اقتصاديون فرنسيون لـ«البيان »..

خط دبي للحرير.. مشروع حضاري مكتمل الأركان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد اقتصاديون فرنسيون بمشروع «خط دبي للحرير» الوارد في «وثيقة الخمسين» التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدين لـ«البيان» أنه مشروع طموح قطعت دبي شوطاً كبيراً بهدف بلوغه، بداية بتوسعات مطار دبي الذي ربطها بأكثر من 200 مدينة حول العالم.

وأصبح من أكبر المطارات وأفخمها في العالم، وبالتوازي توسيع استثمارات شركة موانئ دبي العالمية لتدير أكثر من 80 ميناءً حول العالم، ما مهد لبناء «خط الحرير» الخاص بدبي، ويؤهلها لأن تكون مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار في العالم.

مشروع عملاق

وقال جان بيساني فيري، المفوض العام السابق لاستراتيجية فرنسا، والمستشار الاقتصادي للرئيس إيمانويل ماكرون لـ«البيان»، إن موقع دبي الجغرافي أهّلها لأن تكون مركز التقاء وانطلاق الرحلات الجوية من وإلى جميع دول العالم، وهو ما أدركه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مبكراً، وعمل عليه برؤية واضحة لبلوغ هدف بات معلناً وهو بناء «خط الحرير» الخاص بدبي، جواً وبحراً.

وهو مشروع اكتملت ملامحه الآن، وبرزت في الجهود الكبيرة المبذولة في مطار دبي الدولي، وأيضاً شركة موانئ دبي العالمية التي أصبحت تدير أكثر من 80 ميناءً حول العالم، وهي الأسس الأهم والأصعب في المشروع، وما تبقى مراحل «تشكيل الإدارة» ورسم خطوط التجارة، وهذا المشروع العملاق من شأنه تحويل دبي إلى «مركز اقتصاد عالمي» ومحرك تجاري مهم حول الكرة الأرضية.

وهو مشروع حضاري ضخم سوف يضع دبي بالتأكيد في مكانة فريدة على خريطة المال والأعمال الدولية، وبدا هذا الطموح واضحاً في البند الثالث من الوثيقة الخاص بإنشاء «منطقة تجارية افتراضية» ومنح رخص تجارية دون التقيد بشرط الإقامة في دبي، وما يلزمه من فتح حسابات بنكية والحصول على الإقامة، وهي خطوة مهمة لتحقيق هذه الرؤية، ويجعل دبي واجهة أولى ورئيسية للاستثمار الناجح.

خريطة اقتصادية جغرافية

بدورها، أكدت أغنيس بيناس كويري، رئيسة الجمعية الفرنسية للاقتصاد (EAC) – منظمة حكومية-، أن «خط دبي للحرير» .

كما هو معلن في «وثيقة الخمسين» يهدف إلى رسم خريطة اقتصادية جغرافية لدبي، برؤية طموحة متكاملة تم العمل عليها خلال سنوات طويلة مضت، حققت حتى الآن نتائج جيدة تؤهل دبي لأن تكون عاصمة اقتصادية تخصصية حرة متكاملة، تربط منطقة الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

وذلك بفضل عمل دؤوب ورؤية مشتركة لفريق عمل متكامل ومتجانس، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد،، فمشروع خط دبي للحرير ليس مجرد «مشروع نقل» أو ربط تجاري، وإنما مشروع متكامل يجمع «اللوجستيات» بالتنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية والاستثمارية.

والطموح بعيد المدى لجعل دبي «قلب التجارة والاستثمار» أو عاصمة رئيسية لإدارة المال والأعمال في العالم، والآن باتت دبي على عتبة هذا الحلم، والمسألة قد لا تستغرق أكثر من شهور لإعلان ذلك على العالم، ومد جسور التواصل مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق نقلة جديدة في عالم التبادل التجاري وحركة التجارة العالمية، ستكون دبي هي «محركها» الرئيس ومركز إدارتها.

Email