أبوظبي نحو نموذج متكامل للطاقة يعتمد أفضل الممارسات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، إن الدائرة ستكشف، خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن نموذج متكامل للطاقة لإمارة أبوظبي مبني على أفضل الممارسات العالمية.

وأضاف، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الدائرة وضعت استراتيجيات متكاملة لقطاع الطاقة في الإمارة، لإعداد نموذج متكامل للطاقة يهدف إلى صياغة السياسات التي تدعم التوجهات، وتهيئة المناخ المناسب للتنمية والاستثمار في جميع المجالات، كالنقل بجميع أشكاله (جوي وبري وبحري)، والصناعة والنفط والغاز والمياه والتطوير العمراني، مع الأخذ في عين الاعتبار الأثر البيئي والاقتصادي والمجتمعي الناتج من تطبيق تلك السياسات، وبالتشاور مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.

وأوضح أن النموذج المتكامل للطاقة لإمارة أبوظبي يستهدف تحقيق كفاءة الاستهلاك والاستخدام الأمثل للطاقة وضمان إمداد الماء أو الكهرباء بأقل التكاليف لجميع المستهلكين الذين سيتلمسون نتائجها من خلال الفواتير لافتاً إلى أن نسب الاستهلاك تُعدّ جزءاً من التخطيط للمدن ولكن تتأثر بتغير الاستخدام من قِبل المستهلكين.

ونوه بأن دائرة الطاقة بأبوظبي تسعى إلى موازنة الاستهلاك والإنتاج، مشيراً إلى أن قطاع المياه بأبوظبي لم يحقق أي نسب زيادة في الاستهلاك للمنازل خلال العام الماضي، خاصة في العين على الرغم من نمو عدد السكان ونتيجة وعي المستهلكين.

وأكد رئيس دائرة الطاقة أن أبوظبي لديها خريطة طريق واضحة للاستفادة من البنية التحتية المتطورة في تلبية احتياجات المجتمع، لكونها مؤهلة بشكل يحقق التنمية المستدامة في القطاعات كافة، مشيراً إلى أن دائرة الطاقة تعمل، بالتعاون مع جميع الشركاء الرئيسين في الإمارة على تطوير تقنيات النقل المستدام والمركبات الكهربائية.

ولفت إلى أن الدائرة أصدرت التعليمات الفنية والدليل الإرشادي لمحطات شحن المركبات الكهربائية في أبوظبي التي يتم تطبيقها على كل الأطراف المعنية بتركيب محطات شحن المركبات الكهربائية وهي شركة أبوظبي للتوزيع، ومُلّاك هذه المحطات إلى جانب المشغلين ومستخدمي المحطات بالتنسيق مع دائرة النقل ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.

وأوضح أن هذه الخطوة تشكّل جزءاً من تطبيق استراتيجية المركبات ذات الانبعاث المنخفض التي تُعدّ المركبات الكهربائية جزءاً أساسياً منها، ما يسهم في الحد من تلوث الهواء، وتحسين معايير الصحة العامة وتقليل نفقات التنقل والسفر والحد من استهلاك الوقود الأحفوري.

وقال إن أبوظبي تضم حالياً أكثر من 50 محطة قائمة لشحن المركبات، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد محطات الشحن خلال هذا العام ليصل إلى 100 محطة. وعن الرؤية الطموحة لإمارة أبوظبي، التي تستهدف تنويع استراتيجيتها في مجال الطاقة، أكد رئيس دائرة الطاقة التزام أبوظبي بتطوير مزيج طاقة أكثر استدامة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية لتلبية متطلبات الطاقة والمياه التي تدعم النمو الاقتصادي بالإمارة، كما تدعم الدائرة رؤية الإمارة من خلال سعيها إلى بناء نظام طاقة متنوع يمنحنا مزيداً من الأمان والاستدامة وضمان توفير سعر للطاقة في متناول الجميع.

Email