يدعم توجهات الدولة نحو الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي

«هاكاثون 2019» ينطلق في الإمارات فبراير المقبل

خلال الإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الثانية لهاكاثون الإمارات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إطلاق الدورة الثانية لهاكاثون الإمارات – بيانات للسعادة وجودة الحياة فبراير المقبل في خطوة تستهدف صناعة مستقبل يقوم على التحليل العالمي للبيانات وصناعة الحلول الذكية لمواجهة التحديات في عالم سريع التغير.

وستركز دورة هذا العام على تطوير حلول مبتكرة للعديد من التحديات في الابتكار والصحة والبيئة والاستدامة والأمن والسلامة والتوظيف والتعليم والتنمية الاجتماعية والعدالة وتعزيز أسلوب الحياة في الدولة.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن «هاكاثون» يبني على تجربة متميزة وناجحة للدورة الأولى التي كشفت عن حجم الاهتمام المجتمعي والشغف الطلابي الكبير بتطوير حلول تحقق السعادة وترتقي بجودة حياة المجتمع بالاعتماد على البيانات المفتوحة.

وقالت: «نتطلع إلى تعزيز هذه التجربة والبناء عليها وتوسيع دائرة التحديات التي تركز عليها لتشمل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، وننتظر من المشاركين في هاكاثون تطوير حلول مبتكرة واستباقية قابلة للتطبيق في الإمارات والعالم».

نشر المعرفة

من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إن «هاكاثون 2019»، يهدف إلى زيادة فرص تحقيق مستهدفات المؤشر الوطني والأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ودعم توجهات الدولة نحو الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وتطبيق مفاهيم الحكومة الرقمية والمدينة الذكية وعصر البيانات الضخمة.

وأضاف إن الأهداف تتضمن تعزيز الكفاءات ونشر المعرفة والابتكار في تحليل البيانات لتطوير الحلول واتخاذ القرارات، وتشجيع الجهات الحكومية على الكشف عن منظومات البيانات المخزنة لديها ونشرها على البوابة، وتعزيز روح التكامل والعمل الجماعي بين الاتحادي والمحلي.

وسيخصص الأسبوع الأول من الحدث لهاكاثون أبوظبي من 3 إلى 5 فبراير، فيما سيشهد الأسبوع الثاني هاكاثون الشارقة من 10 إلى 12 فبراير، وعجمان من 11 إلى 13 فبراير، وأم القيوين من 12 إلى 14 فبراير، ورأس الخيمة من 19 إلى 21 فبراير، وهاكاثون دبي من 24 حتى 26 فبراير وسيكون الحفل الختامي لهاكاثون الإمارات 3 مارس القادم بالتزامن مع اليوم العالمي للبيانات المفتوحة حيث سيتم خلاله تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل إمارة.

منافسة شديدة

وتوقّع المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، أن تشهد نسخة هذا العام مشاركة ومنافسة شديدة من قبل جميع المهتمين بتحليل البيانات بعد النجاح الذي حققته النسخة الماضية، حيث جمعت أكثر من 176 فريقاً، فضلاً عن 213 متطوعاً، و58 مراقباً و46 مدرباً، فيما خرجت الفرق المشاركة بأكثر من 60 فكرة قابلة للتطبيق في مجالات الحياة المختلفة بهدف إسعاد الناس ورفع مستوى جودة الحياة، فيما نستهدف العام الجاري 200 فريق، و300 متطوع و70 مراقباً و50 مدرباً على أن تخرج الفرق المشاركة بأكثر من 80 فكرة قابلة للتطبيق.

وذكر المنصوري أن عدد المشاركين المسجلين حتى الآن في «هاكاثون 2019» يصل إلى 400 مشارك ونطمح إلى وصولهم إلى 3 آلاف في مقابل 2046 مشاركاً مسجلاً في العام الماضي موضحاً أن النجاحات المستمرة لهاكاثون دفعت الهيئة لاتخاذ قرار بإقامة هذا الحدث في الأعوام المقبلة كحدث سنوي يواكب السياق العام لفعاليات شهر الابتكار، على أن تبقى الأهداف كما هي عليه بحيث يمكن تلخيصها في استشراف المستقبل والتعامل الناجح مع البيانات الضخمة وتطوير حلول تساهم في سعادة المجتمع.

ودعا المنصوري الجهات الحكومية إلى ضرورة زيادة مشاركة موظفيها في هاكاثون، مضيفاً: «نريد أن نرى فرقاً تمثل الجميع بمن فيهم الحكومة. فالحلول الناجحة هي التي تمثل وجهات النظر كافة، سواء كانت وجهة نظر رجل الشارع أو الموظف الحكومي أو الأكاديمي أو صاحب الشركة، أو الطالب وغيره».

بيانات كافية

وحث المنصوري الجهات الحكومية على مزيد من الجرأة في فتح البيانات وإتاحتها للجمهور ضمن ما يسمح به القانون، وبما لا يخل بقواعد الخصوصية والأمن مشيراً إلى أنه لتحقيق النتائج المرجوة من هاكاثون، يتطلب اكتمال العناصر الثلاثة: تحديات مدروسة وواضحة المعالم، بيانات كافية، وعقول تعمل معاً على اجتراح الحلول.

ودعا المنصوري الجامعات إلى اغتنام الفرصة لجعل الابتكار جزءاً لا يتجزأ من آليات التأهيل والتعليم استعداداً لسوق عمل يختلف عما كان عليه في أي وقت مضى مشيراً إلى أن الدراسات الاستشرافية التي صدرت خلال السنوات الأخيرة تؤكد أن سوق العمل خلال السنوات المقبلة سيعتمد بشكل أساسي على مهارات مثل تحليل البيانات، والابتكار، والذكاء الاصطناعي.

وذكر أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2018، أشار إلى أن حصة الذكاء الاصطناعي من الأعمال التي اعتاد البشر أن يقوموا بها بلغت 29% في العام الماضي ومن المتوقع، بحسب التقرير نفسه أن تزداد حصة الذكاء الاصطناعي المتمثل بالروبوتات والآلات الذكية إلى 58% عام 2022 ما يعني أن التنافس الشرس في المستقبل القريب سيكون بين ذكاء الإنسان وذكاء الآلة، وعلينا أن نكون جاهزين للفوز في هذا السباق.

أفكار مبتكرة

قال سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة لقطاع المعلومات والخدمات الذكية بالإنابة، إن هاكاثون الإمارات يهدف إلى تطوير حلول وأفكار مبتكرة تساهم في مؤشر السعادة للمجتمعات العديدة في الدولة، وسوف تستمد هذه الحلول والأفكار من البيانات الموجودة داخل وبين الجهات الحكومية.

وأوضح أن هذه النسخة من هاكاثون تعكس جهود هيئة الاتصالات لنشر ثقافة التحول الرقمي في الدولة حيث يوفر هذا المشروع فرصة لكافة شرائح المجتمع بمن في ذلك طلاب الجامعات وطلاب المدارس الثانوية ورجال الأعمال والعاملون وخبراء تكنولوجيا المعلومات لاستخدام البيانات المفتوحة كأداة فعالة للتوصل إلى حلول مبتكرة لموضوع وتحديات معينة مدرجة في هاكاثون.

Email