مستويات: بيانات خصوصية معنية بأفراد وأشخاص يمكن مشاركتها ضمن ضوابط وأحقيات معينة وبيانات حساسة مخصصة لمجموعة محصورة وبيانات سرية غير قابلة للتبادل.
قوة دافعة
وأكد تكريم التهامي، المدير العام لـ «أي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا أهمية القمة قائلاً: «نظرًا لكون البيانات هي القوة الدافعة وراء الابتكار الرقمي والتحول عبر جميع الصناعات والمؤسسات، تساهم مبادرات مثل «قمة المديرين التنفيذيين للبيانات» و«مختبر علوم البيانات» بالشراكة مع دبي الذكية، ببناء مجتمع قوي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».
