بهدف تجنب ارتفاع أسعار التذاكر
انطلاق مبكر للحجوزات مع الإجازات المدرسية
بدأت العائلات رحلة حجوزات السفر خلال عطلة الربيع مبكراً، بهدف تجنب ارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع الطلب خلال فترة محددة، وهي الفترة التي تبدأ مع الإجازات المدرسية وضمان إيجاد المقاعد في الوقت المناسب.
وقالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر: إن رحلة البحث عن حجوزات انطلقت بالفعل سواء من قبل المواطنين أو الوافدين، حيث بدأت مكاتب الحجوزات والمواقع الإلكترونية تشهد إقبالاً للبحث عن أفضل الأسعار، في ظل ارتفاع الطلب على السفر مع بداية الإجازة المدرسية، التي ستبدأ مع نهاية الشهر الجاري وتستمر لمدة 10 أيام.
وأشارت المصادر إلى أن عطلة الربيع هذا العام تشهد نمواً في الحجوزات على الاتجاهين، حيث تصل نسب الإشغال على رحلات الطيران مع بداية الإجازة أكثر من 85% في المتوسط لكنها ترتفع على بعض الوجهات لتتجاوز 90% في حين أن نسب إشغال الرحلات القادمة ترتفع كذلك حيث تشهد هذه الفترة تدفقات سياحية من مختلف الأسواق لا سيما من السوق الخليج.
وأضافت المصادر أن الحجز المبكر يمكن المسافر من الحصول على أفضل الأسعار.
كما أن الحجز المبكر ينعكس إيجابياً على شركات الطيران، حيث يمكنها من التعرف مبكراً عن الوجهات، التي تشهد طلباً مرتفعاً أو منخفضاً، وبالتالي تعيد تقييم سياسة العروض والأسعار.
أهمية الحجز
وقال رياض الفيصل مدير عام وصاحب شركة أصايل للسياحة: إن الكثير من العائلات باتت تدرك أهمية الحجز المبكر الذي يضمن لها الحصول على أفضل الأسعار وأحسن المقاعد على الطائرات في الوقت المطلوب خاصة أن معظم العائلات ترغب في السفر خلال وقت ضيق وهو أول يوم في الإجازة المدرسية، الأمر الذي يساهم في زيادة حجم الطلب على السفر وبالتالي ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن أسعار الحجز في البداية تكون تشجيعية ومنافسة وبأسعار تقل عن تلك التي يحصل عليها العميل قبل موعد السفر بفترة وجيز.
كما أن الحجز المبكر يساعد شركات الطيران على رسم خطط أفضل للمرحلة المقبلة ويمكنها من معرفة الوجهات التي تشهد طلب مرتفع على السفر والوجهات التي تشهد طلباً أقل الأمر الذي يمكنها من إعادة هيكلة جدول رحلاتها بما يتناسب مع حجم الطلب على كل وجهة.
وأضاف أن الفارق في السعر بين الحجز المبكر والحجز في اللحظات الأخيرة قد يصل إلى أكثر من 50% من سعر التذكرة على نفس الدرجة، داعياً العائلات المقيمة التي ترغب في السفر إلى دولها الأصلية والعائلات التي تخطط للبرامج السياحية خارج الإمارات إلى الحجز المبكر، لضمان الحصول على أفضل الأسعار.
مواسم الإجازات
وأكد سعيد العابدي رئيس العابدي القابضة أنه من الطبيعي ارتفاع الأسعار مع ارتفاع الطلب في مواسم الإجازات والأعياد وهنا تبرز أهمية الحجز المبكر بهدف ضمان أفضل سعر للمسافر خاصة أن شركات الطيران تتبع أنظمة تقوم من خلالها برفع وخفض الأسعار بنسب مختلفة بحسب المقاعد المتوفرة ومدى الإقبال على وجهة السفر.
وذكر أن أسعار التذاكر تعتمد على سياسة العرض والطلب، لذلك نلاحظ عدم ثبات الأسعار خلال السنة، بل قد ترتفع بين يوم وآخر أو بين ساعة وأخرى تبعاً لحجم الطلب، مشيراً إلى أنه مع الإجازات المدرسية يرتفع الطلب بشكل كبير وقد تتلاشى المقاعد على الكثير من الوجهات، الأمر الذي يربك العديد من البرامج وخطط العائلات، التي لم تحسب حساباً لهذه الظروف.
وأوضح العابدي أن نسبة الحجوزات المبكرة لدى العائلات العربية شهدت تحسن مقارنة بالسنوات السابقة، لكنها لا تزال قليلة مقارنة بالجنسيات الأجنبية، مشيراً إلى أن نسبة العائلات التي تحجز قبل شهر من موعد الرحلة قد تصل إلى 20% من مجمل العائلات المسافرة.
