«الاقتصاد» تبحث فرص التعاون مع هونغ كونغ

عبد الله آل صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، سبل توسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع هونغ كونغ، وذلك خلال لقائه في أبوظبي وفداً لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، حيث ركز الجانبان على تعزيز فرص الشراكة التجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات والمعارف في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا.

علاقات شراكة

وأكد عبد الله آل صالح خلال الاجتماع أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين تعد علاقات شراكة استراتيجية أثمرت ولا سيما في السنوات القليلة الماضية مستوى عالياً من التبادلات التجارية وتدفقات الاستثمار بين البلدين، فضلاً عن تزايد التبادل السياحي والثقافي والمعرفي في العديد من المجالات، مشيراً سعادته إلى أن الصين تعد أكبر مستثمر في دولة الإمارات اليوم، وكذلك أكبر شريك تجاري لها عالمياً بحجم تبادل تجاري غير نفطي زاد على 53 مليار دولار عام 2017.

وأكد حرص حكومة الإمارات على تنمية أطر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الصين عموماً، وهونغ كونغ على نحو خاص، مشيراً إلى أن الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا المتقدمة، كالذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، تمثل أهم المجالات التي تحرص الإمارات على توسيع الشراكة مع الجانب الصيني من خلالها، مركزاً على أهمية تعزيز مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في هذه المجالات.

ابتكار ولفت إلى أن الابتكار يمثل أحد مرتكزات الرؤية الاقتصادية للدولة، موضحاً أن بيئة الابتكار شهدت تطورات كبيرة على مدى السنوات الماضية ولا سيما منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار عام 2014، وتطويرها مؤخراً من خلال إطلاق استراتيجية الابتكار المتقدم عام 2018 التي تركز على تعزيز الأثر الإيجابي للابتكار والمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة في تحقيق التنمية ورفع مستوى جودة الحياة بالدولة، ومشيراً إلى أن الشهر الجاري هو شهر الابتكار في الإمارات، حيث تقيم خلاله مختلف الجهات الحكومية والخاصة أكثر من 1000 فعالية وورشة عمل لتعزيز ممارسات الابتكار في مختلف المجالات.

من جانبه أُثنى وفد هونغ كونغ على قوة العلاقات الاقتصادية للصين وهونغ كونغ مع دولة الإمارات، معرباً عن اهتمام بلاده في استكشاف فرص ومجالات جديدة للتعاون، ولا سيما أن الإمارات تعد اليوم مركزاً للاستثمار وبيئة جاذبة لأنشطة الأعمال، موضحاً أن الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال تمثل قواسم مشتركة في الرؤية التنمية للجانبين، ولافتاً إلى أن هونغ كونغ تشهد تحولاً من التركيز على الخدمات المالية واللوجستية إلى المشاريع الناشئة وريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي، الأمر الذي يفتح مجالاً واسعاً للتعاون بين الطرفين في هذه المسارات.

Email