مجالس أعمال في الإمارات: التعايش يضاعف الاستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد رؤساء مجالس أعمال أجانب وعرب بالدولة، على أهمية نتائج اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على أرض الإمارات، مؤكدين أن اللقاء يرسخ مكانة الدولة وجهة للتسامح والتعايش بين أصحاب الديانات والمذاهب والثقافات، ويمنحها قوة اقتصادية تضاعف من تدفق الاستثمارات الأجنبية عليها.

وأشاروا إلى أنهم من خلال وجودهم في الدولة، عبر عشرات السنين، كمستثمرين أجانب، عايشوا على أرض الواقع قيم التسامح والتعايش وأعطت الدولة للجميع الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم وعباداتهم، وحولت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية إمارات الدولة إلى بيئة جاذبة لاستثماراتهم.

وطن المحبة

وتؤكد إيلسا سيفرون ممثلة مجلس الأعمال الأسترالي في الدولة أن الإمارات وطن للمحبة والتسامح، مشددة على أن جميع الجنسيات التي تعيش في الإمارات تشهد على مدار عشرات السنين حرية الاعتقاد وممارسة العبادات.

وتنوه بأن استضافة الإمارات للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر فضيلة شيخ الأزهر، وتنظيمها للفعاليات المصاحبة له مثل المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية تؤكد على القيم النبيلة والأصيلة التي أرستها الإمارات.

وتشير إلى أنها تعيش في أبوظبي منذ أكثر من اثني عشر عاماً شهدت فيها مدى التسامح الإماراتي وحب الخير وإتاحة الفرصة لكل من يريد أن يحيا حياة طيبة وخاصة رجال الأعمال، كما أن الإمارات تقدس بشدة منح كل جنسية أو أبناء كل ديانة الحرية التامة في ممارسة شعائرهم.

إنجاز كبير

ويرى وائل سليمان رئيس مجلس الأعمال البولندي أن كل من يعيش في الإمارات، سواء لعدة أيام أو سنوات، يدرك الإنجاز الكبير الذي حققته في نشر قيم التسامح والتآخي والمحبة، مشيراً إلى أن وجود مواطنين من أكثر من 200 جنسية على أرضها رغم اختلاف جنسياتهم وعقائدهم ومذاهبهم يؤكد بوضوح نجاح النموذج الإماراتي في جمع كل جنسيات العالم في بوتقة واحدة، وبلا شك فإن هذا النجاح لم يكن يتحقق بين يوم وليلة بل هو عمل امتد على مدار السنين.

وأوضح أنه يوجد على أرض الإمارات الأوروبي والأفريقي والأمريكي وكلهم يتمتعون بحرية ممارسة عقائدهم، وبلا شك فإن توفير الأمن وسيادة القانون وتحقيق العدالة كان له دور كبير في وجود هذا المجتمع المتآخي، ودفع الجميع لأن يبذلوا أقصى ما لديهم من أفكار وجهد لكى تتقدم الدولة وهو ما حدث على أرض الواقع، حيث نجد الاستثمارات الأجنبية تتدفق على الإمارات من كل حدب وصوب وتهيمن على المرتبة الأولى في جذب الاستثمارات بمنطقة الشرق الأوسط لعدة سنوات.

مكانة فريدة

ويرى ألكسي بوسيف ممثل مجلس الأعمال الروسي أن الإمارات باحتضانها اللقاء التاريخي بين البابا وشيخ الأزهر جعلها بمثابة قبلة التسامح في العالم، مشيراً إلى أن هذه المكانة الفريدة للإمارات في المنطقة بل والعالم لم تأتِ من فراغ، وبلا شك فنحن كمستثمرين أجانب نلمس عن قرب يومياً مدى التسامح الذي تبثه الإمارات في نفوس كل من يقيم عليها حتى لو إقامة قصيرة لعدة أيام.

ولفت إلى أن التسامح لن يعيش في مجتمع إلا إذا كان هذا المجتمع آمناً وعادلاً، وتبذل حكومته أقصى جهدها لتوفير الأمن والأمان، فضلاً عن تسهيل المهام المعيشية لكل مقيم ونحن نشهد في الإمارات جودة المعيشة والخدمات، ما جعلها أفضل مكان في الشرق الأوسط للاستثمار الأجنبي ونحن كمستثمرين روس نهدف إلى جذب استثمارات إماراتية إلينا كما نعمل على ضخ استثمارات روسية في الإمارات بوصفها المكان الأمثل للمستثمرين للإقامة والاستثمار معاً.

وزارة للتسامح

ويؤكد الدكتور قيصر أنيس رئيس المجلس المهني لأعمال الباكستانيين في أبوظبي أن زيارة البابا والإمام للإمارات رسالة قوية للعالم بالدور الكبير الذي تمارسه الإمارات في بث قيم التسامح والتآخي، موضحاً أنه على مدار عشرات السنين التي وجد فيها بالإمارات لمس عن قرب كيف كان للإمارات السبق في تبني قيم التسامح والتآخي، وهى الدولة الأولى في المنطقة التي توجد فيها وزارة للتسامح، كما أنها تنظم فعاليات ومؤتمرات عالمية لنشر وبث قيم التسامح.

وأكد أن انتشار قيم التسامح والتآخي في الإمارات حقق لها مكاسب اقتصادية كبيرة، حيث توجهت إليها الاستثمارات الأجنبية وترسخت وأصبحت تمثل ثقلاً استثمارياً حقيقياً، بعد أن زادت ثقة المستثمر في بيئة الإمارات.

بيئة متسامحة

ويلفت ماهر لمعي رئيس مجلس الأعمال المصري السابق إلى أنه يعيش في الإمارات منذ سنوات طويلة عاش فيها التسامح والتآخي بأفضل صورهما، حيث ضمنت الإمارات لأصحاب الديانات والمذاهب الأخرى ممارسة شعائرهم الدينية، وبلا شك فإن بيئة الإمارات المتسامحة جذبت إليها استثمارات مصرية كبيرة كما صدرت الإمارات استثمارات كبيرة لمصر أيضاً، وبلا شك فإن النجاح الاقتصادي الكبير الذي تحقق للإمارات لم يكن يتحقق إلا بفضل نشر وإشاعة قيم التسامح وقبول الآخر مهما كانت ديانته.

نجاح كبير

وأعرب ضياء الشكرجي رئيس مجلس إدارة مجلس العمل العراقي في أبوظبي، عن سعادته بالإقامة في أبوظبي ومعايشته اللقاء التاريخي بين البابا والإمام ليؤكد على النجاح الكبير الذي حققته الإمارات في نشر قيم التسامح التي تلعب دوراً كبيراً في تحقيق معدلات أداء اقتصادية مرتفعة، حيث إن التعايش بين جميع جنسيات العالم في مكان واحد وتوفير كافة مقومات الحياة الطيبة لهم يدفعهم جميعاً لبذل أقصى ما لديهم من جهد لتحقيق الريادة للإمارات.

وأوضح محمد بن خليفة دمق رئيس مجلس الأعمال التونسي، أن قوة الإمارات اقتصادياً وتصدرها لمراتب كبرى عالمياً، لم يكن يتحقق إلا بنجاحها في صهر جميع من يقيم عليها من أكثر من 200 جنسية في بوتقة واحدة وهي بوتقة التسامح والتآخي والتعايش.

Email